(خارج السرب) تعبير يتداوله الكتاب والمثقفون إلى حد كبير وفي كثير من الأحيان بطريقة مبالغ بها, وبعيداً عن تنقيح المعنى المطلوب تماماً أو النعت المراد إيصاله عن كاتب ما أو صحفي ما..
ربما يعود السبب إلى الجهل بمدى هذا التعبير.. فأشياء كثيرة يمكن أن تحدث أو تمارس وترتكب وتقترف خارج السرب مثل التحليق بعيداً عنه, أو الطيران في اتجاه مخالف أو معاند أو معاكس!
هناك من يحلق مهاجراً هارباً أو مرغماً.. أو لأنه مولع بالرحيل.. الضياع في طيات السحاب وتلك الاشياء (المنحوتة حلماً) هناك من يهوى تجريب متعة الانفلات من أصابع الريح كذلك من طباع السرب..
أيضاً المناخ يلعب دوره في خيارات السرب والخارجين على قانونه.. هناك من يخضع لشروط الطقس وأيضاً هناك من لا يخضع إلا لشروط السماء.. والعلو..
العلو الشاهق يملي قصائد غير تلك التي يمليها التحليق المنخفض أو سماء واطئة.. والانخراط في عباب السماء.. بعيداً عن أي سرب مصافحة حارة للغة الانطلاق.. دون النظر إلى أسفل..
أيضاً هناك من (يغرد خارج السرب) إما لأن السرب تغريده نشاز أو العكس!!