الظل ..لعبة الشمس والقمر والأرض
علوم وبيئة الثلاثاء 21-2-2012 إعداد: خلود شحادة وجد الإغريق القدماء في الظل طريقة لقياس قطر الأرض، بينما استخدمه العرب قديماً لتحديد الوقت في النهار عن طريق استطالة ظل عصا مثبتة في مكان ما بينما كان لأفلاطون رأي آخر فقد اتهم الظل بأنه مسؤول عن ابتعاد الإنسان عن الحقيقة.
أما غاليلو فقد جاء بمناظيره البسيطة ليراقب الضوء ويبحث في الظل حيث كان ومازال أحد أهم مصادر النور وأثبت مراقبو الكون الأقدمون علاقة الظل بالشمس وكسوفها والقمر وخسوفه.
ومع مرور الأيام وتقدم العلم جاءت كروية الأرض لتتوج دور الظل في معرفة الحقائق العلمية ولم يقف دور الظل على إثباته لكروية الأرض بل تعدى ذلك إلى تفسير تغيير الفصول بانحراف محور الأرض عند دورانها السنوي حول الشمس الذي من شأنه أن يقلص تأثير أشعة الشمس على الأرض وبالتالي تتابع فصول السنة من قصر أو طول الظل.
كما أن الظل هو من ساعد في تقسيم السنوات والأشهر، فكان الظل لعبة اشترك فيها الشمس والقمر والأرض ولهذا اعتمد علماء الفضاء على نجوم مرئية تختفي فجأة لتدلهم على كواكب أخرى من خلال ظل بسيط تتركه على سطح نجمها الذي تدور حوله. ومن هناك كان علم الفلك نتاج جدل معرفي بين الضوء والظل، وعلى هذا الأساس قسمت السماء إلى أبراج فلكية بعدد أشهر السنة ومن خلال حسابات أرقام كانت توقعات الفلكيين التي يكثر الحديث عنها خاصة مع بداية كل عام قد يصح بعض منها، ويخطئ البعض الآخر ولمن لا يعرف اللعبة فهي نجوم وأرقام، أرض، شمس وقمر، نور وعتمة لكل دوره في كشف الآخر أو كشف حقيقة جديدة.
|