تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الشر والإرهاب في العالم?

شؤون سياسية
الأحد 3/6/2007
أحمد حمادة

استراتيجية اسرائيل وحلفائها تجاه منطقتنا العربية والحزام المحيط بها هي استراتيجية العدوان والشر والتوسع وهي جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية العامة للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة, هذان المحوران هما خلاصة الكتاب الجديد ( إسرائيل مصدر الشر والارهاب في العالم) للمؤلف فائق علي نقطة والذي يتوزع على 355 صفحة من القطع الكبير على مقدمة وخاتمة وستة عشر فصلا.

يبدأ المؤلف كتابه بالاشارة إلى أن إسرائيل أنيطت بها منذ قيامها عام 1948 خوض معارك الغرب الامبريالي ضد حركة التحرر الوطني العربية, هذه المعارك التي توجهها مصالح النهب الاحتكاري لثروات المنطقة وكذلك قطع الطريق على طموحات الجماهير العربية الوطنية والقومية وعرقلة تقدم البلدان العربية وابقائها متخلفة ممزقة وعدم السماح بتوفير الظروف التي تمكنها من استعادة عافيتها وتكريس مواردها وثرواتها لصالح شعوبها ولنهوضها الاقتصادي والاجتماعي.‏

وفي ثنايا مقدمته يؤكد المؤلف أن الايديولوجية الصهيونية بما تبطنه من أكاذيب ومفاهيم وأفكار عنصرية ومقولات مضللة تنطوي على كل مبررات العدوان والتوسع على حساب البلدان العربية باسم الحق الديني والحق التاريخي المزعومين إضافة إلى الذرائع والتعليلات (الأمنية) مثل دعاوى الحفاظ على أمن إسرائيل وبقائها وضمان ما يسمى بالحدود الآمنة لها.‏

ويشير الكاتب إلى أن هذا الكيان الغاصب حتى يستطيع الاستمرار بمهمة قاطع الطريق وهي مهمة تتجاوز كثيرا إمكانياته الذاتية عملت القوى الامبريالية التي تعتبر اسرائيل رصيدا لها وضمانة لمصالحها على مدّ هذه الأخيرة بكل أسباب الحياة والقوة والقدرة وتحويلها إلى معسكر كبير جميع سكانه البالغين تحت السلاح وامدادها بأحدث اسلحة الدمارالشامل.‏

ويفرد المؤلف مساحة واسعة للحديث عن الشر والارهاب والعدوان الذي مارسته اسرائيل منذ قيام كيانها الغاصب وحتى يومنا, فبعد أن يلقي بنظرة تاريخية على التاريخ الفلسطيني وعروبة فلسطين والقدس فإنه يتحدث مطولا عن الارهاب الصهيوني وتطوره مشيرا إلى المجازر البشعة التي ارتكبها هذا الكيان منذ ما قبل نشوئه وحتى يومنا ودور القوى الاستعمارية في التغطية على تلك المجازر البشعة بحق الشعب العربي الفلسطيني.‏

وبعد أن يناقش الكاتب أسس المشروع القومي العربي ومحاولات المشروع الصهيوني ضربه ينتقل للحديث عن التمييز العنصري الذي طبع الكيان الاسرائيلي بطبائع عنصرية قل نظيرها عبر التاريخ.‏

ثم يغوص في الاطماع الاسرائيلية والسياسات التي اتبعها الصهاينة لتحقيق هذه الاطماع في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وسيناء والاردن قائلا بأن الكيان الاسرائيلي قام على التوسع والاستعمار والاستيطان لتحقيق هذه الاطماع مبينا أهداف اسرائيل وخططها ومؤكدا أنه لا يمكن لهذه الأخيرة أن تغير عقليتها المعادية للعرب والإنسانية.‏

وبعد أن يعرض المؤلف للسياسة الخارجية الأميركية والعوامل المؤثرة فيها تجاه الصراع في المنطقة والدور الأميركي في حماية الأمن الاسرائيلي في حرب تشرين التحريرية مختتما مؤلفه بالحديث عن عملية السلام منذ مؤتمر مدريد وحتى يومنا مبينا عداء اسرائيل للسلام وتعارض طبيعتها مع مفاهيمه وأسسه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية