تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المرأة السورية تتحدى.. كيف هي في الدراما؟

فنون
الجمعة 26-1-2018
المرأة السورية هي النموذج الذي عانى وصبر وتحدى، صمد ودفع ضريبة كبرى في أحداث الوطن، عاشت المأساة والويلات، ودفعت أبناءها للتضحية من أجل سورية، كما خسرت حياتها وعملها،

وعاشت الفجائع على كافة المستويات. لكنها أصرت على أن تبقى رمز الصمود، فقدمت لوطنها الكثير، وفي كل مجال.. في استمرارها في عملها، ووقوفها إلى جانب أسرتها وتشجيعها والنهوض بمستواها، وفي مشاركتها في المعركة على الجبهات وفي البيت والمدرسة في المعمل والمشفى، في المراكز الثقافية والساحات الأدبية وغيرها.. ولكن السؤال: هل استطاعت الدراما نقل هذه الحقائق عبر أعمالها الكثيرة التي رافقت الأزمة؟..‏

التضحية وحب الوطن:‏

كثيرة هي الآراء التي أكدت هذا الجانب، ومنها الفنانة سلمى المصري فأثناء حديثها عن مشاركاتها الواسعة قالت: تنوعت القضايا التي طرحتها الدراما السورية حول واقع المرأة السورية، وإن تفاوتت المستويات الدرامية والفنية، فقد تميز بعضها في معالجاته بالشكل العميق، لكن لا بد من القول بشكل عام أن أغلبية الأعمال اقتربت من عالم المرأة، بشكل أو بآخر، حيث لا بد لها من الحديث عن المرأة السورية وما عانته، وقد رأيناها على أرض الواقع، هي النموذج الذي يعلم معنى التضحية، وحب الوطن، رغم أنها هي أكثر من فقد وخسر، لذلك فأي عمل جيد، لا شك تصب مقولته في إطار الواقع، رغم أن مأساتنا عامة، والمرأة السورية هي أكثر من تحمَّل وتحدى، وأي عمل يركز على الطابع الإنساني والاجتماعي والوطني لا بد أن تتصدره المرأة السوري، والواقع خير دليل، حيث عرفت أن السمة التي برزت حول المرأة السورية هي تحديها وصمودها.‏

المرأة الصلبة:‏

أما الفنانة علا الباشا، فجسدت أدواراً مهمة حول المرأة الصلبة في أفلام سينمائية ومسلسلات، قالت في هذا السياق: جسدت أدواراً نسائية متعددة، وقدمت نماذج عديدة للمرأة السورية التي كانت رمز التضحيات والصمود والتفاني والكفاح، ففي فيلم (ليليت السورية) للمخرج غسان شميط قدمت دور امرأة تعيش تفاصيل تلك الأزمة القاسية، وتختصر في داخلها آلام النساء السوريات، ورغم ذلك امتلكت مثلهن الإرادة والقوة لمجابهة كل ذلك، وتمسكت بإرادة حديدية للاستمرار والعمل وإعادة البناء في كل اتجاه، ودوري يقوم على تجسيد شخصية امرأة، تنزح مع عائلتها من إحدى المناطق الساخنة، ويتعرض زوجها للإصابة من جراء انفجار صدف مروره بجانبه، لكنها لم تيأس، تابعت حياتها، حاولت أن تبني حياتها من جديد بقوة إرادتها وصبرها، وهذا النموذج من النساء نراه كثيراً في حياتنا.‏

ولا بد من التأكيد على أن العمل الجاد يحافظ على شروطه الجيدة وأولها الالتزام بالواقع، وعكسه بين سطور العمل، ليركز على جوانب مشرقة في بنية المجتمع السوري، حيث كانت المرأة نموذجاً متميزاً فيه، وساهمت في الصمود بشكل كبير، فكانت المرأة السورية من المرتكزات الهامة فيه، وقد نقلت الدراما الكثير من تلك الحقائق، وترجمتها عبر الكثير من أعمالها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية