بحيث انه شكل علامة فارقة جمعت ما بينالابداع والتوثيق والعمل الصحفي حتى يمكن القول بكل ثقة ان جان الكسان يشكل وحده ظاهرة ادبية تامة لايعرف المتابع من اين يبدا في الحديث عنها ,من هنا نجد ان من الضرورة بمكان ان نشير الى محطات سريعة في ابداعه واعماله الادبية والتوثيقية يضاف الى ذلك الانتباه الى انه كان من الذين مدوا يد العون الى الكتاب الناشئين من خلال صفحات ادب الشباب .
شكلت حروفه وكلماته الصادقة أجمل إبداع, كنزه الثمين في الحياة قلمه وصفحات بيضاء خطّ عليها مفردات لامست شغاف القلب والروح.
إنه جان إلكسان الروائي والصحفي والكاتب السوري الذي رحل عنّا فطوينا برحيله صفحة إبداعية سورية أخرى.
لكن رغم الرحيل والغصة لفراق مَن نحب, إلا أننا نطالع قامات شاهقة كانت ومازالت لها حضورها النوعي في رحاب الإبداع, فكيف لا وسورية ولادة, من رحمها نشأ الحرف الأول والأبجدية الأولى والنوتة الموسيقية الأولى... وهي لاتزال حبلى بالكثير من الأدباء والشعراء والكتّاب والمبدعين.
ولد جان الكسان في الحسكة عام 1936. عمل محررا في مجلة «الجندي» بين عامي 1955 - 1958. وفي عام 1958 عمل سكرتير تحرير لجريدة «المختار»... ثم ترأس القسم الثقافي في جريدة « النصر»... وفي عام 1979 ترأس قسم التحقيقات و القسم الثقافي في جريدة البعث...ليعيّن بعد ذلك أمين تحرير الثقافة في دار البعث للصحافة.
في عام 1990 عمل رئيس تحرير مجلة «فنون» لمدة خمس سنوات.
وقد كُرّم عام 1996من قبل اتحاد الكتاب العرب، بمناسبة صدور كتابه الخمسين.
عمل مستشاراً للشؤون الثقافية لهيئة الإذاعة و التلفزيون.
وهو عضو جمعية القصة و الرواية - عضو في اتحاد الصحفيين في سورية.
ولايمكن الحديث عن سيرة حياة الأديب جان إلكسان دون الإشارة إلى علاقته الحميمة مع «الرحابنة» والتي أسفرت عن تأليفه لكتاب مميز تحت عنوان «الرحبانيون وفيروز» يرصد من خلاله أهم أبعاد ومسيرة المدرسة الرحبانية والأسرة الرحبانية في ميادين هذا العطاء المتنوع ... ويعد مرجعا مهما للكثير من الباحثين والمؤرخين الموسيقيين ...
وقد قال إلكسان في مقدمته: لقد تساءل كثيرون بعد رحيل «عاصي الرحباني» عن مستقبل المدرسة الرحبانية... قد لا يكون في يدنا أمر الجواب الكامل، ولكن الأسرة الرحبانية أصبحت تاريخاً متكاملاً، وإرثاً يعيش مع الأجيال.... كما أنها أفرزت جوقة رائعة... فبالإضافة إلى ركنها الأساسي الآخر منصور، هناك «إلياس الرحباني» الموسيقار الكبير المبدع، وهناك «زياد الرحباني» نجل عاصي الذي أذهل الناس بمسرحه الاستعراضي الانتقادي الغنائي وبألحانه المتطورة، وهناك «مروان وغدي» ابنا منصور، وهناك هدى شقيقة «فيروز»، وهناك قبل كل هؤلاء: «فيروز»...
إنهم مؤهلون لمتابعة مسيرة الأسرة الرحبانية وتطوير عطاءات المدرسة، وإن اختلفت الطرق والوسائل... بعد أن أرسى أسسها «عاصي الرحباني» الفنان العبقري الراحل، والذي جاء موته كما تقول «فيروز» في إحدى أغانيها: تاري الأحبة عَ غفلة بيروحوا... وما بيعطوا خبر...
للراحل جان إلكسان العديد من القصص القصيرة والروايات والمسرحيات, بالإضافة إلى عدد من الكتب الوثائقية.... فمجموع كتبه حوالي 50 كتاباً... وقد ترجمت الى ست لغات مختلفة إنكليزية، فرنسية، ألمانية، روسية، إسبانية، صينية..
من مؤلفاته نذكر:
- كتب في القصة و المسرح و الرواية و التوثيق والسينما و أدب السيرة و أدب الاطفال.
- كتب موسوعة «حرب تشرين التحريرية».
- «نداء الأرض» - 1955 - قصص.
- «أيام معها» - 1961 - رواية للأطفال.
- «أعلام الكفاح في سورية» - 1963- سينما.
- « نهر من الشمال» - 1963 - قصص.
- «الحدود و الأسوار» - 1970 - قصص.
- «قراءات على شاهدات مقبرة كفر قاسم» - 1972 - مسرحيتان.
- «رديف المقاتلين» - 1974 - كتاب وثائقي.
- «ماذا حدث في تشرين» - 1974 - كتاب وثائقي.
- «سد الفرات» - 1975 - كتاب وثائقي.
- «مسرح المعركة» - 1978 - أربع مسرحيات.
- «السينما السورية في خمسين عاماً» - 1978.
- «المزنة» - 1979 - قصص.
- «النهر» - 1979 - رواية.
- «الحوت و الزورق» - 1982 - قصص.
- «السينما في الوطن العربي» - 1982 - سينما.
- «القائد و المعركة» - 1983- كتاب وثائقي .
- «الولادة الثانية للمسرح في سورية» - 1983 - دراسات.
- «جدار في قرية أمامية «- 1987 - قصص.
- «الرحابيون و فيروز» - 1988 - كتاب وثائقي.
- «تاريخ السينما السورية» - 1988 - سينما.
- «ثقافة الثورة و ثورة الثقافة» - 1988 - كتاب وثائقي.
- «حصان الأحلام القديمة» - 1988 - قصص.
- «سعيد في حقول الأرز» - 1988 - رواية.
- «المسرح القومي والمسارح الرديفة» - 1988.
- «زينب في ميسلون» - 1989 - رواية.
- «الصهيونية والسينما» - 1989- سينما.
- «التشخيص والمنصة» - 1990 - دراسة.
- «السكين في الخاصرة» - 1990 - مسرحية.
- «محطات سينمائية» - 1990 - سينما.
- «قضايا في السينما العربية» - 1990 - سينما .
- «مئوية السينما» - 1995 - قضايا عربية في السينما.