وأنجز علماء أستراليون تسلسل عينات من الحمض النووي لهذا العشب البحري العملاق من 40 مرجًا تحت ماء البحر في منطقة تمتد 3200 كلم من إسبانيا إلى قبرص.
وتوصل التحليل إلى أن عمر العشب البحري، الذي اسمه العلمي (بوزيدونيا أوشيانك)، يتراوح بين 12 ألفاً و200 ألف عام، والأرجح ألا يقل عمره عن 100 ألف عام. وهذا العمر أطول بكثير من أقدم الأنواع المعروفة حاليًا وهو نبات في جزيرة تسمانيا الأسترالية يُعتقد أن عمره 43 ألف سنة.
وقال العلماء :إن العشب البحري تمكن من بلوغ هذا العمر، لأنه قادر على التكاثر اللاجنسي واستنساخ نفسه، فالكائنات العضوية التي لا تتكاثر إلا جنسيًا من المحتمل أن تُفقد في كل جيل.
وهذاالعشب ينتج فروعا جديدة باستمرار، وهي تنتشر ببطء شديد، وتغطي مساحة واسعة، تتيح له مجالاً أرحب للبحث عن موارد. ويستطيع أن يخزن المغذيات في فروعه الكبيرة، حين لا تكون الظروف ملائمة للنمو.
وتمتد الرقع المنفصلة من العشب البحري في البحر المتوسط نحو 16 كلم، وتزن أكثر من 6000 طن.