ان بلاده ستعمل على تعزيز قوة الردع الاستراتيجي لديها لان التطورات العالمية تنطوي على اخطار لا يمكن التكهن بها وكي يصغي الاخرون الى رأيها في شتى المحافل الدولية داعيا القوات النووية الاستراتيجية والصناعات العسكرية الروسية الى ضمان تفوق القوات المسلحة على أي خصم محتمل لروسيا وصيانة ميزان القوى العالمي.
وقال بوتين في مقالة له في صحيفة روسيسكايا غازيتا الناطقة باسم الحكومة الروسية في عددها الصادر أمس انه تشب في العالم اليوم المزيد من الحروب الاقليمية والمحلية وتنشأ مناطق جديدة لعدم الاستقرار وما يسمى بالفوضى الموجهة التي تخلق بصورة مصطنعة مشيرا الى وجود حالات لاثارة نزاعات على مقربة مباشرة من حدود روسيا وحلفائها وانتهاك القواعد الاساسية للقانون الدولي وهذا ما يحتم على روسيا الا تكتفي بالاساليب الدبلوماسية والاقتصادية لازالة التناقضات وحل النزاعات مشددا على ضرورة تعزيز القدرات العسكرية لروسيا ضمن اطر استراتيجية الردع على مستوى الكفاية الدفاعية.
وقال بوتين انه على القوات المسلحة والاجهزة الخاصة وغيرها من بنى القوة ان تكون مستعدة للرد السريع والفعال على اي اخطار مشددا على ان هذا يعد شرطا ضروريا لتعزيز امن روسيا وسيادتها واحترامها من الاخرين.
ودعا بوتين .. الى تعزيز قدرات منظمة معاهدة الامن الجماعي كضمانة للاستقرار في الفضاء الاورواسيوي.
واكد رئيس الوزراء الروسي ان روسيا سترد بالشكل المناسب على نصب المنظومات الامريكية للدفاع المضاد للصواريخ بما في ذلك اوروبا وان هذا الرد سيكون فعالا ويتطابق بالكامل مع الخطوات الامريكية في هذا المجال.
ولفت بوتين الى ضرورة القيام بتدابير حازمة لتعزيز قوات الدفاع الجوي والفضائي الروسية بما يناسب سياسة الولايات المتحدة وحلف الناتو في مجال الدرع الصاروخية.
واشار بوتين الى ان القوات المسلحة الروسية ستحصل خلال السنوات العشر القادمة على انواع جديدة من الاسلحة ومنها اكثر من 400 صاروخ بالستي حديث عابر للقارات ذي مرابض برية وبحرية و 28 غواصة استراتيجية متعددة الاغراض و 50 سفينة حربية و 2300 دبابة حديثة و 2000 منظومة مدفعية ذاتية الحركة و 17 ألف الية عسكرية اضافة الى 600 طائرة عصرية و 100 قمر اصطناعي للاغراض العسكرية.