في البر والبحر والجو وهذه الجرائم التي اشتهرت بها هذه السجون السرية وخاصة في فترة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والذي أقر باستخدام عدد من تقنيات الاستجواب القاسية ضد المشتبه بهم بالإرهاب جرى اعتقالهم في مراكز احتجاز خاصة للبرنامج السري للاستخبارات الأميركية خلال الفترة بين عامي 2002 و2009 وتتضمن التعذيب البدني والايهام بالاغراق وغيرها من الأساليب المهنية الأخرى اضافة إلى الاختفاء القسري.
وفي هذا السياق طالب مسؤول رفيع في الامم المتحدة حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا بالكشف عن نتائج التحقيقات السرية في ممارسات الاعتقالات والاستجوابات السرية التي نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية سي أي ايه بحق متهمين بالارهاب داخل سجون تعرف باسم المواقع السوداء.
ونقلت شبكة سي ان ان الاخبارية عن مقرر الامم المتحدة الخاص المعني بحماية حقوق الانسان ومكافحة الارهاب بن امرسون تأكيده على ضرورة قيام الحكومة الامريكية بنشر التقرير الكامل للجنة التي اختارها مجلس الشيوخ الامريكي للتحقيق في برنامج الاستخبارات المركزية المتعلق بعمليات الاعتقال والاستجواب خلال فترة ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ودون أي تأجيل.
كما دعا المسؤول الاممي الحكومة البريطانية إلى الكشف عن نتائج لجنة التحقيق برئاسة السير بيتر جيبسون ووضع جدول زمني للجنة تحقيق بقيادة قاض وتحديد ولايتها وصلاحياتها.
وقال امرسون ان المجتمع الدولي فشل حتى الآن في تحميل المسؤولية الكاملة لممارسة بعض أقسام وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ابان فترة الرئيس بوش مطالبا دولا أخرى مثل ليتوانيا والمغرب وبولندا ورومانيا وتايلاند باجراء تحقيقات قضائية أو شبه قضائية في تقارير موثوقة تفيد بأن تلك الدول قد أنشأت مواقع سوداء سرية لوكالة الاستخبارات الامريكية على أراضيها.