تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بوتين: بعض الدول تحاول حــــلّ مشكلاتها الاقتصـــادية علــــى حســــاب الآخـــــريـن

سانا – الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 21-2-2012
أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.. أن روسيا ستعمل على تعزيز قوة الردع الاستراتيجي لديها لأن التطورات العالمية تنطوي على أخطار لا يمكن التكهن بها وكي يصغي الآخرون

إلى رأيها في شتى المحافل الدولية داعيا القوات النووية الاستراتيجية والصناعات العسكرية الروسية إلى ضمان تفوق القوات المسلحة على أي خصم محتمل لروسيا وصيانة ميزان القوى العالمي.‏

وقال بوتين في مقالة له في صحيفة روسيسكايا غازيتا الناطقة باسم الحكومة الروسية في عددها الصادر امس إن بعض الدول تحاول في ظروف الهزات الاقتصادية أن تحل مشكلاتها على حساب الآخرين عن طريق الضغط بالقوة مؤكدا أنه ليس من قبيل المصادفة أن تنطلق اليوم أصوات تدعو لعدم نشر السيادة الوطنية على الموارد ذات الاهمية العالمية لافتا إلى وجود محاولات لإثارة نزاعات على مقربة مباشرة من حدود روسيا وحلفائها وانتهاك القواعد الأساسية للقانون الدولي.‏

من جهة ثانية اكد الكسندر دزاسوخوف رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية ان هناك حربا اعلامية واسعة النطاق لا تزال تشن ضد سورية منذ عام تقريبا مشيرا الى ان العامل الخارجي يمارس تأثيرا مقوضا للاستقرار في سورية حيث تعمل وزارات الخارجية في دول امريكا الشمالية واوروبا في هذا الاتجاه وذلك لزيادة احتدام الوضع من خلال دعم وتحريض المعارضة المتطرفة.‏

وقال دزاسوخوف في مقابلة مع قناة روسيا 24 التلفزيونية أمس ان الوضع في سورية معقد ولكن الامكانية متوفرة لحل الازمة داخل سورية لافتا الى ان وضع دستور جديد للبلاد والاستفتاء عليه في 26 شباط الجاري يعد حدثا هاما.‏

واشار رئيس جمعية الصداقة الروسية - السورية الى ان الدستور الجديد يخلو من الاشارة الى نظام الحزب الواحد وينص على اشكال اخرى لنشاط البرلمان كما يتضمن الكثير من الاحكام التي تتفق مع معايير الاسرة الدولية حول الدولة الديمقراطية وينص بكل دقة ووضوح على فترتين رئاسيتين لرئيس الدولة.‏

كما اشار دزاسوخوف الى انه يسري في سورية مفعول قوانين تتيح القيام باجتماعات ومظاهرات والتعبير عن الرأي عبر وسائل الاعلام وهذا يعني انه بامكان السلطة وممثلي المعارضة المستعدين للحوار ان يتقدموا على طريق يؤدي الى احراز النجاح مؤكدا وجوب ان يسهم المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا في تحقيق ذلك.‏

وقال رئيس الجمعية ان بعض قوى المعارضة ولاسيما المسلحة منها تواصل وضع العراقيل وترفض الحوار وتسير على طريق تصعيد التوتر المسلح مشيرا الى ان هذه المعارضة مشتتة ويؤيد قسم منها الحوار بينما يرفضه قسم آخر.‏

واكد دزاسوخوف انه لا يمكن حل الازمة في سورية الا من قبل السوريين انفسهم محذرا من ان التصعيد المسلح سيؤدي الى نتائج كارثية ووقوع ضحايا باعداد كبيرة ويؤجل حل قضايا منطقة الشرق الاوسط عشرات السنين.‏

وشدد رئيس جمعية الصداقة الروسية - السورية على ان روسيا تدعو الى حل الازمة في سورية دون تدخل اجنبي وتعتبرها بلدا محوريا في الشرق الاوسط تحرص على سيادته واستقراره.‏

واوضح دزاسوخوف ان دولا كثيرة في العالم تعتبر تنظيم القاعدة المنظمة الارهابية رقم واحد ومع ذلك تسير الى جانب دعوة زعيم التنظيم الى تقويض الحكومة السورية وعرقلة تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية في البلاد.‏

ولفت دزاسوخوف الى ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اللذين لعبا دورا سلبيا جدا في الاحداث الليبية يعلنان عشية الاستفتاء على الدستور في سورية عن عقد مؤتمر لمن يسمون انفسهم باصدقاء سورية ورأى ان الحملة ضد سورية شديدة الشبه بما جرى من قبل ضد ليبيا.‏

واشار دزاسوخوف الى ان ملايين السوريين الذين يخرجون الى شوارع وساحات مدنهم للاعراب عن تأييدهم للقيادة السورية متمسكون بالوحدة الوطنية لكن وسائل الاعلام وقنوات التلفزة الاوروبية والعربية تتجاهل ذلك وتحاول رسم صورة مشوهة للوضع في البلاد.‏

وقال دزاسوخوف ان قادة المعارضة المتطرفة الموجودة في اوروبا الغربية وبعض دول الجوار هم من يرفضون جميع آليات الحوار لحل الازمة لافتا الى ان المجموعات الارهابية تتسلح باسلحة حديثة وتهاجم وتروع السكان المدنيين وتدمر المنشآت العامة والخاصة حيث وقع اكثر من ألفي شهيد من الجيش والاجهزة الامنية ضحايا لاعمالها العدوانية.‏

واعرب رئيس جمعية الصداقة الروسية - السورية عن ثقته الراسخة بان الوضع في سورية سيغدو بعد اقرار الدستور الجديد اكثر استقرارا سواء بالمقارنة بالوضع الراهن او بما كان عليه قبل بدء الاحداث الحالية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية