التي تتم على قارعة الطريق وأمام المنازل وبين السيارات والمشاة بعيداً عن أي نوع من أنواع الرقابة الصحية، هذا ناهيك عن الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف والتي تنذر بانتشار الأوبئة والأمراض في الحي بأكمله فيما لو استمر الحال على ما هو عليه خصوصاً ونحن مقبلون على فصل الصيف.
ومايزيد في معاناة المواطنين من ساكني الحي ومرتادي السوق توزع الحفر بكافة القياسات والأحجام على امتداد السوق ما يسمح بتجمّع المياه الملوثة داخلها وعرقلة سير المارة وبخاصة النساء المسنين، فكيف هو الحال مع خروج طلاب مدرسة الغزالي للتعليم الأساسي التي تتوسط الحي ؟
ورغم المطالبات والتحذيرات التي صدرت سواء عن وسائل الإعلام أم اتحاد الحرفيين بضرورة التحرك لقمع المخالفات و استدراك المخاطر الصحية والبيئية المحتملة فما حدث هو اكتفاء وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك خلال جولة على السوق بتسطير عدد من الضبوط وإطلاق التصريحات حول مراقبة يومية ستجري على السوق وعدم التهاون في قمع المخالفات لم تجد لها صدى على أرض الواقع.
فيما تبدو محافظة دمشق وهي التي سمحت بإجراء عمليات الذبح داخل سوق باب سريجة غائبة كلياً عن المشهد، فالوعود بإحداث مسلخ بديل عن مسلخ الزبلطاني الذي تمّ إغلاقه في الفترة السابقة لا يبرّر التراخي في تجهيز بنية تحتية ملائمة داخل السوق، من حيث إحداث مصارف للمياه الملوثة الناتجة عن عمليات الذبح، بالإضافة إلى إمكانية استغلال الفرصة خلال العطل الرسمية وإعادة تمهيد الطريق منعاً لتجمع المياه داخلها.
وهوما نأمل تداركه من قبل الجهات المعنية كافة كأولوية لتوفير مكان صحي وآمن للمواطنين من المستهلين أو القاطنين أومرتادي السوق ريثما يتم توفير المسلخ البديل ، فهل هم فاعلون ؟