أوهمنا يوما ما أنه يعمل من أجله هو ومن سمي خادم الحرمين الشريفين، لكانت أثمرت وأتت أكلها.
زمار بني سعود لايكاد ينتهي من نشاز إلا ويفر الى آخر، حتى يمكن للمرء أن يظن أنه مصاب بفصام حقيقي لايمكن أن يجد دواء له، كما الحماقة التي أعيت السلطان الحائر والمخاتل.. غلام بني سعود يخال نفسه وقد صار الآمر الناهي في المنطقة، وان مزماره يعزف لحن النصر المنتظر من قبل العصابات الارهابية وهو يعرف او لايعرف يصول ويجول تحت الطلب وبالامر لايمكنه ان يسير بضع خطوات الا كما رسم له اسياده القابعون في تل ابيب. ظهرت الدلائل كلها واضحة جلية ومنذ الشهور الاولى لما اسموه «ثورة» في سورية وكانت الاهداف والغايات معروفة وواضحة لايختلف اثنان عليها.
إنها النار التي تريد أن تحرق كل من يقف بوجه المشروع الصهيوني وليس من قوة ممانعة بقيت الا سورية ولابد من العمل على تمزيقها واضعافها وبالمال الخليجي وادوات التنفيذ جاهزة، طبال السلطنة العثمانية بما احتقنه من احقاد وضغائن على سورية، والاعراب الذين تعرت ادوارهم وبعض الذين اتقنوا التمويه وقدموا أنفسهم كفصائل مقاومة، واذا بهم يعودون سيرتهم الاولى ويقفزون الى ركاب الشيطان الاكبر.
لاشيء الا شعارات براقة لم تبق طويلاً، ذابت مساحيقها، وكانت الساحة السورية الملعب الذي تحدى الجميع وعامل الفرز الحقيقي ليس للمنطقة وحدها بل للعالم، ترسم ملامح جديدة، ولايهم ان يكون الطبال في كييف والزمار في ميونيخ فكل مساحيق العالم لاتجمل ما أبداه بنو سعود في ميونيخ وصاحب الجلالة «ابو نصف لسان» ودم الشهيدة الفلسطينية تخضب الارض وبيد آثمة صهيونية تباركها وتؤازرها عنتريات الهبير وطبول الاحمق في أي ساحة يمكنه أن يصل اليها، ولكن المشهد الذي عرى وكشف الزيف لمّا ينته بعد، والعري الاكبر قادم، وإن ظنوا أنهم قادرون على التطبيل والتزمير باسم اللات الابيض.