تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السيدة أسماء الأسد: أرى في الشباب العربي مقدرة وطاقات كبيرة

المنامة
الصفحة الأولى
الأربعاء 15/11/2006
هناء ديب

تميزت ورش العمل الخاصة ببحث تقارير المنتديات الثمانية /المنبثقة عن القمة الاولى للمرأة العربية/ والتي عقدت امس ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الاول لمنظمة المرأة العربية بالنقاشات والحوارات البناءة .

وفي الوقت الذي وجد فيه البعض بهذه التقارير خطوة ايجابية ومفيدة للوقوف على حقيقة ما تم تنفيذه من توصيات المنتديات على ارض الواقع. وجد فيها البعض الاخر اجحافا بحقهم لجهة عدم شموليتها وتضمينها الاجراءات المتخذة من قبل بعض الدول العربية لتطوير واقع المرأة في كافة المجالات.‏

وعكس حضور عدد من السيدات العربيات الاوليات لجانب من ورش العمل والمداخلات والافكار والمقترحات التي تديرها مدى اهمية التواصل والحوار مع الاخر لتحقيق افضل النتائج لدولنا العربية لاسيما ما يتعلق بالقضايا والموضوعات التي تلامس المرأة حيث يعد الارتقاء بواقعها وتمكينها في مجتماتها الغاية والهدف.‏

السيدة أسماء تحضر ورشة المرأة والتربية‏

فقد حضرت السيدة أسماء الأسد ورشة العمل الخاصة بمناقشة تقرير منتدى المرأة والتربية والتوصيات الصادرة عنه الذي قدمه الباحث انطون رحمة من سورية على اعتبار ان المنتدى عقد بدمشق قبل ثلاث سنوات تحت عنوان امرأة وتربية وطن وتنمية.‏

واستمعت السيد أسماء لملاحظات المشاركات في الورشة على التقرير وموقف كل دولة عربية من تنفيذ التوصيات الصادرة عن المنتدى والخطوات التي قطعتها بهذا المجال.‏

وقد اكدت السيدة أسماء بمداخلة لها انه عند عقد المنتدى بدمشق حرصنا على اختيار عنوان المرأة والتربية وليس المرأة والتعليم لان المفهوم الاول اكثر شمولية واوسع فكم من شاب وشابة حصلوا على شهادة علمية ولم يستفيدوا منها.‏

وقالت السيدة أسماء: نحن لدينا تعليم وهذا شيء مفيد وهام غير انه لا يوجد لدينا تعليم لمدى الحياة يسهم باكساب شبابنا المهارات التي تساعدهم في حياتهم, كذلك الحال بالنسبة لحقوق المرأة والقوانين الخاصة بقضاياها حيث لا يختلف اثنان على ضرورة وجود القوانين التي تكفل للمرأة حقوقها ولكن اذا كانت شخصية المرأة ضعيفة وغير قادرة على المطالبة بحقوقها والدفاع عن نفسها أمام المجتمع أو أي جهة اخرى نكون وصلنا لنصف الطريق اما النصف الثاني فيحتاج للتركيز عليه بشكل اكبر.‏

وذكرت ان احاديث عديدة تطرح في العدول العربية جميعها حول الديمقراطية والحرية والانفتاح والاقتصاد والسؤال الذي يطرح هنا هو ما الذي نقدمه لشبابنا العربي كي يستطيع التعامل مع هذه المعطيات الجديدة ليس كمعلومات فقط.‏

ولفتت السيدة أسماء ان هذا الواقع يرتب علينا التركيز والاهتمام على المهارات والقيم والمواطنة والدور القيادي للنساء والرجال على حد سواء والعمل بروح الفريق الواحد مؤكدة اننا ايضا وضمن هذا المجال يمكن أن نستفيد بشكل اكبر من القيم الموجودة بكل الاديان بحياتنا اليومية.‏

واضافت انه رغم الظروف الصعبة التي نعيشها فإنني ارى في الشباب العربي مقدرة وطاقات كبيرة للتغلب على هذه الظروف اذا سلحناهم باكثرمن المعلومات كالتواصل وقدمت السيدة أسماء مثلا اننا في سورية نعتز ونفتخر باننا اقوياء باللغة العربية غير انه بمحافل الاعلام هناك من هو اقدر منا إذاً ما فائدة اللغة العربية اذا لم تمكننا من التواصل مع مجتمعنا ومحيطنا والعالم العربي وحتى العالم.‏

وبينت السيدة أسماء انه ضمن الدراسة التي تتم الآن في سورية لتطوير المناهج نركز على مفهوم التعليم مدى الحياة.‏

***‏

الفجوة بين التشريع والتطبيق اعتراض سوري على التقرير الأولي‏

في ورشة المرأة والقانون التي شاركت فيها الدكتور ديالا حج عارف جرى الحديث عن الواقع القانوني للمرأة العربية وقد بينت حج عارف في تصريح (للثورة) أن الخطوات الجادة والايجابية التي قامت بها الدول العربية لتحسين الاوضاع القانونية للمرأة تدل على وجود إرادة فاعلة بهذا المجال.‏

وقد تميزت سورية بشكل عام بما حققته بالجانب القانوني لكن بقيت المشكلة الرئيسية التي تواجه جميع الدول العربية وتتمثل بالفجوة بين التشريع والتطبيق وهذه الفجوة كانت حقيقة مثار نقاشات وحوارات متعددة في الورشة.‏

وأوضحت حج عارف ان الوفد السوري اعترض على التقرير الاولي المقدم بالورشة لانه لم يأخذ بعين الاعتبار المعطيات السورية بكافة جوانبها وقد وعدنا بأنه ستحصل تعديلات عليه واعطينا لدول عربية مهلة شهرين لاعادة تعديل التقرير وما ورد فيه من معلومات حيث انه ظلم التجربة السورية وغيرها من التجارب العربية ومن المقرر تشكيل لجان خاصة لتصحيح هذه المعلومات وفيما يتعلق بتقرير المرأة والاقتصاد الذي شاركت في الورشة الخاصة به قالت حج عارف: بعد الاجحاف الذي تم على سورية بورشة المرأة والقانون وجدت ان تقرير المرأة والاقتصاد قد انصف سورية نسبياً ويرجع ذلك لوجود الكثير من الانجازات التي تحققت بهذا المجال وقد وضعت سورية بالمرتبة الثانية من حيث تنفيذ توصيات منتدى المرأة والاقتصاد ال /18/.‏

***‏

مشاركة ضعيفة للمرأة بالحياة السياسية‏

زيارة تمثيل المرأة في البرلمانات والحكومات العربية‏

انطلاقاً من ان مشاركة المرأة في الحياة السياسية قضية تندرج في صميم عملية التقدم والديمقراطية التي تصبو مجتمعاتنا العربية الى كسبها فقد اظهرت نقاشات المشاركات في الورشة الخاصة بالمرأة والسياسة أهمية تفعيل دور المرأة بالحياة السياسية وزيادة تمثيلها في البرلمانات العربية والحكومات.‏

عن اهمية التقرير الذي يظهر مدى مشاركة المرأة العربية بالسياسة بينت السيدة سلوى العياشي اللبان رئيسة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية (للثورة) انه لاول مرة يعد تقرير عن البلدان العربية الاعضاء بالمنظمة يتطرق للمكانة التي تحققت للمرأة بالحياة السياسية ومشروع التقرير جيد جداً باعتبار انه وضح الصورة قليلاً حول اوضاع النساء العربيات بهذا المجال.‏

وأظهر التقرير الخطوات المتخذة من الدول العربية لزيادة تمثيل المرأة بالبرلمانات والحكومات وانه يوجد ديناميكية ونقاشات ووعي بات يطرح ويلمس بالبلدان العربية عن أهمية تواجد المرأة بالمجال السياسي غير ان النسبة المحققة لا تزال ضعيفة ولا تتعدى 8% مقارنة بالمعدل العالمي الذي يصل الى 28% وفي بعض البلدان المتقدمة ل 50%.‏

***‏

التحديات الإعلامية‏

طغيان الجانب التجاري في المؤسسات‏

رغم الانجازات المحسوسة التي حققتها المجتمعات العربية في مجال دمج المرأة في العمل الاعلامي وتطوير صورتها الاعلامية وانشاء بنى تشابكية اقليمية ودولية لا تزال تسهم في ربط المرأة الاعلامية في الوطن العربي بمستجدات مهنية وبحثية على درجة عالية من الاهمية الا ان هناك جملة تحديات واجهت تنفيذ توصيات المنتدى الاعلامي.‏

عن أبرز هذه التحديات تحدث الدكتور محمد عايش من الامارات العربية المتحدة موضحاً انها تشمل ضعف التنسيق بين المؤسسات الاعلامية والمؤسسات الاخرى وغياب الارادة السياسية لدى معظم الدول العربية لاحداث التحولات المطلوبة لتحقيق نقلة نوعية وكمية في تعاطي الاعلام مع المرأة, وغياب البحوث العلمية التي توثق للجهود التي تحققت في سبيل تقرير الصورة الاعلامية للمرأة.‏

يضاف لذلك طغيان الجانب التجاري في المؤسسات الاعلامية وشيوع القيم والممارسات الاجتماعية والثقافية التقليدية التي تنظر للمرأة نظرة دونية وتدني فرص التأهيل والتدريب الاعلامي وضعف المبادرات الجادة لتصويب الاوضاع الاعلامية.‏

وأمام هذه التحديات ما المطلوب من الدول العربية للنهوض بصورة المرأة يقول الدكتور عايش, علينا العمل على تبني استراتيجيات واضحة المعالم ومحددة بأطر زمنية واضحة للبناء على الانجازات التي تحققت وتقود بالنهاية لتحقيق أهداف تقدم صورة متوازنة وانسانية للمرأة وادراج قضية المرأة والاعلام ضمن القضايا الوطنية وتفعيل الجوانب القانونية لقضية المرأة من خلال تعزيز القوانين الداعمة لحقوقها وتوسيع نطاق التعليم والتدريب الاعلامي امام المرأة وتوفير مرصد اعلامي على المستوى العربي يتولى توثيق الانجازات التي حققتها المرأة في القطاع الاعلامي.‏

تعليقات الزوار

مازن |  mazen.y@naseej.com | 15/11/2006 14:05

نرجو النظر في أوضاع الطلبة الجامعيين المستنفذين فرص التقدم للامتحانات الجامعية لهذا العام. وشكرا

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية