وعندما يكون هناك حرص على التبرير بدلاً من البحث و تقصي الحقائق و العمل على محاسبة المقصرين و المخطئين،فهذا يعني عدم الرغبة في تغيير أسلوب العمل ، والتمادي في الخطأ والاستهتار في حمل الأمانة.
هذا الكلام العام سنشرحه بمثال، والمثال من وحي الحوار.فعندما طُرح سؤال حول ممارسات رئيس اتحاد الطاولة و الدلال الذي يحظى به هذا الاتحاد،ولاسيما في موضوع الإيفاد و السفر السياحي الدائم،ماذا كان الجواب؟
الجواب كان أن كرة الطاولة ليست مدللة،وأن المشاركة في بطولة العالم كانت مرة واحدة في فرنسا،وهذا الكلام غير صحيح، ولاندري إن كان رأس الهرم الرياضي قد نسي أن الطاولة شاركت في بطولات العالم في هولندا و ألمانيا من قبل، وهي بطولات سنوية .ثم قيل إن من حق أي رئيس اتحاد أن يراسل اتحادات مقابلة أو مماثلة للحصول على منح و دعوات، ولكن أليس هذا استغلالاً للمنصب و الموقع عندما تكون الطلبات شخصية؟!وإذا لم تكن كذلك وكانت النيات سليمة وهناك حرص من رئيس اتحاد الطاولة على لعبته والمصلحة العامة،لماذا لم نر طلبات تخص لاعبين ومدربين للالتحاق بدورات و بطولات يستفيدون منها؟!
مثال آخر للتبرير و هو تجاهل كل التقصير و المسؤولية الأولى والثانية والثالثة لاتحاد الكرة و المكتب التنفيذي في فشل منتخبنا بالتأهل لنهائيات استراليا، وجعل اللاعبين يحملون خمسين بالمائة من المسؤلية، وتوزيع الخمسين الأخرى على البقية؟! عندما نسمع هذا الكلام ، وعندما يكون هناك تبرير وكأن العمل في الاتحاد الرياضي واتحادات الألعاب والأندية على مايرام، ويتجاهلون أعضاء اتحادات وأعضاء في إدارات أندية غائبون منذ مدة، بل هم خارج القطر منذ أشهر طويلة، ومع ذلك لايزالون في مواقعهم،ماذا يعني ذلك؟!
mhishamlaham@yahoo.com