تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


البحـــــث العلمــــــي في جامعـــــــة تشــــرين.. واقع ينطلق من المعالجة إلى الاستدامة و 149 برنامج ماجستير و67 دكتوراه

طلبة وجامعات
الثلاثاء 7-1-2014
ابتسام ضاهر

تعتبر جامعة تشرين صرحا «علميا» وبحثيا «ضخما» وقد انطلقت مهام البحث العلمي في الفترة السابقة 2011/2013ضمن نطاق الخطة الاستراتيجبة لجامعة تشرين مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات العميقة التي فرضت على سورية.

وعن الإجراءات التي تقوم بها جامعة تشرين لتطوير البحث العلمي بشكل يحقق ربط الجامعة بالمجتمع ومحاولة الاقتراب من الأعمال البحثية التي تؤدي غرضها في معالجة المشاكل التقنية لقطاعات الدولة الإنتاجية والمعوقات التي تواجه عملية تطوير البحث العلمي والحلول لتذليلها‏

قال الدكتور بسام حسن نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا أن عدد برامج الدراسات العليا المفتتحة في الجامعة بلغ 149برنامج ماجستير و/67/برنامج دكتوراه ومنذ افتتاح البرامج حنى تاريخه بلغ عدد رسائل الماجستير المنجز2049 رسالة و151رسالة دكتوراه و158بحثاً وأنجز أعضاء الهيئة التدريسة:201بحث وفي عام 2013 تم تسجيل 267 بحث ماجستير و40 رسالة دكتوراه، وبلغ عدد البحوث المنجزة في الماجستير157 و18رسالة دكتوراه،وبلغ عدد الأبحاث العلمية المسجلة 19والمنجزة11بحثا.‏

واضاف: على الرغم من الجهود التي عملت على تقصي المعوقات وطرح الحلول ومن ضمنها تكوين ثقافة البحث العلمي، إلا أن الإنجازات في هذا المجال بقيت دون مستوى الطموح ولم تتوصل بالشكل المناسب إلى خلق بيئة وثقافة تعزز مفهوم الاستدامة للبحث العلمي، الذي يقع في دائرة النشاطات الإنتاجية والإبداعية، فجميع الأفكار الني تنشأ عن متطلبات وحاجات المجتمع يجب أن تسلك مسار البحث والتطوير أثناء وضع الحلول التصميمية والبرامج التنفيذية لتحويل هذه الأفكار إلى واقع تطبيقي.‏

واشار الى إن النظرة للبحث العلمي كمتطلب وظيفي واجتماعي فقط نحصل من خلاله على الوظيفة والمرتبة العلمية والمكانة المجتمعية وينتهي ارتباطنا به بعد تحقيق ذلك يعتبر من سمات هذه الثقافة الآنية. لذلك لا بد من تعزيز مفهوم الاستدامة وبناء وإنضاج شخصية الباحثين وربطهم بمحاور وبرامج بحثية مستمرة ومرتبطة بخطط التنمية الوطنية.‏

وتظهر المعوقات أيضا» في كون التنسيق بين الباحثين وبين الفرق البحثية لدى الجهات العاملة بالبحث العلمي غالبا« ما يكون منقوصا» أوغير كاف، وفي عدم وجود تسويق للنشاط البحثي ونتائج البحوث العلمية التطبيقية لاسيما أن النتائج ترقى في بعض الحالات إلى الابتكار والإبداع ونتائجها يمكن أن تعمل على تطوير المؤسسات. وإن اعتماد مؤشر النشاط البحثي ضمن برامج تقويم الأداء التربوي الوظيفي يعتبر أحد الحلول والدوافع التي تعزز مفهوم الاستدامة هذه، كما أن زيادة الروابط بين الجامعة وبين مؤسسات المجتمع يمكن أن يساهم بشكل كبير في تطوير وتعميم ثقافة البحث العلمي.‏

ربط البحث العلمي بالمؤسسات الخدمية والإنتاجية‏

وفيما يخص موضوع ربط البحث العلمي بالمؤسسات الخدمية والإنتاجية يقول الدكتور بسام أنه يعتبر من العوامل المفصلية في تطوير وتنمية المجتمع وتعزيز الاقتصاد الوطني.وقد قامت جامعة تشرين بإجراء تفاهمات وتوقيع اتفاقيات تعاون علمي مع قسم كبير من الفعاليات الخدمية والإنتاجية في القطاعين العام والخاص في المنطقة الساحلية وضمن القطر وخارجه.ويتمحور حاليا»قسم كبير من المواضيع البحثية التي تجريها الجامعة حول إيجاد وتطوير حلول للكثير من المسائل المستنبطة من واقع المشاكل التي تهتم بها هذه الفعاليات.إلاأنه وعلى الرغم من ذلك فإن تطوير صيغ التعاون هذه لم يرقَ إلى مفهوم التشاركية، فالمطلوب أن تدرج هذه المؤسسات الخدمية والإنتاجية تلك المواضيع البحثية ضمن خططها والمساهمة في تمويلها وهذا يقتضي إيجاد تشريعات لإعادة هيكلية هذه المؤسسات لتتضمن مستويات تنظيمية للبحث والتطوير تعمل على جدولة المشاكل التي تعاني منها او المسائل التي ترغب في تطويرها بحيث تكون ملتزمة بتطبيق الحلول البحثية المنجزة، وذلك ضمن بيئة تشريعية محفزة لتعزيز تمويل البحث العلمي ضمن أهداف تنموية واضحة‏

الحفاظ على المكتسبات‏

وعن علاقة التعاون بين جامعة تشرين والهيئات البحثية الأخرى قال نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي ان جامعة تشرين تعتبر التعاون بينها وبين الهيئات الأخرى من اولوياتها الاستراتيجية قبل التعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي، التي تشكل من خلال وظيفتها إطاراً ناظماً ومنسقاً لجهود المؤسسات البحثية من خلال السياسة الوطنية للعلم والتقانة والابتكار ومساهمتها في تمويل الأبحاث العلمية، وقد بلغ عدد الأبحاث في جامعة تشرين التي تمولها الهيئة اثني عشر بحثا»‏

أما مع الهيئات البحثية الأخرى فالتعاون قائم وهناك ستة أبحاث مسجلة ضمن برنامج التعاون السوري اللبناني وبحث واحد مع المنظمة العربية لدراسة المناطق الجامعة(أكساد) وتوجد علاقة تعاون علمي مع الهيئة العامة للبحوث الزراعية على صعيد التنفيذ المشترك للبحوث والإشراف المشترك على رسائل الدراسات العلبا وكذلك الاستفادة من نتائج البحوث المشتركة بشكل مباشر وتطبيقي مع الهيئة العامة للبحوث الزراعية.كما لدى الجامعة أيضا»علاقة مميزة مع وزارة الدولة لشؤون البيئة وهناك تعاون بحثي وعلمي وتقني في العديد من البحوث ذات الطابع التطبيقي في مجال العلوم البيئية سواء في اليابسة أو المياه العذبة والمالحة.وبشكل مشابه لدينا بعض البحوث التي تنفذ بالمشاركة مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد وهيئة الطاقة الذرية وكذلك مع المركز الدولي للبحوث في المناطق الجافة ــإيكارداـوالجدير بالذكر أن الظروف التي يمر بها القطر من حصار وحرب كونية تشن عليه قد أثر على البيئة التمكينية للبحث العلمي من خلال صعوبات التواصل مع الهيئات البحثية العالمية ومن خلال الصعوبات في التطوير المستمر للمخابر والتجهيزات البحثية.إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فإننا نسير بخطا ثابتة ولم تتراجع مؤشراتنا ضمن الإطار العام وحافظنا على المكتسبات وركزنا على تطوير جودة الأبحاث والاعتمادية وتحسين الإجراءات التي تضمن ذلك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية