تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خدمات مركز الإرشاد الوظيفي مجانية 100٪ ... حاضنة للقاء بين من يطلب ومن يعرض فرصة للعمل

تقارير
الثلاثاء 21-2-2012
محمد عكروش

هل تريد حلاً لغموض مستقبلك المهني، نحن نزودك بالمعلومات والمهارات اللازمة لاتخاذ قراراتك الوظيفية التي تمكنك من الحصول على عمل يتلاءم مع إمكانياتك.. شعار تجده

عند دخولك إلى مركز الإرشاد الوظيفي فهو بوابة للدخول إلى سوق العمل وبهدف دعم التوظيف ومكافحة البطالة وتنمية مهارات الباحثين عن العمل، تأسس مركز الإرشاد الوظيفي الذي مقره دمشق والأول من نوعه في سورية، يتعامل مع جانبي العرض والطلب في سوق العمل ويساعد في التقليل من الفجوة بينهما ويمثل أحد التدخلات المساعدة على معالجة مشكلة أساسية في سوق العمل وهي ضعف قنوات الاتصال بين جانبي العرض والطلب،‏

هذا الضعف الذي يولد شكلاً من أشكال البطالة يعرف بالبطالة الاحتكاكية أي البطالة الناتجة عن ضعف الاحتكاك والتواصل بين طرفي عملية التشغيل هذا ما أدلت به الدكتورة هلا رزق المديرة الوطنية لمشروع مركز الإرشاد الوظيفي حيث قالت: يعد المركز أحد برامج سوق العمل الفعالة التي تنفذها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ومنظمة (صلتك) ويعمل بإشراف الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات لافتة إلى أن الدراسات الاقتصادية تظهر أن إحدى مشكلات سوق العمل في البلدان النامية هي ضعف قنوات الربط والاتصال بين جانبي العرض.‏

شريحة الشباب‏

وحول آلية عمل المركز وكيفية تقديم خدماته قال مراد سلوم علاقات عامة بالمركز: إن المركز مخصص لمساعدة الباحثين عن عمل بإيجاد الفرصة المناسبة وخاصة شريحة الشباب من (كلا الجنسين)، حيث نقوم بتزويدهم بالمعلومات اللازمة ونسلط الضوء على نقاط القوة لديهم عن طريق جلسات بين المرشد الوظيفي والباحثين عن عمل، لإرشادهم إلى مراكز التدريب الملائمة إن لزم الأمر، إضافة إلى الورشات التدريبية حول كيفية إعداد السيرة الذاتية وطرق إجراء المقابلات الوظيفية، كما قام المشروع أيضاً باختيار وتدريب طاقم العمل الأساسي الخاص بالمركز من كلا الجنسين ليرتقي إلى المستوى الفني المطلوب، ويعمل المشروع على ربط المركز بكافة الجهات المعنية بسوق العمل وكذلك إلى تنمية مهارات الباحثين عن العمل وإلى تعزيز دور وأهمية التدريب المهني والفني في سورية.‏

أربعة برامج‏

ومن أجل تعزيز فرص ولوج سوق العمل بكفاءة واقتدار يقول مدير العلاقات العامة: قام مركز الإرشاد الوظيفي بتطوير برنامج خاص لطلاب المعاهد المتوسطة لتهيئة وتنمية كفاءات الباحثين عن عمل وتسليحهم بمهارات وخبرات عملية تمكنهم من دخول سوق العمل، وإطلاق برنامج (خطوتك الأولى سوق العمل) إضافة إلى البرامج السابقة التي أطلقها المشروع، إذ يقوم المركز في برنامج مهارات وخبرات عملية بتقديم عدد من الخبرات العلمية والعملية والتدريبية اللازمة لتعزيز فرصهم في سوق العمل وذلك عن طريق امتلاك مهارات عامة وحياتية مثل الاتصالات والتواصل، إدارة الوقت، أخلاقيات وثقافة العمل ودور الشباب في تطوير الاقتصاد الوطني، بناء الفريق، فن القيادة والعمل التطوعي كذلك امتلاك مهارات كيفية التقدم للعمل، كتابة السيرة الذاتية، اجتياز مقابلة العمل بنجاح وكذلك امتلاك خبرات جديدة في مجال عملية تدعم دراستهم النظرية وخبرات عملية من خلال استضافة متحدثين وأرباب عمل مختصين عن قطاعات اقتصادية ذات العلاقة بمجال دراستهم وقد تم البدء بتطبيق البرنامج لخريجي المعهدين المتوسطين الغذائي والنسيجي وبعدها سيتم التطبيق على باقي المعاهد.‏

وفي سياق مدة تنفيذ هذا البرنامج أضاف مدير العلاقات هي خمسة أيام بمعدل أربع ساعات يومياً ويمكن تنفيذه داخل مركز الإرشاد الوظيفي، في الجامعات والمعاهد وذلك بحسب الفئات المستهدفة وأعدادها ويتم منح شهادات حضور في نهاية البرنامج.‏

وهناك برنامج أخر هو يوم المتحدث ويسعى إلى الترويج للعمل ضمن القطاع الخاص وآلية العمل فيه من خلال تقديم خبرة العمل في القطاع الخاص من وجهة نظر القائمين على العمل فيه ومواجهة الاعتقادات الخاطئة حول مخاطر وصعوبات العمل بالقطاع الخاص ونوع نشاط المؤسسة، وأما عن الهدف من يوم التجربة يعود على التعرف على مكان العمل والوظائف المختلفة فيه واحتمالات المسارات الوظيفية وكذلك التعرف على الشركة التي تقوم بزيارتها وماهية عملها وكيفيته عن طريق اكتشاف مختلف الوظائف المتاحة والمهارات المطلوبة في الشركة وكذلك الضوابط التي تحكمها من احترام للوقت والأمن والدقة وغيرها وآلية المهارات وأساليب التعامل التي يبحث عنها أرباب العمل.‏

أما برنامج خطوتك الأولى لدخول سوق العمل وهو خطوة أساسية للمساعدة على امتلاك المهارات اللازمة لدخول سوق العمل والحصول على أفضل الفرص الوظيفية والمنافسة عن طريق الاستفادة من تطبيق اختبار تمهيد( قياس المقومات الشخصية) من مهارات عامة حياتية والتواصل باللغة الإنكليزية والتعرف على المفردات والمصطلحات المتعلقة بموضوع البرنامج وتقديم خبرة العمل في القطاع الخاص.‏

ولفتت د. رزق في معرض حديثها لتقول: المركز عبارة عن مركز تشبيك بين أصحاب العمل والأشخاص الباحثين عن العمل، وأن هذه الخدمات تقدم بشكل مجانٍ لجميع الراغبين بالمساعدة، حيث يعمل في المركز 12 موظفاً، ويوجد في المركز أربع غرف مجهزة لاستقبال المواطنين، كما سيعمل المركز على بناء علاقات فعالة وحقيقية مع قطاع الأعمال، العاملين، الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وكل الجهات المهتمة بما فيها تطوير ريادة الأعمال بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة داخل سورية وخارجها.‏

المستفيدون بالأرقام‏

وعن مشكلة ضيق قنوات الاتصال المؤسسية بين العرض والطلب قالت: د. رزق يعاني منها جانب العرض حيث إن أصحاب العمل ليس لديهم قنوات تضمن لهم الحصول على الموارد البشرية المؤهلة المتناسبة مع حاجاتهم الأمر الذي يفرض عليهم اللجوء للقنوات غير المؤسسية لتأمين احتياجاتهم من الكوادر والموظفين.‏

وأما عن الأعداد المستفيدة من خدمات المركز وحتى نهاية2011 فأشار مدير العلاقات إلى أن عدد المستفيدين من برنامج المتحدث بلغ 1022 وأما برنامج خطوتك الأولى لسوق العمل فقد بلغ 95باحثاً عن عمل وكذلك برنامج يوم التجربة 89 باحثاً ويبقى عدد المستفيدين من برنامج مهارات وخبرات عملية23 باحثاً وما يجب ذكره أيضاً عن الأعداد المستفيدة أن عدد الجلسات الإرشادية الشهرية 50 جلسة بينما عدد الباحثين عن عمل الذين تم ربطهم بالفرص الموجودة في سوق العمل فهو 87 باحثاً عن عمل وعدد المستفيدين من مركز الموارد 75 باحثاً ليليه عدد ورشات أيام التحدث 41 ورشة وعدد أيام التجربة 9 أيام وإن كان للمركز علاقة باستقطاب وظائف للباحثين عن عمل أكد سلوم: المركز لا يقدم الحل لمشكلة البطالة وإنما يساعد الباحث عن العمل على إيجاد فرصة للعمل الأنسب له والمرجح نجاحه فيها وذلك عبر الإرشاد والمساعدة على استكشاف قدراته وميوله وبناء المهارات.‏

آراء المتدربين‏

وأثناء جولتنا في قاعات المركز التقينا احدى المتدربات الطالبة آلاء ضميرية خريجة معهد الكيمياء اختصاص مخابر وهي تعمل حالياً سكرتيرة في إحدى المشافي لدى فك الالتزام بالمعاهد في التعيين بعد التخرج ولم يتح لها التعيين لاختصاصها حتى الآن أتت إلى مركز الإرشاد الوظيفي من أجل الدخول إلى سوق العمل حيث قالت: تفاجأنا لدى دخولنا إلى المركز ولاسيما أنه مبنى حكومي ويتمتع بمواصفات تفوق أي منشأة خاصة وما قدمه لي من خلفية بسيطة لا تتجاوز الأسبوع إلا أنه أعطاني دافعاً قوياً والثقة أكثر بنفسي بشأن اختيار مساري المهني من أجل الحصول على عمل.‏

أما نور الشيخ محمد خريجة معهد صناعات كيميائية قالت: إن كل موظفيه متفاهمون وتسوده المحبة والتعاون في إيصال الفكرة إذ لم أجد أن هناك حواجز مع المرشدين من خلال محاضراتهم بل عززوا بداخلي الثقة لدى الترويج للعمل ضمن القطاع الخاص وآلية العمل فيه رغم الشائع في مجتمعنا هو الحب للعمل في القطاع الحكومي.‏

بينما جعفر عباس ونسرين الصالح وربيع سليمان قالوا: علمونا من خلال زيارتنا كيف نبدأ حتى من الصفر ولو لم يكن لدينا رأس مال كاف للإقدام على أي مشروع وعرفونا على قدراتنا ومهاراتنا ومطابقتها مع المهن المناسبة ومقاربتها مع رغباتنا وبالسعي إلى عمل استاجات من خلال الزيارات للعديد من المنشآت والتعرف على بيئة المنشأة والآليات التي تقوم عليها والشيء الجميل الذي يسود المركز هو العمل الجماعي ، والكل متفقون وليس هناك فرق بين موظف وآخر والمركز صرح رائع نفتخر به.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية