تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بوب ودوورد يميط اللثام عن الانقسامات داخل البيت الأبيض!

لوفيغارو
ترجمة
الأربعاء 15/11/2006
تر جمة سهيلة حمامة

في النقاش المحتدم حول العراق الذي رافق الانتخابات الأخيرة في أمريكا, يلاحظ أن التصريحات الجديدة حول ما يجري في العراق هي التي تحرج جورج دبليو بوش بل مجرد تكرارها يسبب له ازعاجاً كبيراً.

إن كتاب(بوب ودوورد) الأخير بعنوان(حالة الإنكار) الذي صدر حديثاً يكشف عن محادثات خاصة وتقارير سرية, لكنه في الأساس يؤكد على فكرة تبين أن الإدارة الأمريكية غامضة ومنقسمة حول الاستراتيجية التي يجب اتباعها في العراق, فهي ترسم علناً لوحة أكثر وردية مما تسمح لها تحليلاتها الخاصة, وإذا وجد مسؤول يجسد بقاءه السياسي تعنت الرئيس فهو وزير الدفاع دونالد رامسفيلد.‏

الكاتب والصحفي بوب ودوورد الذي اشتهر بعد قضية ووترغيت يقدم في كتابه الشهير (العديد من التحذيرات ضمن الحكومة).‏

في أيلول عام 2003 عاد المسؤول عن العراق في مجلس الأمن الوطني CSN من زيارة إلى هناك وقد أوصى بتعزيز القوات المتواجدة ب 000و40 جندي لمواجهة التمرد القائم.‏

وقد استبعد البنتاغون والبيت الأبيض اقتراحه مما دفع ستيف هادلي, خليفة كونداليزا رايس اليوم على رأس مجلس الأمن القومي إلى القول إنه(إذا كان لدينا استراتيجية عسكرية فلا يمكن لي تحديدها).‏

يروي ودوورد أيضاً أن هنري كيسنجر, وزير الخارجية في عهد نيكسون وخلال حرب فيتنام كان يلتقي بانتظام مع جورج بوش حول الاستراتيجية التي يجب اتباعها في العراق, وكان يوعز إليه بالاحتفاظ بالموقع دون أي تراجع, ويضيف الكاتب قائلاً إنه جرى حديث في تموز عام 2001 بين جورج تينيت, رئيس وكالة المخابرات الأمريكية ورئيس مكتب مكافحة الإرهاب, كوفير بلاك وكوندا ليزا رايس في مجلس الأمن القومي وحاولوا استشارة بوش حول خطرالتهديد بالهجمات على الولايات المتحدة دون جدوى.إحدى الملاحظات التي وردت في الكتاب صدرت عن ستيف هير بيتس يصف فيها(الأسلوب العملياتي) لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد و(تردده عكس الصورة الشعبية) فالوزير المذكور الذي يبلغ من العمر 74عاماً وهو على وشك أن يتجاوز عمرمكنمارا الذي أشرف على إدارة البنتاغون خلال حرب فيتنام, كان هدفاً لضغوط من قبل بعض أعضاء الإدارة لدفعه إلى الاستقالة ,أولها كانت من الأمين العام للبيت الأبيض السابق(أندرو كارد) مباشرةً بعد إعادة انتخاب بوش عام 2004 واستبداله بجيمس بيكر, لكن الرئىس بوش ومستشاره السياسي كارول روف خشيا إعطاء الذرائع للانتقادات ,والثانية كانت بدعم من السيدة الأولى لورا بوش الذي أنكر مكتبها ذلك.‏

إن اللوحة الأقل وردية التي رسمت هنا قد جردها البيت الأبيض من أهليتها كأنها لازمة مبتذلة وغير مناسبة. لكن شهرة الكاتب توجه ضربة قاسية إلى البلاغة الرسمية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية