والعام الماضي كسابقيه حتماً وبما نتوقع نحن ونحلم.. رحل جارفاًً معه الحقد والكراهية والقتل والدم.
والعام الجديد حاملاً الحب والأمان والاطمئنان والهدوء وراحة البال والمستقبل المشرق لأهل سورية الكرام وسيرحل الظلم والعدوان الذي أعدوه لنا وخططوه وسيرحل معه الرعب والخوف الذي أحاطوه بنا والذي وإن دخل قلوبنا في كثير من الأحيان..!!
ولكن لم يجعلنا نيئس ونتشاءم بل كان الأمل والتفاؤل ومازالا يملآن قلوبنا ويجعلانا صامدين أقوياء في وجه الشر فلم نصدق كل ما يقال ويشاع من قبل المغرضين والمتنفذين والانتهازيين والواهمين بأن الحال سيؤول لصالحهم وكما يريدون وعلى حساب المواطن المحب لوطنه والمدافع عنه بشتى الطرق والوسائل المتاحة له على أرضه وترابه الطاهر فخانوا الوطن الذي ولدوا فيه وترعرعوا على أرضه واستنشقوا هواءه وأكلوا خيراته، فعاثوا فساداً وتدميراً به وبمساعدة الارهابيين والوهابيين والقتلة والمرتزقة الذين جاؤوا من كل أصقاع الأرض فقتلوا الرجال وأثكلوا النساء وأرعبوا الكبار وحتى الأطفال لم يسلموا من براثن بطشهم وهدموا ودمروا غير آبهين وغير عارفين بأن الزمن لن ينسى مافعلوا من تعذيب وتنكيل وتخريب وأن التاريخ سيكتب بسجل من نار ما حصدوا من مهانة وذل من أجل حفنة دولارات.
ولن ينسى التاريخ أيضاً ما فعل الأبطال والمقاومون من الجيش العربي السوري وسيسجل بحروف من نور تضحياتهم وبسالتهم فأهلاً وسهلاً بعام الحب والأمل والانتصار.