وعلى هذا النحو تعمل كثيرات من معدات البرامج في التلفزيون
وعيونهن معلقة على كرسي المذيعة,فهذه الجالسة على الكرسي,كما تقول المعدات السالفات الذكر,(ما تفهم الخمسة من الطمسة,ولولا السكربيت المكتوب بعناية الاعداد,ما بتعرف تحكي كلمتين على بعضهم).
وبموجب هذه القناعة,تعمل الكثيرات من معدات ومحررات التلفزيون بخطة (محرر- معد بدرجة محرر-مذيع) للظفر بكرسي المذيعة.
تبدأ الحكاية دائماً,بواسطة صغيرة لهيفاء حسناء,تدخل في جيش المحررين الذين لن يكون مطلوباً منهم أكثر من تكرار ببغائي لأسئلة بعينها في كل التقارير والريبورتاجات ومع الأيام,وبحكم الخبرة التلفزيونية النظرية نتيجة القدم الوظيفي فقط,تترفع المحررة لتتولى مهمة الإعداد فإذا ما صارت معدة من درجة محررة بدأت تحلم وتخطط.
في البدء تطرق باباً واحداً من مديري التلفزيون لتقترح اعداد فكرة صغيرة,ولأن الفكرة فكرتها,ولأنها اعتادت الوقوف أمام الكاميرا كمحررة فإن من حقها على الأقل أن تقدم فكرتها.
وعبارة من حقها هنا نسبية تستلزم ايمان أحد ما خلف المحررة المعدة,ليصير حقها واجباً على ادارة التلفزيون تنفيذه,وهكذا تتسلل المحررة المعدة الى شاشة التلفزيون لتقول ها أنذا .. مذيعة أخيراً.
الخطة السابقة بتفاصيلها كاملة,حاولت أكثر من معدة تنفيذها في برنامج صباحي يستعد التلفزيون لاطلاقه,إلا أن أياً من تلك المحاولات لم تنجح... ولكن هذا بلا شك لايدعو للاطمئنان .
فالأمر برمته مجرد خسارة مناورة فقط,وما دام سقف المذيعات (واطي) فسيظل يغري الجميع بتسلقه وخصوصاً معدات التلفزيون..
فابشروا أيها السادة مديرو قنوات التلفزيون,فبعد قليل ثمة أبواب ستدق عليكم بأفكار جديدة من معدات طموحات,أرجوكم لا تتحمسوا لها ما لم تبح بأسماء مذيعيها.