بينما اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه لم يعد يربط الحزب اي رابط بهذه الحكومة بعد استقالة الوزراء الستة منها ووعد في لقاء عقده مع ابناء الضاحية الجنوبية بأن حكومة نظيفة ستظهر قريباً في حين اوضح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة ورئيس التنظيم الناصري اسامة سعد والنائب ميشال عون ان حكومة فؤاد السنيورة اسقطت نفسها بنفسها وأن قوى ما يسمى 14 شباط لا تحفظ الوحدة والاستقرار الداخلي للبنان وانها تعمدت افشال جلسات التشاور لتوتر الاجواء السياسية مضيفين ان قرار الحكومة بالموافقة على مسودة قرار المحكمة الدولية لا معنى له.
في هذه الاثناء كشفت صحيفة اسرائيلية ان جيش الاحتلال سيقوم بفتح مركز تدريب عسكري للتدريب على ما يسمى بحرب العصابات لمواجهة المقاومة في لبنان وفلسطين.
فقد اعتبر الرئيس لحود نفسه في حل كلي من الالتزام بأي مهلة دستورية او الية مرتبطة بما صدر من مقررات عن جلسة الحكومة معتبراً اياها فاقدة للشرعية الدستورية واتخذ زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون موقفاً مماثلاً وقال ان قرار الحكومة بالموافقة على مسودة قرار المحكمة ذات الطابع الدولي في قضية اغتيال الحريري لا معنى له.
كما طلب الرئيس لحود في رسالة بعث بها الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بعد ظهر امس ان يضمن تقريره المرتقب الى مجلس الامن نص كتابه مع الملاحظات على مسودة مشروع الاتفاقية ونظام المحكمة الخاصة للبنان.
واوضح الرئيس اللبناني في رسالته ان المادة 52 من الدستور اللبناني تشمل على ان رئيس الجمهورية هو من يتولى المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وابرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة ولاتصبح مبرمة الا بعد موافقة مجلس الوزراء عليها مؤكدا ان الوثائق التي ارسلتها الامم المتحدة لم تحظ بموافقة رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة وبالتالي فهي غير قابلة للاحالة الى مجلس الوزراء للموافقة عليها.
وفي هذا السياق اكد النائب حسن الحاج ان قرار الحكومة غير صحيح ويشوبه عدم الدستورية مشدداً على ان الوزراء الستة استقالوا واصبحوا خارج الحكومة بغض النظر عن عدم قبول استقالاتهم.
من جهة ثانية اكد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله ان اي رابط لم يعد يربطنا بهذه الحكومة بعد استقالة الوزراء المذكورين ووعد بأن حكومة لبنانية نظيفة ستظهر قريباً لإعمار ما دمره العدوان في لقاء مع اكثر من سبعة آلاف مواطن من ابناء الضاحية الجنوبية اننا ملتزمون معكم باعمار منازلكم ومؤسساتكم ودعا الى عدم الخوف من اي تهويل من الحرب الاهلية لأن الضعيف فقط من يفعل ذلك.
بدوره قال رئىس كتلة الوفاء محمد رعد ان حكومة السنيورة اسقطت نفسها برفضها مبدأ المشاركة والتوافق والاصرار على عقد جلسة لمجلس الوزراء رغم استقالة الوزراء الستة.
وتساءل رعد عما اذا كانت الحكومة قادرة على الاستمرار في الحكم على هذه الطريقة من التفرد والانعزال وقال ان الخلاف لم يكن على مسودة المحكمة الدولية وانما اتخذوا الموضوع ستارة لرفضهم المتشدد لمشاركة الاخرين في السلطة ولاستغلالها في اثارة العصبيات المذهبية.
من جانبه اعتبر اللقاء الوطني في بيان اصدره عقب اجتماعه برئاسة عمر كرامي ان تصرف المجموعة الحاكمة في لبنان بالخروج على العرف الدستوري هو انقلاب على الطائف واضاف ان التفاوض بشأن المعاهدات الدولية والتوقيع عليها هو من صلاحية رئيس الجمهورية ورئيسي الحكومة معاً ولا يستطيع احدهما التفرد بها وفق المادة 52 من الدستور اللبناني.
الى ذلك أكد رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص أن الخروج من الأزمة الراهنة في لبنان لايتم إلا بتبديل الحكومة وعزز الحص موقف كرامي بقوله أن جلسة الحكومة أمس الاول مخالفة للمادة 52 من الدستور وسخر من المبررات التي يسوقها المدافعون عن هذه الجلسة وقال ان الفذلكة القانونية التي تدافع عن دستورية الجلسة يثير السخرية فيما قال رئيس هيئة علماء جبل عامل ان حكومة السنيورة باتت فارغة من مضمونها لانها لاتنتمي الى الوطن بل الى فريق واحد في الوقت الذي قال فيه رئيس التنظيم الشعبي الناصري اللبناني أسامة سعد أن فشل الحكومة اللبنانية في تحقيق مطالب اللبنانيين يجعلها في حكم الساقطة مضيفاً ان قوى السلطة تواصل ممارسة نهج توتير الاجواء السياسية والتحريض والاستئثار بالسلطة مؤكداً انها تعمدت افشال جلسات التشاور.