تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اللغز المفضوح

نافذة على حدث
الثلاثاء 7-1-2014
 عبد الحليم سعود

معطيات عدة واستنتاجات بديهية تقودنا للجزم بأن الوفاة المبهمة للإرهابي السعودي ماجد الماجد متزعم مايسمى كتائب عبد الله عزام بعيد اعتقاله بقليل هي أقرب إلى لغز يخفي في طياته الكثير من الأسرار، فكل من طاولهم إرهاب هذا التكفيري الحاقد كانوا يتوقون لمعرفة الحقائق المرتبطة به وبتنظيمه وحقيقة الجهة التي تتحكم به وتسيره، وإن كان الكثيرون مقتنعين تماماً بأن السعودية هي العقل المدبر لكل التنظيمات الإرهابية والتكفيرية في المنطقة.

فرشوة المليارات السعودية المخصصة لتسليح الجيش اللبناني، والغزل المبالغ فيه من قبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالمملكة «الشقيقة» بمناسبة ومن غير مناسبة، وغمزه المستمر من قناة حزب الله وخياراته الوطنية، والهجوم المتكرر لأدوات السعودية في الداخل اللبناني على المقاومة وتحميلها مسؤولية كل ما يحدث في لبنان بما في ذلك التفجيرات التي تستهدفها وتستهدف قادتها ورموزها وجمهورها، كلها أمور تستدعي التوقف عندها بكثير من الريبة والشك، ولعل أكثر ما يثير الريبة التغطية الإعلامية المقززة التي نظمتها قناة «العبرية» للحديث حول «وفاة» هذا الإرهابي والتي بلغت أحط وأقذر درجات الكذب والافتراء والتضليل والضحك على اللحى والعقول.‏‏

فبحسب زعم «العبرية» فإن «الماجد» يعمل لمصلحة إيران وينفذ أجنداتها وسبق له أن تدرب في معسكراتها.. ولم يكن ينقص مفبركي سيرة هذا الإرهابي سوى الادعاء أنه كان أحد أهم قادة الحرس الثوري الايراني، وأن العمليتين الانتحاريتين اللتين استهدفتا السفارة الإيرانية تمتا بمعرفة وتشجيع الخامنئي نفسه، وأن السعودية بريئة كل البراءة من الماجد..؟!!‏‏

ولكن كما يقال: كاد المريب أن يقول خذوني، فدأب السعودية على إبعاد التهمة عنها يضعها في موضع التهمة، فلو كان «الماجد» مطلوباً من قبلها فلماذا لم تسع حكومتا السنيورة والحريري السعوديتان حتى النخاع لاعتقاله وتسليمه إليها، وهو الذي يختبئ ويرتع في معاقل آل الحريري وينفذ أجندة آل سعود وأدواتهم الآذارية، فهل ثمة عاقل يمكن أن يصدق أكاذيب «العربية» ويدفع ببراءة السعودية وهي مهد القاعدة وأساس الإرهاب والتكفير في المنطقة والعالم..؟!‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية