تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مابين السطور

رياضة
الأربعاء 15/11/2006
عامر ياغي

المندسون!?

لو كان لدينا فريق كروي للصم وآخر للبكم لاستطاعا دخول مجموعة غينيس للارقام القياسية العالمية من بابها العريض لا لإداء هذا الفريق‏

أو ذاك وإنما للروح والاخلاق الرياضية العالية التي يتمتع بها جمهور هذين الفريقين اللذين لم يسبق لهما تسجيل حادثة شغب واحدة.‏

وعند حدوث خلل ما في مثل هذا النوع في المباريات فإن الأمور تجري على خير ما يرام دون تدخل من رجال حفظ النظام لإن الاصم لا يستطيع سماع قدح وذم الابكم له ولا الابكم في حال سماعه شتائم الاصم يستطيع الرد عليه بالمثل بعكس البعض من الاصحاء الذين يسيرون على خطا جرير والفرزدق مع إدخال بعض التعديلات أهمها الانغام الموسيقية الملائمة والمتناسبة مع كل شتيمة.‏

وباعتبار ان غاية هؤلاء تبرر لهم وسيلتهم فقد تعدوا على بعض الاغنيات وشوهوها بطريقة وقحة تخدش الحياء العام, الأمر الذي تسبب في عزف قسم كبير من الجمهور من بينهم الجنس الناعم واللطيف عن المدرجات بسبب وجود هذه القلة القليلة من المتطفلين والمندسين الذين تشظت أفكارهم وتحجرت قلوبهم وعقولهم بطريقة لم يعودوا معها قادرين على التمييز بين المنشآت الرياضية والشوارع العامة.‏

وعند السؤال عن الدواء الشافي المعافي لهذا الداء فإننا نقول أن كل من يجرح عليه أن يداوي, بمعنى أن المسألة ذاتية مرهونة بأدبيات الرياضة وبأخلاق المشجع لابيد اتحاد كرة القدم أو مدير الملعب أو رئيس مركز الشرطة العاجز هو الأخر عن تأمين شرطي لكل مشجع.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 15/11/2006 01:57

لاتحتاج العملية شرطيا لكل مشجع, فقط لو تقوم الشرطة بواجبها لتم ردع العابثين والزعران بأسرع مما نتصور.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية