الأستاذة ليلى السماك من متحف دمشق الوطني والمشرفة على تدريب طلاب كلية السياحة بجامعة دمشق ومن أماكن التدريب قالت: ان تجربة تدريب الطلاب عملية ضرورية لإعداد كوادر بشرية مهمتها حماية الآثار والمنشآت السياحية والتراثية حيث يتم إجراء هذا التدريب ضمن المتاحف وتقسيم الساعات العملية لقسمي الإدارة السياحية وإدارة المكاتب والإرشاد السياحي الغاية منها إعطاء الطلاب معايير عامة لكيفية التمييز بين القطع الأثرية الأصلية والمزيفة، والسعي في تدريب الطلاب على هيكلية عمل أمين المتحف بدءاً من استلام القطعة الأثرية من مصادرها المختلفة حتى تسجيلها في السجلات المتحفية الرسمية.
وتابعت: كما نعمل على شرح آلية التوثيق الأثري الالكتروني والتي تضمن سهولة العمل المتحفي والحفاظ على أمن القطعة، إضافة إلى زيارة الطلاب لأقسام المخابر والترميم الخاصة بالقطع الأثرية وشرح آلية العمل ضمن تلك المخابر.
والتأكيد على دراسة القطع المتحفية من وجهة نظر سياحية وليس من وجهة نظر علمية بحتة، كما ويجب تعليم الطلاب التسمية الخاصة لكل قطعة أثرية بحسب الخبرة المتحفية. والسعي للعمل على كيفية دخول المتاحف برفقة المجموعات وأهم التعليمات التي يجب اتباعها بدءاً من دخولهم بوابة المتحف حتى لحظة الخروج، كما يتم بنهاية التدريب مشاركة الطلاب ببعض الأعمال المتحفية لاختبار استيعابهم للجوانب المختلفة للتدريب.
وكل هذا ينصب نظراً لأهمية تحقيق الاستدامة للمواقع والمنشآت السياحية كما ويتم إجراء مجموعة من الاختبارات لمعرفة أفق كل طالب عن طريق الربط بين المادة النظرية لإدارة المتاحف والتدريب العملي.
أما بالنسبة للتدريب الميداني في المنشآت السياحية فقد بينت أنه تم العمل على اتباع خطة تربط بين التشكيل الفراغي للمكان مع البنية الاجتماعية ضمن المنشآت والمباني السياحية وبالتالي يستطيع الطالب ربط تلك الجوانب المادية بالجوانب غير الملموسة للمكان مع معرفة أصل التسمية لكل مكان. وبهذا نساهم في تكوين لمحة عن التدريب الميداني الذي يساهم في تهيئة الطالب ووضعه في جو سوق العمل وبيده الخبرة العملية والدراسة الأكاديمية.