وذلك بهدف التعرف على تأثير وسائل الإعلام الحديثة وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي على النسق القيمي والأخلاقي لدى الأطفال اليافعين، للوصول إلى وضع آلية لتعزيز القيم الأخلاقية.
وبين وضاح سواس رئيس مكتب التقانة والإعلام في المنظمة أنه لتحقيق هذا الهدف تقوم الورشة برصد وتوصيف وتقنين علاقة الأطفال واليافعين بوسائل الإعلام الحديثة من خلال تحديد كثافة الاستخدام لوسائط الإعلام الجديد، ونوع المشاركة ودوافع الاستخدام ونوع المضامين التي تحظى باهتمامهم، ودرجة التبني للمضمون المقدم، وأسباب انتشار بعض السلوكيات.
ولفت سواس في حديثه لـ»الثورة» أن من ضمن أهداف الورشة الكشف عن حقيقة العلاقة بين التغير الاجتماعي والثورة الحاصلة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، ومعرفة التأثيرات التي أحدثتها شبكات التواصل الاجتماعي على الكيفيات المعتمدة في التنشئة الاجتماعية.
كما سيجري عرض مختلف القرارات النظرية والاستقصائية الميدانية التي تصدت بالمعالجة والتحليل لقضية شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيراتها النفسية والاجتماعية والإعلامية على المحيط الإنساني بتجلياته المتنوعة خاصة منه فئة الأطفال، وكذلك التعرف على وظائف شبكات التواصل الاجتماعي الخدمية والإعلامية والاجتماعية والتربوية.
ولفت سواس إلى أن الورشة ستمتد على مدى يومين 24-25 شباط الجاري وستقام في قاعة المحاضرات بمديرية التربية بحمص، وسيكون هناك تعاون ما بين وزارات الاتصالات والإعلام والصحة والأوقاف والعدل والجمعية السورية للمعلوماتية، وسيشارك فيها 115 دارسا ودارسة من الجهاز التربوي والطليعي ومنهم لجان المناطق الطليعية والموجهين الاختصاصيين للإرشاد النفسي والاجتماعي، ومشرفو المناطق ومديري مدارس تعليم أساسي، ومرشدين اجتماعيين، كما سيشارك مديرو صفحات على شبكات التواصل، ومنشطو الثقافة والمعلوماتية في مدارس الأنشطة التطبيقية ومدونون صغار.
وستهتم الورشة بتناول جملة من المحاور والمواضيع منها تاريخ الشبكات الاجتماعية والتأثير الجسدي والنفسي والاجتماعي على الطفل وأثر استخدام مواقع التواصل ايجابياً وسلبياً، ودور تلك الشبكات في العملية التعليمية، وعيوب التعليم بواسطة الشبكات الاجتماعية، ومستقبل العلاقات الاجتماعية بين الفرد والمجتمع في ظل شبكات التواصل الاجتماعي.