التي تقيمها الوزارة بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، وتستمر حتى 17 من شباط الجاري.
وبين الوزير أنه لدى الوزارة مشروع سيجري تطبيقه هذا العام وهو موضوع رسوب الطالب في مادتين في الصفوف الانتقالية، إذ إنه لن يتم تسمية الطالب راسباً بل يسمى مؤجلاً في حال كانت علاماته في المادتين قريبة من علامة النجاح، ويعطى منهاجاً مكثفاً للمادتين خلال شهرين ويجرى له امتحان إذا اجتازه ينقل للصف الأعلى، وبذلك لا يخسر الطالب عامه الدراسي.
وبين الوزير أن الحرب العدوانية على سورية المستمرة منذ خمس سنوات، طالت جميع القطاعات وكان قطاع التعليم أكبر المتضررين نتيجة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المسلحة، ما أدى لإغلاق عدد كبير من المدارس في مناطق عدّة خلال العام الدراسي، أو في أيام الامتحان النهائي، الأمر الذي انعكس على الواقع المعيشي للتلميذ، وأثّر سلبياً في قدرته واندفاعه نحو التعلّم، وكان سبباً رئيساً في تقصيره في مراحل دراسته.
ولفت الوزير إلى الكثافة العديدة في المناطق الآمنة التي زادت بسبب انتقال عدد من الوافدين من مناطق تعرضت للإرهاب، وهذا بالتالي أدى لكثافة في الغرف الصفية، ما أثر سلباً وخلق صعوبات تعليمية ومشكلات سلوكية، الأمر الذي كان لا بد معه من إيجاد طريقة للحد من التداعيات السلبية، وذلك من خلال إقامة دورات لمدة شهرين لتعويض الفاقد التعليمي، وفسح المجال لإمكانية تعديل نتيجة التلميذ المكمل في مدرسته الأصل، وإكسابه القدرة في حال اجتيازه الدورة بنجاح على المتابعة في الصف الأعلى، معتبراً أن تعاون الوزارة مع منظمة اليونسكو يصب بالأساس على التربية والتعليم لضمان حق الطفل في التعلم.
وأكد الدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت أن التعاون قائم مع وزارة التربية ووزارات أخرى معنية، لافتاً إلى أن الدورة الحالية تأتي في إطار المشروع المشترك مع وزارة التربية حول تقديم فرص تعليم مكثف للتلاميذ الذين لم يتمكنوا من إكمال الاختبارات أو اجتياز امتحانات آخر العام بنجاح.
وبين الهمامي أن مكتب اليونسكو ببيروت ينفذ برامج ومشاريع عدة في سورية في مجالات متعددة، ويعمل على تطوير سياسات واستراتيجيات لتنفيذ مسارات تعلم موازية لإعادة إدماج الأطفال والشباب في التعليم.
يذكر أن الدورة يشارك فيها 70 متدرباً، تمهيداً لتدريب المعلمين والمدرسين ميدانياً في المحافظات كافة قبل بداية العطلة الصيفية، وتهدف إلى تدريب الموجهين الاختصاصيين والتربويين على استراتيجيات وطرائق تدريس المنهاج بصورة مكثفة لتعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ المكمِّلين، وتتناول عدة محاور منها التعليمات الخاصة بافتتاح مراكز الدورات للتلاميذ المكملين، والتدريس التشخيصي العلاجي، وصعوبات التعلم، والاختبار التشخيصي العلاجي، والتدريس العلاجي، والتعلّم السريع، واستراتيجياته.