بينما هدد رئيس جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي يوفال ديسكين بشن عدوان عسكري واسع النطاق على قطاع غزة.
في غضون ذلك رفض ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام في حين اكدت حركة حماس ان الحكومة الفلسطينية المقبلة التي تم الاتفاق على عدد مقاعدها وتوزيعهم برئاسة محمد شبير لن تعترف باسرائيل.
فقد استشهد بهاء فطاري البالغ من العمر 20 عاماً امس بعد ان اطلقت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي النار عليه في مخيم عين الماء شمال نابلس.
وفي حادث آخر افاد مصدر امني فلسطيني ان مروحية اسرائيلية اطلقت قبل فجر امس صاروخاً على ورشة حدادة في مدينة غزة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس 16 فلسطينياً معظمهم من حركة المقاومة الفلسطينية حماس بحجة مقاومة الاحتلال.
هذا وقد هدد يوفال ديسكين رئىس جهاز الامن الداخلي الاسرائىلي شين بيت امس بشن عدوان عسكري واسع النطاق على قطاع غزة.
وقال امام لجنة الخارجية في الكنيست الاسرائيلي يجب ان نستعد لمواجهة عسكرية واسعة النطاق في غزة معترفاً بأن خيارات اسرائيل تجاه غزة سيئة.
من جانب آخر ذكرت منظمة بتسيلم الاسرائيلية امس ان جيش الاحتلال قد يكون متورطاً في قتل فلسطينيين اثنين بدم بارد في الثامن من تشرين الثاني الماضي.
ونقلت ا ف ب عن بيان للمنظمة قولها ان شكوكاً كبيرة تحوم حول قيام الجيش الاسرائيلي بقتل كل من طاهر عبارة ومحمود ابو حسن بشكل تعسفي خلال عملية عسكرية في قرية اليامون بعد ان جرحا وكانا عاجزين عن الحركة.
على صعيد آخر قال ايهود اولمرت عقب لقائه الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن أمس الاول لا اعتبر ان المؤتمر الدولي هو الاطار الملائم للمفاوضات مع الفلسطينيين رافضاً بذلك فكرة عقد مؤتمر دولي لإحياء عملية السلام في الشرق الاوسط.
الى ذلك قال المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني نبيل عمرو ان اسرائىل تخشى من ان تتوحد الجهود العربية في حال انعقاد مؤتمر للسلام لأنها لا تريد السلام موضحاً ان اسرائىل رفضت خطة خريطة الطريق التي تبنتها الرباعية الدولية لتحقيق السلام.
من جانب آخر اعلنت حركة حماس ان جدول اعمال حكومة الوحدة الوطنية المقترحة لن يتضمن اعترافاً باسرائيل او يقبل فكرة دولتين كحل للصراع الاسرائىلي الفلسطيني.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة لرويترز نحن نرفض حل الدولتين لأن هذا اعتراف واضح باسرائيل مؤكداً ان حماس لن تشارك بحكومة تعترف باسرائيل وهذا موقف لم يتغير.
وعلى صعيد تشكيل الحكومة الفلسطينية قال مصدر بارز في حركة فتح أمس ان حركتي المقاومة الوطنية الفلسطينية فتح وحماس اتفقتا بشكل نهائي على عدد الحقائب الوزارية لكل منهما في حكومة الوحدة الوطنية التي يجري بحث تشكيلها.
وأضاف المصدر الذي شارك في اجتماعات بحث تشكيل الحكومة لرويترز أن فتح ستحصل بموجب هذا الاتفاق على ست حقائب وزارية فيما تحصل حماس على عشر وزارات بما فيها رئاسة الوزراء وستحصل الكتل الاخرى على أربعة مقاعد وستوكل أربع حقائب لشخصيات مستقلة مشيرا إلى انه تم الاتفاق على المعايير والاسس التي سيتم على أساسها اختيار الوزراء الجدد.
وقال مسؤولون فلسطينيون انه يجري وضع أسس للحكومة الجديدة بحيث تكون قادرة على انهاء الحصار الاقتصادي و فك العزلة السياسية عن السلطة الفلسطينية.
واشار المسؤولون إلى أنه من المحتمل أن يذهب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى غزة غداً اذ من المتوقع أن يقدم رئيس الوزراء الحالي استقالته لفتح المجال أمام الرئيس لتكليف محمد شبير بتشكيل الحكومة الجديدة.
وكان عزام الاحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني قد قال ان الاسس والمعايير لتشكيل حكومة فلسطينية جاهزة ولكن لن يتم الاعلان عنها إلا بعد الافراج عن نواب ووزراء من حركة حماس.