تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مؤتمرات ينقصها الحضور

مجتمع الجامعة
الأربعاء 15/11/2006
عبير ونوس

العناوين لافتة.. والمواضيع نوعية.. أما المحاور فغنية وتبحث في كل جديد, لكن المشكلة فيمن تعقد لأجلهم المؤتمرات والفعاليات العلمية التي تستضيفها جامعاتنا ويمكن اعتبارها دليل صحة وعافية لأنها تشكل فرصة حقيقية للاحتكاك بالغير, ومحاورته وتبادل الآراء والخبرات معه, الأمر الذي لا يمكن تحقيقه بعيداً عن هذه الفعاليات .

رغم ذلك لا تستثمر كما يجب فالحضور غالباً يقتصر على حفل الافتتاح نظراً لوجود بعض الشخصيات الاعتبارية الذين يتم لأجلهم حشد جمهور يأتي معظمه خلال الحفل لا قبله,ويمضي ما تبقى من الوقت بتبادل الأحاديث أو الرد على اتصالات خليوية.‏

والمؤلم أن هذا الحشد يكون غالباً من أساتذة وطلاب الكليات المعنية الذين يطالبون دوماً بفتح أبواب التواصل مع آخر التطورات في اختصاصاتهم, وعندما توضع بين أيديهم نراهم أكثر الناس بعداً عنها وهرباً منها, الأمر الذي يرغم المشاركين بالفعالية على متابعة أوراق بعضهم بعضاً في ظل غياب المهتمين بنشاطات تحرص الجهات المسؤولة على تبنيها لرفد معارف كوادرها وطلابها الذين على ما يبدو تمرسوا بتحميل الغير مسؤولية رفع مستوياتهم دون الوفاء بأي التزام عليهم حتى وإنه كان معنوياً.‏

فهل نحن بحاجة لإعادة النظر بآلية هذه المؤتمرات و جدواها أم لجمهور أكثر احتراماً لما يفتح له من نوافذ المعرفة والإطلاع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية