تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


.. وتبقى نبعاً للعطاء والتضحيات

مجتمع
السبت 9-3-2013
نيفين عيسى

هي الصديقة والأخت والزوجة والبنت وشريكة الرجل ومعينته على صعوبات الحياة، والعاملة المساعدة له في تأمين متطلبات العيش و المنزل وتأمين حاجيات الأولاد،

هي المربية الفاضلة، وهي الشاعرة المبدعة والفنانة هي المرأة المناضلة التي خصّها العالم بيوم للاحتفاء بها والاعتراف بالجميل الذي تقدمه، وهذا قليلٌ جداً عليها.‏

 صحيحٌ أننا في زمن المساواة مع الرجل؟ لكن هل هذا يعني أن المرأة أخذت حقها لقاء المساهمات والتضحيات التي تقدمها ولا تزال في حياتها، البعض يعتبرها نصف المجتمع، لكنها المجتمع بمجمله، فعذراً منك أيها الرجل، فالتضحيات  الدائمة التي تقدّمها لا تقاس بمقياس، ولا تعد ولا تحصى، فهي بحر العطاء والقلب النابض بالحنان، وتفهم الرجل ولها الدور الكبير في تنشئة الأجيال، ومقدراتها وعزائمها لا تقل عنه بشيء،  لكونها تقف معه في المصائب والمحن، وتشاركه بحل الأمور الصغيرة والكبيرة، فهي رمزٌ لكل معاني الحياة والرقة والأنوثة، ولهذا وصفها الشعراء وتغنوا بها، وتملك من الصبر مالا تقدر على تحمّله الجبال.‏

فتحيّة للمرأة في يوم عيدها إلى المرأة المدركة والواعية لدورها ومكانتها في المجتمع أينما وحيثما كانت, تحية إلى المرأة التي قدمت وما زالت تقدم لعالمها كل الحب، تحية للمرأة العاملة في كل مكان، تحية إلى النساء المعذبات اللواتي فقدن أولادهن وأزواجهن وأحبابهن، فثمة قولة انتروبولوجية شهيرة تقول « لا تولد المرأة امرأة وإنما تصير امرأة » .‏

ولهذا كله إن سورية بشكل دائم تكرم المرأة  تقديراً للجهود الحثيثة التي تقدمها في عملها بالمنزل والوظيفة بهدف تنمية إمكانياتها في سبيل خدمة الأسرة والمجتمع والوطن، ولاسيما من يملكن الطموح والإرادة لطلب  الأفضل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية