رغم ذلك لا تستثمر كما يجب فالحضور غالباً يقتصر على حفل الافتتاح نظراً لوجود بعض الشخصيات الاعتبارية الذين يتم لأجلهم حشد جمهور يأتي معظمه خلال الحفل لا قبله,ويمضي ما تبقى من الوقت بتبادل الأحاديث أو الرد على اتصالات خليوية.
والمؤلم أن هذا الحشد يكون غالباً من أساتذة وطلاب الكليات المعنية الذين يطالبون دوماً بفتح أبواب التواصل مع آخر التطورات في اختصاصاتهم, وعندما توضع بين أيديهم نراهم أكثر الناس بعداً عنها وهرباً منها, الأمر الذي يرغم المشاركين بالفعالية على متابعة أوراق بعضهم بعضاً في ظل غياب المهتمين بنشاطات تحرص الجهات المسؤولة على تبنيها لرفد معارف كوادرها وطلابها الذين على ما يبدو تمرسوا بتحميل الغير مسؤولية رفع مستوياتهم دون الوفاء بأي التزام عليهم حتى وإنه كان معنوياً.
فهل نحن بحاجة لإعادة النظر بآلية هذه المؤتمرات و جدواها أم لجمهور أكثر احتراماً لما يفتح له من نوافذ المعرفة والإطلاع.