تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ماذا يفعل الشباب في وقت فراغهم?

شباب
الأربعاء 15/11/2006
سليمان أوسمان

خلافا للنوادي والمطاعم يستغل فئة كبيرة من الشباب أوقات فراغهم للذهاب إلى مقاهي الانترنت التي انتشرت بكثرة مؤخرا للدردشة والتواصل وأحيانا للتسلية وملء الوقت الفراغ,

أما الذهاب إلى المراكز والجمعيات الثقافية قليل جدا باستثناء بعض المناسبات كمعرض الفنانين الشباب أو أمسية شبابية غنائية أو مسرحية, لا نجد لهم تجمعا في هذه الأماكن, ويبقى سؤالنا التقليدي ما هو السبب? هل هو غياب المراكز الشبابية? لماذا نفتقر إلى النوادي والأماكن الترفيهية والثقافية? لماذا نشهد عزوف الشباب عن المراكز الثقافية مع العلم أنها أماكن التوعية والتنوير? هل السبب في تدني مستوى النشاطات والفعاليات المقامة فيها أم هناك أسباب أخرى نجهلها وهذا ما نحاول هنا مناقشه.‏

البديل هو المطعم‏

يشير مازن إلى أن غياب المؤسسات والنوادي الشبابية أدى إلى فقدان الدافع والحافز للحضور إلى المراكز الثقافية باستثناء بعض النشاطات المميزة, ويتحدث مازن المتخرج من كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية عن تجربته فيقول: في الجامعة تكون أغلب النشاطات برعاية الهيئات الإدارية أو الجامعة وبغض النظر عن صفة الشبابية التي تطلق عليها إلا أن الطابع الرسمي وضعف مستواها جعلنا نغيب عنها تدريجيا لدرجة أنني لم أحضر نشاطا في السنوات الأخيرة من دراستي وانصرافنا إلى أنشطة أخرى يعود إلى غياب المؤسسات والملتقيات التي تناقش مشكلاتنا وقضايانا, ما يدفعنا للابتعاد والبحث عن بدائل أخرى وحتما يكون الخيار كما يقول محمد مقهى انترنت أو التسكع في المطاعم بيد أنه يرى الحل في احتضان هؤلاء الشباب عبر مجموعة النشاطات والبرامج المتنوعة تقوم بها مراكز خاصة ومنظمات مدنية واجتماعية.‏

النوادي الرياضية‏

بعض هذه البدائل في نظر الشباب هي النوادي الرياضية التي انتشرت في العاصمة وباقي المدن وتستقبل أعدادا كبيرة من الشباب (رائد 19 سنة) واحد من الذين سجلوا في إحدى نوادي كمال الأجسام والرشاقة بهدف إبراز جسمه وعضلاته وهو يشتكي من افتقارنا إلى جمعيات ترفيهية ومدارس موسيقية وغنائية تحتضن المواهب.‏

مقهى الانترنت‏

لا يمر يوم على ياسر إلا ويذهب فيه إلى مقهى الانترنت لتصفح المواقع الفنية وفتح بريده الالكتروني ويضيف: لدي أصدقاء في الخارج بعضهم سافر للعمل, أراسلهم بين فترة وأخرى كلما وجدت وقت الفراغ وسألناه: هل تعتبر مقاهي الانترنت هي مجرد إضاعة لوقتك? فأجاب: لا بالعكس الانترنت عالم واسع ووسيلة مهمة للتواصل في عصرنا الحاضر وأهم من ذلك أنه وسيلة تثقيفية وخاصة أن أمامنا خيارات متعددة للتسلية والتثقيف وقراءة الأخبار وهو بنفس الوقت ينمي مهاراتنا وأفكارنا وهو في النهاية فسحة للتواصل والالتقاء مع الأصدقاء عبر الانترنت.‏

الأركيلة بدل الثقافة‏

عصام يتردد كثيرا على المقاهي مع أصدقائه وكلما وجد مساحة من الفراغ يركض إليها حتى أصبح مدمنا على الأركيلة, لكنه لا يمتنع عن حضور الفعاليات الثقافية والفنية والأمسيات الشعرية بشرط أن تكون بقالب جديد ومتنوع لأنه بالإضافة لقلة النوادي والمراكز الخاصة المهتمة بالشباب فإن الرسمي والحكومي الذي يقدم لنا جاف وله صفته الرسمية ولا جديد فيه, ما يدفع للابتعاد عنه, ولكي نشد الشباب ونجذبهم إلى المراكز الثقافية يجب من وجهة نظر أمجد وهوطالب في كلية الآداب: فتح نوادي أو صالات سينمائية ومقاه ترفيهية وتثقيفية في آن معا حكومية وخاصة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية