فماذا عن معاناة الأهل في المدارس الخاصة?
لم تعد خدماتها معقولة
- السيدة ميادة دياب تقول: المدارس الخاصة المعقولة الأقساط لم تعد خدماتها معقولة على الاطلاق فأعداد الطلاب يفوق 55 طالبا هذا في الغالب ويصل إلى 60 طالبا في كثير من الأحيان فكيف سيتمكن المدرس من ضبط كل هؤلاء الطلاب أولا ومن ثم كيف سيتمكن من إفهامهم الدرس فلو توجه المدرس لكل طالب بكلمة فسوف ينتهي وقت الدرس دون أن يتمكن من شرح المعلومات الموجودة بالمناهج والتي تزداد تعقيدا عاما بعد عام وكلما سمعنا بأن هناك تغيير بالمناهج نتفاءل خيرا ولكن نفاجأ بأن المدرس نفسه يشكو من صعوبة المنهاج لذلك أقول وبكل صراحة بأن منزلي تحول إلى معهد لتدريس الدروس الخاصة لأولادي الأربعة فجميعهم درسوا في مدارس خاصة ولا يزالون لأنهم تعودوا على المدرسة وعلى زملائهم لكن الفائدة العلمية التي يتلقونها من المدرسة ضعيفة جدا وقمت بالاتصال ببعض أمهات أصدقاء أولادي لأرى الوضع عندهم فتبين لي بأن الجميع لديهم المعاناة نفسها..
الغش منهاجها
- السيدة علا باكير تقول: ظل ابني يحصل على الدرجة الأولى طوال خمسة أعوام وكان في إحدى المدارس الخاصة فخطر ببالي وسألته كم واحد عندكم أخذ الأول فذكر أكثر من نصف الصف والباقي إما ينقصه علامة أو علامتين فاستوقفني كلامه ودفعني إلى سؤاله هل من المعقول أن يكون الطلاب كلهم بهذا المستوى الممتاز فضحك ابني فرحا وقال يا أمي الاستاذ يساعدنا والموجه يساعدنا ومراقب الامتحانات ايضا فاستغربت لما قال واستفسرت منه عن نوع المساعدة فقال في أوقات الامتحانات يتساهل المراقبون معنا كثيرا وعندما يأتي المدرس لقراءة الأسئلة يقوم بحل الأسئلة الصعبة شفهيا وهكذا يتمكن معظم الطلبة من الحصول على درجات عالية فما كان مني إلا أن بادرت إلى سحب أوراق ابني ونقلته فورا إلى إحدى المدارس العامة اذ لم أعد أرجو خيرا من مدرسة تعتبر الغش أساسا في منهجها.
دبروا رأسكم
السيد عابد تبال يقول إحدى المدارس الخاصة والعريقة كان لديها باصات مستأجرة من قبل المواصلات للنقل العام ولكن فجأة أخبرونا بأنه لم يعد لديهم مواصلات وأنه علينا أن نتدبر أمورنا وطبعا هذا لم يكن مع بداية العام الدراسي فاضطررنا إلى استئجار سيارة تاكسي لإكمال العام الدراسي وهذا طبعا كبدنا مصاريف مادية إضافية بالإضافة إلى المعاناة النفسية التي كنا نعانيها من جراء مزاجية سائق التاكسي.
الأسعار ازدادت بلا ميزات
-السيد سمير عنداني يقول في هذا العام قمت بسحب ابنتي الوحيدة من المدرسة الخاصة نظرا لارتفاع الأسعار بشكل جنوني حيث كنا نتأمل انخفاض الأسعار نتيجة ازدياد عدد المدارس الخاصة المفتتحة مجددا لأن القاعدة تقول بأن ازدياد العدد بل وكثرته يؤدي إلى الدخول في المنافسة من حيث السعر والجودة ولكن فوجئنا بأن الأسعار ازدادت دون إدخال أية ميزات جديدة لذلك قررت تسجيل ابنتي بإحدى مدارس القطاع العام..
دمج الأعمار في وسائط النقل
- السيدة سعاد بنشي تقول: نحن نعاني من دمج وسائط نقل بعض المدارس الخاصة لطلاب بأعمار مختلفة تبدأ من الحضانة وتستمر حتى البكالوريا فالطفل الصغير كيف له أن يتدبر أمره مع شاب مراهق? وعندما طرحنا هذا الموضوع على الإدارة أفادتنا بأن السيارة تذهب بخط سير محدد حسب المناطق ولا يمكن إرسال سيارتين لنفس الحي لأخذ الصغار ومن ثم الكبار.