ويأتي هذا الاعلان في تأكيد جديد على وقائع تدفق مئات الإرهابيين الاوروبيين وتسللهم إلى سورية للانضمام إلى المجموعات الإرهابية فيها وقيام السلطات التركية بتسهيل عبورهم واقامة معسكرات تدريب لهم لتخريب الاوضاع في سورية وسفك دماء ابنائها وضرب منشآتها الحيوية.
وقال الفرنسي جيرار بون لوكالة الصحافة الفرنسية ان زوجته السابقة دومينيك بون تلقت في الثاني من كانون الثاني الجاري رسالة نصية تعلن وفاة ابنها نيكولا الذي اعتنق الاسلام قبل فترة في سورية مشيرا إلى ان ابنه الثاني ايضا جان دانيال 22 عاما قتل في سورية مطلع آب الماضي خلال مشاركته في القتال في صفوف الإرهابيين.
وكان الصحفي الفرنسي جان بيير بيران كشف في مقال نشره بصحيفة ليبيراسيون امس الاول انضمام نحو الف فرنسي إلى الإرهابيين في سورية بشكل متتال بين اعوام 2011 و2013.
إلى ذلك قالت والدة الإرهابي الفرنسي لصحيفة ليبيراسيون: اتصلت بالرقم الظاهر على هاتفي المحمول واوضح لي رجل يتحدث الفرنسية ان نيكولا 30 عاما فجر نفسه بشاحنة مع مقاتل آخر في 22 كانون الاول في منطقة حمص.
وكان تفجير إرهابي انتحاري بسيارة مفخخة استهدف في الثاني والعشرين من كانون الاول الماضي تجمعا للمدارس في بلدة أم العمد بريف حمص الشرقي استشهد اثره 20 مواطنا أغلبيتهم من التلاميذ والكادر الاداري والتعليمي وأصيب العشرات حيث افاد مصدر عسكري لسانا ان التفجير نفذه إرهابي انتحاري يقود شاحنة من نوع هونداي مفخخة بالمتفجرات فجرها أمام تجمع المدارس وسط بلدة أم العمد أثناء وجود الطلاب في قاعاتهم الدراسية.
الى ذلك اشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى ان الإرهابيين الفرنسيين الاثنين سافرا إلى سورية في شهر آذار الماضي عن طريق اسبانيا وتسللا إلى سورية عن طريق تركيا بعدما ابلغا اقرباءهما بانهما ذاهبان إلى تايلاند وقد التحقا بما يسمى دولة الاسلام في العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي.
وكان الرئيس السابق للادارة المركزية للاستخبارات الفرنسية الداخلية برنار سكاوارسيني فضح السياسات التي اتبعتها فرنسا ازاء ما يجري في سورية منذ بداية الازمة فيها في كتاب نشره مؤخرا بعنوان الاستخبارات الفرنسية.. الرهانات الجديدة وعرى الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية مؤكدا فضل الحكومة السورية في احباط الكثير من الهجمات التي كانت تستهدف فرنسا على أراضيها.