تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مصادر إعلامية واستخباراتية: آل سعود و« عصابات » الحريري وراء تصدير إرهابيي «القاعدة» إلى سورية

وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 21-2-2012
حسين صقر

نحو عام مرّ على الأحداث في سورية، وعشرات السيناريوهات أعدت من « الإخوة» العرب لإسقاطها، ومئات الصدمات تلقاها أولئك «الإخوة»، الصدمة تلو الأخرى، وما زال الإخفاق يرافقهم،

ولا يكادون ينهضون من حفرة إلا ووقعوا بتاليها، رغم ما وظفوه من إمكانات مالية ونفطية وأسلحة وأحقاد وتاريخ طويل من العلاقات مع التنظيمات التكفيرية كالقاعدة وطالبان وغيرها.‏

وكما هو معروف أن من أولئك «الإخوة» آل سعود في العربية السعودية، والذين لم يبدأ عملهم مع تنظيم القاعدة بالأمس، بل يحتفظون بعلاقات «طيبة» مع إرهابيي التنظيم المذكور منذ أن كان لهم «الفضل» في تأسيسه عندما طلبت سيدتهم أميركا إيجاد تكفيريين يقاتلون الاتحاد السوفييتي في أفغانســـتان، فكــان أسامة بن لادن السعودي قائداً للتنظيم، ولم يقتصر الأمر على ذلك إذ إن أغلبية إرهابيي التنظيم هم سعوديو الجنسية ويعتبرون عبدالله آل سعود أميرا جهادياً تعتبر أوامره بمثابة فتاوى.‏

وفي هذا السياق كشف موقع «دبكا» الاستخباراتي الصهيوني عن معلومات خطيرة تشير إلى أن مملكة آل سعود تضطلع بدور رئيسي في تصدير إرهابيي القاعدة وتحديداً إلى سورية، ولاسيما بعد أن بدأت طلائع إرهابيي عصابات رياض الأسعد تتلقى الضربات المتتالية وبات القضاء عليها وشيكاً، عندها قرر الحكام السعوديون إطلاق يد خلايا تنظيم القاعدة في العراق ضد سورية، واستخدموا علاقاتهم مع الجماعات التكفيرية الموجودة في العراق لإقناع زعمائها بالانتقال لجعل سورية ساحة رئيسية لنشاطاتهم الإرهابية.‏

وأشار الموقع إلى أن هؤلاء الحكام أمنوا الخدمات اللوجستية والمال والسلاح لنقل عناصر القاعدة من العراق إلى سورية، كما وجهوا الرسالة نفسها إلى أيمن الظواهري، زعيم «القاعدة» الذي يتخذ من باكستان مقراً لإقامته.‏

وفي هذا الإطار يرى مراقبون أن ما لُفّق عن سورية وفُبرك من أحداث تدحضه تلك المعلومات لنؤكد للقاصي والداني أن مشروعاً أميركياً غربياً أرادت الدول الاستعمارية تطبيقه في المنطقة بأدوات «عربية» كي لا تخسر أميركا وإسرائيل ومن معهما شيئاً، مادياً كان أم بشرياً ما دام العرب سيقتلون بعضهم بأموالهم وغبائهم، وسيواجه الأخ أخاه بكل ما أوتي من قوة.‏

ووفق وكالات الاستخبارات الأميركية التي تتعقب حركات التكفيريين في المنطقة، ازدهرت قوة تنظيم القاعدة في سورية بسرعة، وذلك قبل عشرة أيام من بث شريط الفيديو حيث دعا الظواهري جميع القوات الإرهابية في العراق والأردن ولبنان وتركيا للتجمع في ساحة المعركة في سورية، حسب زعمه.‏

بموازاة ذلك كشف مصدر أمني لبناني عن قيام شخص يدعى أيمن الحريري وهو من سكان مدينة درعا ومسؤول عن تنسيق أعمال الإرهابيين الموجودين في عكار اللبنانية، بإدخال العديد من الإرهابيين السوريين والخليجيين إلى جانب إرهابيين من جنسيات إسلامية وعربية مختلفة إلى داخل الأراضي السورية عبر معبر غير شرعي يربط بين بلدة النور القريبة من الدبابية في منطقة الدريب العكارية وحالات السورية.‏

وأشار المصدر إلى أن «هؤلاء المقاتلين يجري نقلهم من بلدة النور إلى بعض المناطق في سورية ولاسيما محافظة حمص وريفها حيث تتخذ العصابات الإرهابية المسلحة من تلك المناطق معقلاً لها، مؤكداً أن المدعو أيمن الحريري «ينفذ الكثير من عمليات التهريب لأفراد وأسلحة وذخائر حربية إلى داخل الأراضي».‏

من جانب آخر كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية أن ما تجمع من معلومات لدى الجيش اللبناني ولدى بعض الأطراف من السلطة السياسية في لبنان «كافية لدق جرس الإنذار»، حيال تحوّل بقع على الحدود الشرقية والشمالية إلى مراكز عسكرية ومخيمات تدريب، يقع قسم كبير منها في مناطق جردية (شرقي بلدة عرسال) أو بعض المناطق المفتوحة أو داخل قرى في عكار حيث يتمتع «إسلاميّو تيار المستقبل» بنفوذ قوي.‏

وكشفت الصحيفة أن التقارير الأمنية تشير إلى تداخل بين عمليات التهريب وعمل المجموعات المسلحة الإرهابية التي تهاجم الأراضي السورية انطلاقا من لبنان. وعن انه ثمة من يجول ويصول جامعاً لأنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر قبل بيعها لمجموعات مسلحة، يتبيّن يوماً بعد آخر أنها مزوّدة بأموال ضخمة، وهي فرزت عدداً من عناصرها ممن يعيشون في بيروت والمدن لشراء أنواع مختلفة من أجهزة الاتصال وكاميرات التصوير.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية