محاولة الطرفين التستر على مخططاتهما العدائية تجاه سورية تحت مسمى محاربة «داعش» حيلة ماكرة وأكذوبة فاض نفاقها وسال، ولا يمكن أن تصب إلا في المنحى الإرهابي والغوص بمزيد من دعم الإرهاب ضد السوريين حتى آخر رمق.
اسألوا حلب.. فمعطياتها الجديدة تخبركم بحقيقة تآمر الطرفين، حماقة أعيت من يداويها، فحلب خيبت آمالهم العدائية ومزقت خرائطهم ودمرت طرق إمداد إرهابييهم على أيدي بواسل حماة الديار، ولذا لا نستغرب سعار أردوغان وفجور آل سعود فهما أكثر المتضررين، وتصعيدهم البربري والحشد العسكري واستهدافهم للمدنيين هو حصيلة هزائمهم المدوية في الميدان.
ولأن حلب كغيرها من جبهات يتم تطهيرها من المرتزقة، ولأنها قصمت وتقصم ظهور آل سعود وأردوغان المتحالفين للتو باستراتيجية تعاون، مع قصمها لأدوات الإجرام العميلة، فإننا نرى ونسمع ما يحكى عن التهور السعودي وقيامه بنقل أسلحة نووية تكتيكية سعودية إلى قاعدة تركية للتدخل في سورية، لذا ليس غريبا أن يرغي ويزبد جبير مملكة الظلام ويتوعد بالتدخل البري في سورية ويهدد وهو لا يملك من أمره شيئا.
إعادة تدوير أوراق الإرهاب والإصرار على الاستثمار فيها لتعويض ما خسره أقطاب العدوان هو أبرز ما تحمله تلك الحملة البربرية، فالسلة فاضت جرائم وباتت على وشك الانفجار في وجه مالئيها، الذين عطلوا كل الحلول قصدا، ونسفوا كل الجهود عمدا، وأفشلوا كل المحاولات والمساعي لوقف النزيف السوري، وهم من ضيعوا الوقت ولا يزالون، لكنهم مستمرون بفشلهم لأن قوة الحياة والرغبة بالحفاظ على سورية تنبع من قوة شعبها وتصميمه وإيمانه بالقدرة على الانتصار في وجه آلة إجرامهم.