تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أحداث لبنان الأخيرة?!

نوفوستي
شؤون سياسية
الأحد 3/6/2007
ترجمة د. سعيد مسلم

كثيرة هي الأسئلة التي لا نستطيع إيجاد أجوبة عليها في لبنان, وأهمها هل من علاقة بين تفاقم الأحداث الأمنية الأخيرة بين فتح الإسلام و الجيش اللبناني واقرار المحكمة الدولية بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري?

إن الصلة بين التطورات الأخيرة في لبنان وقرار مجلس الأمن تفرض نفسها, حيث إنه في اليوم الذي وزعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروع القرار على الدول الأعضاء نشبت اشتباكات مسلحة في نهر البارد وترافقت مع تفجيرات في عدة أماكن تجارية وسياحية لبنانية وسط بيروت وهنا يمكن اعتبار ذلك ليس عرضياً بل متعمداً الأمر الذي من الضرورة الإشارة إليه أن روسيا حذرت مراراً بأن الاستعجال في إقامة المحكمة الدولية خاصة في ظل غياب الاجماع اللبناني عليها لا بد وأن تؤدي إلى تفاقم الوضع في البلد, وتفضل روسيا عدم الاستعجال بغية تفادي تدهور الوضع في لبنان, خاصة أن التحقيق مازال مستمراً ومددت مهمات رئيس لجنة التحقيق سيرج براميرتس حتى صيف 2008 وهنا يبرز السؤال من ستحاكم المحكمة قبل انتهاء التحقيق?‏

وهل سيشكل اقرارها عاملاً حاسماً لوقف العنف وتجنيب البلاد المآسي وحل مشكلاتها السياسية?‏

إنه أمر مشكوك فيه بقوة, وما الضوضاء حول إقامة المحكمة إلا لعبة سياسية لا تمت بصلة إلى البحث عن قتلة رفيق الحريري وهي عامل سيهدد بالانفجار ليس في لبنان فقط بل في مناطق أخرى.‏

والتجارب العملية بينت أن أي تفاقم جديد للوضع في لبنان يشجع أنصار إقامة المحكمة الدولية في أقرب وقت, وروسيا بشكل عام لا تعارض قيام المحكمة من حيث المبدأ لكنها تعارض استخدامها كأداة لتسوية الحسابات والابتزاز, والضغوط, وستعمل روسيا قصارى جهدها لمنع مثل هذا الاستثمار السياسي.‏

أما بشأن الاتهامات المتكررة لسورية بالمسؤولية عن أحداث إرهابية سواء تلك المتعلقة بفتح الإسلام في لبنان أو عمليات أخرى في العراق وتسابق فريق 14 آذار لكيل الاتهامات بحق سورية فهي خطيرة للغاية ولا توجد أدلة تثبت صحتها, ورغم التسليم بأن الارهابيين من الممكن أن يتسللوا من الأراضي السورية فهم يستطيعون ذلك ويفعلونه من أراض أخرى سواء السعودية أو الأردن أوغيرها ولا أحد يتهم تلك البلدان بالمسؤولية أو تأييد الإرهاب.‏

وليس من الواضح أيضاً لماذا لم تقدم حتى الآن أية أدلة إلى مجلس الأمن الدولي تثبت علاقة سورية بالارهابيين سواء في العراق أو لبنان فيما إذا كانت هذه الأدلة موجودة, ومعروف أن سورية طالبت مراراً القيادة العراقية والولايات المتحدة تزويدها بمعلومات عن المتسللين لكن دون جدوى.‏

ويبدو معقداً وغريباً ولا نفهم حالياً ما هو الأهم بالنسبة لواشنطن أهو التعاون الملموس في مكافحة الارهاب أم الضغط على سورية وايجاد الحجج والذرائع اللازمة لذلك?!‏

تعليقات الزوار

مجدي  |  love_b_memo@hotmail.com | 03/06/2007 06:24

هلا هذا الكلام صحيح وإن لبنان تستعجل بإقامة المحكمة وهذا أكبر غلط وأنا أعتقد إتهامات فريق 14 آذار بحق سوريا لإبعاد الشبهات عنهم ويريدون من سوريا أن تعلق مع الدول الكبرى وأيضاً تشتيت أمنها ويريدون ذلك بأي وسيلة ممكنة حتى بالتعاون مع إسرائيل وأمريكا وأنا لا أفهم لماذا يفعلون ذلك ولماذا العرب لم يفهمو ذلك ويريدون تشتيتنا عن خطط تحرير أراضينا المحتلة الجولان وفلسطين العربيتان وماذا سيستفيد قوى 14 آذار من ذلك تدمير الدول العربية وإيقاعهم بين بعضهم شكرا ً

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية