|
|
دور برامج التأهيل والتدريب في تمكين النساء بإيجاد فرص العمل مجتمع
وجمعية التنمية السورية الخيرية واحدة من تلك الجمعيات التي تقدم جميع المواد الأولية التي تساعد المستفيدات في اتقان مهن تحفظ ماء وجههن وتنظم أمورهن وذلك بالتنسيق والتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ،والدورات التي تقوم بها الجمعية وما ينتج عنها من أعمال يدوية وأشغال وصناعة تعود للمستفيدات..المدربة المتطوعة أميرة شيخاني التي خضعت لدورات عديدة ودربت في العديد من المراكز المهنية شبهت مهنة الخياطة التي تدرب النساء عليها كما الهندسة والرياضيات من ناحية توصيل الرموز المطلوبة بالقياس في عملية صنع الالبسة والفساتين لكنها تحتاج إلى طريقة وأسلوب محببين نظرا لطبيعة وظروف وخصوصية المتدربين والمتدربات من ناحية العمر والاستيعاب . تنمية الأفكار من هنا تكمن خصوصية الخياطة وأهميتها بالنسبة للنساء ومن يتقنها من الشباب والشابات كعنصر أمل يحتاج الوقت وتنمية الموهبة.وتعتبر شيخاني أن زراعة الأمل عند المتدربة المستفيدة غايته تنمية الفكرة ورفع مستوى الذوق لأن فن الخياطة بالنهاية هو ذوق ورغبة وتصميم.وهذا ما نعمل على تنميته وتمكينه عند عدد كبير من النساء. السيدة خيرية اوطه باشي ..مدربة متطوعة مهمتها تنمية وتطوير قدرات النساء من خلال تعليمهن مبادئ صناعة المنظفات وبجودة عالية دون إدخال اي مادة كيميائية حفاظا على سلامة المتدربات المستفيدات والمستهلك على السواء مؤكدة انه تم استبدال كل ما تحتاجه هذه الصناعة بأشياء طبيعية من عطور وغيرها ما يجعلها منافسة في الأسواق. ومن أقسام العمل الأخرى التي ترعاها الجمعية السورية للتنمية هي برامج الدعم النفسي للأطفال والنساء اللواتي يتعرضن للعنف، فإلى جانب برامج التدريب المهني والذي يتم من خلاله مساعدة المحتاجين لاسيما النساء كي يحصلن على مصدر رزق مناسب لظروفهن وعملهن، توضح في هذا الجانب الاستاذة دعاء علي الاختصاصية الاجتماعية بإدارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي انه في نهاية كل نشاط تدريبي مهني تقوم الجمعية بتقديم مكنات الخياطة وكل ما تحتاجه النساء المستفيدات للعمل والإنتاج في منازلهن. وكذلك الشباب والرجال اذ يقدم لهم حقائب مهنية للحلاقة الرجالية والنسائية وعدة النجارة والصحية وغيرها من المهن الأخرى. وبينت علي أن أعدادا كبيرة من المحتاجين تم الوصول إليهم وإعانتهم مترجمين بذلك شعار الجمعية(على الهامش وفي الصميم نتعامل مع الفئات المهمشة في المجتمع ). أيضا يتم التعامل مع الأطفال من عمر ست سنوات إلى ١٨سنة ،إضافة إلى الأمهات والرجال.حيث يتم التعامل مع الأطفال من خلال برامج خاصة عبر حملات حماية الطفولة،برنامج صديق الذي يستهدف الأطفال ممن لديهم برامج سلوكية معينة ،فيجري التعامل مع هؤلاء الأطفال لتجاوزها مع اليافعين واليافعات والأمهات ليكونوا قادرين جميعا على تجاوز الأزمة .وهذا يتم بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للتخفيف ما أمكن من أثار الأزمة. الاعتماد على الذات ولفتت علي إلى خصوصية البرامج التي تعنى بالأسر والعائلات المهجرة والتي فقدت منازلها ومحلاتها لذا كان العمل على هذه الفئات كي تعود تلك الشريحة وتقف من جديد على قدميها كما يقال.فالمطلوب ليس تقديم مساعدات غذائية فقط،وإنما مساعدة هؤلاء بكيفية الاعتماد على الذات.فمن كان لديه مهنة خياطة او حلاقة او نجارة نسعى لتقديم كامل العدة كما ذكرنا والمحل إذا امكن ذلك. وإذا فقدت السيدة الرجل المعيل ولديها الرغبة بالعمل وعندها أطفال ،نقدم لها المساعدة ممن خلال التدريب المهني لكي يصبح لديها مصدر دخل تستقل من خلاله ماديا لتكمل مسيرة حياتها.أيضا تتم مساعدة الأطفال ممن هم خارج المدرسة فيتم العمل على تأهيلهم ومساعدتهم بدورات تقوية كي يدخلوا المدرسة من الصف الأول حتى الثانوية العامة. وأوضحت علي أن مراكز التأهيل والتدريب المهني منتشرة في دمشق منطقة الزاهرة وفي ريف دمشق جرمانا(مركز أثر الفراشة،وبيت الو ئام،ومركز السلام بالهامة.)وهناك برامج اخرى لمحو الأمية وبرامج صديقة لجميع الفئات المستهدفة من عمر ست سنوات ولغاية ستين سنة. يذكر أن الجمعية السورية للتنمية الخيرية مشهرة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالرقم٢١١٥ لعام ٢٠٠٩،تنتشر مراكزها في دمشق وريفها،الحسكة ،حلب،بانياس،القدموس،وهي جمعية تنموية تعمل على الدعم النفسي والاجتماعي عبر المراكز الاجتماعية ومراكز الايواء.
|
||||||||||||||||||||||||||||||
