صدمتني مراراً برودته تجاه سؤالي له عن مستقبل علاقتنا فيجاوبني بكلمات مواربة (ولووو شو علاقتنا علاقة دول طولي بالك.) وأعود إلى سكوتي ليباغتني هاجس ماذا لو تركني فأساله (طيب راح تتركني),
فيعود لأجوبته (أوف شو بتحبي تستعجلي الأمور). وكان لدي سؤال استخدمه كطلقة أخيرة عندما لا اقتنع بكل اجاباته (طيب بتحبني) فيشد شعره من تكرار سؤالي هذا .. ويصرخ بأعلى صوته (لا لا لا لا لا لا) كنت وبطلت.
اتذكر هذه المعاناة الكلامية القاسية وأنا أقارن بين اندفاع الفتاة عند أول حركة قلب لها بحيث يغدو الشاب الماثل أمامها هو نهاية أحلامها, وهو زوج المستقبل, الذي ستعيش معه أحلى أيامها حسب ما تبنيه أحلام اليقظة التي تعيشها.. بينما الشاب يتروى ويأخذ وقته ويتأنى في اختيار اللحظة المناسبة ليقول لها (احبك) بينما تكون هي قد أخذت قرارها وحسمت حبها تجاهه من أول كلمة غزل أو نظرة عين.
وتوصف الفتاة الشاب بالبرود وعدم قدرته على اتخاذ قرار تجاه علاقتهما حيث إن العلاقة بينهما تخضع لكثير من الاختبارات لدى الشاب و الشابة الذي تكون فيه الفتاة الطرف الأضعف في مجتمع ذكوري يفرض عليها أن تكون المتلقي السلبي لما يقرره الرجل.
فغاية الفتاة في مجتمعنا الشرقي من الشاب هي الزواج من بداية تعارفهما,لأن العلاقة بينهما ستكون لها صفات غير مستحبة أخلاقياً, لذا تستعجل الشاب أن يحدد علاقتهما واتجاهها.
لذا لا بأس عزيزي إن اعتبرت علاقتنا علاقة دول كبرى أيضاً لأن النتيجة هي الأهم إما أن نتبادل السفراء أو نقطع العلاقات الدبلوماسية..
وأخشى أن نقطع العلاقات لأنني أعيش على أمل تواصلها وتعزيزها.. لا بل أرغب أيضاً بالوحدة بين بلدينا.. فما رأيك.. سم ما أقول ما شئت.. حب امتلاك طمع.. جشع.. ولكنه حب شرقي من الدرجة الأولى.