غير ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير رفض نشر القوة ووصفها بأنها استعمارية وتسبب موقفه هذا في الضغط على الامم المتحدة ومجلس الامن للبحث عن وسائل بديلة لتعزيز عمليات حفظ السلام في دارفور الذي يشهد صراعا منذ اكثر من ثلاث سنوات بين المتمردين والحكومة السودانية, هذا الصراع ادى الى مقتل 200 الف شخص فضلا عن تهجير 2.5 مليون شخص آخرين.
ومع تمسك السودان بحقه في حل قضية دارفور ضمن اروقة الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ووساطة دولية عادلة لا تنتقص من السيادة الوطنية للسودان خاصة وان الخرطوم وقعت اتفاق للسلام في دارفور تعددت المبادرات وآخرها اعتزام الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان اجراء مباحثات مع القادة السودانيين لاقناعهم بقبول نشر قوة مختلطة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور ودعا القوى الكبرى الى المشاركة في المباحثات.
وقال كوفي انان انه سيرطح هذه الفكرة في مؤتمر دولي سيعقد غدا الخميس في اديس ابابا مشددا على ضرورة ان يعمل المجتمع الدولي على انشاء قوة تحظى بمصداقية على الارض في اطار ما نص عليه القرار .1706
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفاني دوجاريك ان هذا المؤتمر يهدف للتوصل الى حل عادل ودائم للازمة المتواصلة في دارفور التي وصفها بالخطيرة.
من جهته قال مساعد الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام هادي عنابي ان الحكومة السودانية موافقة على تعزيز قوات الاتحاد الافريقي. وفي هذا الاطار قال الرئيس السنغالي عبد الله واد ان الرئيس السوداني عمر البشير يقترح حلولا بشأن دارفور لا ترفض تماما فكرة مشاركة قوات دولية لكن تسعى للحد من تدخل المنظمة الدولية.