تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


آرة تخيط رايات النصر

ريف اللاذقية
صفحة أولى
الثلاثاء 16-2-2016
لمى يوسف

تستمد الحياة نسماتها المنعشة هنا عبر الأحراج وغابات الصنوبر والسنديان التي تكلل الجبال العالية وترتمي جذورها على أكتاف الوديان العميقة.. سرنا عبر العديد من القرى المحررة حديثاً مرج خوخة ومزين ووادي الدوار الأزرق والمريج.. سلمى مشرفة على اليمين وتفصلنا عنها المارونيات..

وصلنا إلى قرية آرة المقصد الذي سيطر عليه الجيش العربي السوري مؤخراً.. شواهد الإرهاب حاضرة في كل جزء منها.. منازل مدمرة وأخرى محروقة.. تقطيع لشبكات الكهرباء والمياه.. قطع لأشجار اللوزيات والفاكهة الصيفية.. عبوات ناسفة مزروعة على الطرقات وقنابل هجومية ملقاة بين ثنايا الدروب.. شعارات كثيرة وأسماء كتائب إرهابية متعددة لوثت المكان بالتعاليم الوهابية.. مع ذلك تستمر مروج أزهار الخزامى بالارتواء من مياه عين جارية.. وتستمر أصوات الاشتباكات بالقرى المجاورة شمالاً كفرتا وجبال كفرتا..‏

في حديث لقائد عسكري قال: استمر الجيش العربي السوري بعملياته العسكرية الناجحة لتحرير ما تبقى من ريف اللاذقية الشمالي قرى وبلدات جبال ووديان والعديد من التلال الحاكمة المجاورة.. وتأتي أهمية آرة كونها منطقة عبور هام لوحدات الجيش العربي السوري باتجاه كنسبا مروراً بقرية راما والسلسلة الجبلية التي تحازيها.. وقد جرى تحرير قرية آرة بالتنسيق مع وحدات من الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبية بمساندة من الطيران الروسي، بدءاً من قرية دويركة ورويسة النمر وتلة السيريتل ومن قرية مرج خوخة ووادي الدوار الأزرق فبعد عمليات الاستطلاع التي قامت بها وحدات من الجيش العربي السوري جرى الالتفاف على المجموعات الارهابية المسلحة والتي تنتمي إلى «جبهة النصرة وما يسمى لواء أحرار الساحل وحركة أحرار الشام الإسلامية» والتي ضمت في صفوفها إرهابيين أجانب صدرتهم حكومة أردوغان عبر الحدود التركية بدعم وتمويل آل سعود وآل ثاني لقتل الشعب السوري. ثم دخلت وحدات الاقتحام لتشتبك في مواجهة مباشرة مع هذه المجموعات الإرهابية ما أدى إلى انهيار سريع في صفوفهم بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها وفرارهم باتجاه قرية راما وبلدة كنسبا التي تعتبر مركز الثقل الأكبر للمجموعات المسلحة في الريف الشمالي بعد بلدتي سلمى وربيعة اللتين أعاد الجيش العربي السوري الأمان لهما مؤخراً. وقد نفذت العمليات العسكرية بتواتر مدروس ووجهت ضربات عديدة لأهداف أساسية، ولا تزال هذه العمليات مستمرة لاستكمال أهدافها القادمة...‏

وبين قائد عسكري آخر: تواصل القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبية انجازاتها العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي حيث تم السيطرة على بلدة آرة الحدودية التي تطل على جسر الشغور وادلب وهي الأقرب من معقل الارهابيين الأخير في ريف اللاذقية الشمالي كنسبا عبر نقطة العبور راما...‏

وأضاف: هذه الانجازات للجيش العربي السوري تستمر بفضل المعنويات التي يمتلكها صناع البطولة، والخبرة القتالية التي استمدوها من خلال السيطرة على الجبال ذات الطبيعة الجغرافية القاسية نتيجة الخطط العملية القتالية النوعية والمعنويات العالية والانجازات المتتالية، كذلك دعم القوات الجوية الروسية بطلعاتها النوعية المتميزة.ويعد الجيش العربي السوري الهمة العالية للسيطرة على باقي المناطق الأخرى ليس فقط في ريف اللاذقية الشمالي وإنما في باقي المحافظات السورية لتطهير كامل الأرض من رجس الإرهاب.‏

وأشار ضابط ميداني في الخطوط الأمامية: كان لنا شرف اقتحام القرية وخوض المواجهات المباشرة مع المجموعات الإرهابية المسلحة في القرية والتي كانت تجري على مسافة أمتار قريبة في بعضها من منزل إلى آخر وقد اعتمدنا على خطط مدروسة لتنفيذ العملية العسكرية ما أدى إلى دحر الإرهابيين بعدها قامت وحدات الهندسة بتمشيط القرية كاملة حيث نزعت الألغام والعبوات الناسفة والقنابل الموزعة على طرقات القرية.. ولا زلنا مستمرين بالعمليات العسكرية ضد الإرهاب الوافد عبر الحدود والمدعوم من قوى رجعية واستعادة. وسنتابع لان هدفنا مقدس لتحرير أرضنا السورية من دنس الوهابية.‏

بعد وصولنا بما لا يزيد عن النصف ساعة سقط صاروخ موجه نحو تجمع في ساحة قرية آره أثناء إجراء اللقاءات الصحفية والإعلامية مع جنود الجيش العربي السوري مصدره المجموعات الارهابية من المناطق المجاورة كنسبا. أصيب خلاله شباب دافعوا عن أرض سورية في مناطق متعددة.. ولم يصب أحد من الفريق الإعلامي للوسائل المحلية و الوطنية بأي أذى علماً أنه سقط على مسافة قريبة لا تتجاوز العشرة أمتار.. سعى بعدها شباب الجيش العربي السوري لحماية الوفد الإعلامي وإيصاله إلى بر الأمان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية