تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بحضور أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة.. فنزويلا تشيع جثمان زعيمها تشافيز

كراكاس
سانا
الصفحة الاولى
السبت 9-3-2013
وسط اجواء من الحزن العميق والالم تخيم على فنزويلا لليوم الرابع على التوالي منذ رحيل الرئيس الفنزويلي اوغو تشافيز تم أمس تشييع الرئيس الراحل بحضور اكثر من30 رئيس دولة وحكومة.

وافادت وسائل الاعلام بان المراسم بدأت بقراءة اسماء كل الزعماء الاجانب الذين حضروا للمشاركة في التشييع ومن بينهم الرئيس الاكوادوري رافائيل كوريا والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف والرئيس الكوبي راؤول كاسترو ورئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.‏

وكانت حشود ضخمة وصلت في وقت مبكر أمس لحضور مراسم تشييع تشافيز الذي سجي جثمانه في الاكاديمية العسكرية التي كان يصفها ببيته الثاني وارتدى معظم المشاركين الزي الاحمر.‏

وحمل المشاركون صور الزعيم الراحل ولوحوا بأعلام فنزويلا.‏

وكان نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اشار في خطاب بثه التلفزيون الفنزويلي في وقت سابق إلى ان جثمان الرئيس الراحل سيسجى لاسبوع اضافي على الاقل داخل ثكنة لامونتاني غرب العاصمة كراكاس كي يتسنى للجميع رؤيته ثم سيحنط مثل هو شي منه ولينين وماو تسي تونغ.‏

ومع بداية مراسم التشييع عزفت اوركسترا سيمون بوليفار سيمفونية النشيد الجمهوري الفنزويلي ووضع نعش تشافيز المغطى بعلم بلاده الوطني في وسط قاعة الشرف في الاكاديمية العسكرية التي اكتظت بكبار الشخصيات والمسؤولين العسكريين بكامل زيهم ونياشينهم.‏

ووضع الرئيس الفنزويلي بالوكالة نيكولاس مادورو على نعش تشافيز نموذجا للسيف الذهبي لمحرر اميركا الجنوبية سيمون بوليفار المثال الاعلى التاريخي للمنطقة.‏

وعلى الاثر دعي رؤساء الدول والحكومات إلى توديع الجثمان في مجموعات صغيرة متتالية.‏

وخصصت المجموعة الاولى لاقرب حلفائه في اميركا اللاتينية ومن بينهم الكوبي راول كاسترو والبوليفي ايفو موراليس والاكوادوري رافاييل كوريا.‏

وبعد ذلك تقدم اثنان من اهم حلفاء الرئيس الراحل لوداعه وهما البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو والايراني محمود احمدي نجاد.‏

وكان احمدي نجاد قدم لدى وصوله إلى كاراكاس اعمق التعازي للشعب الفنزويلي ولكل شعوب العالم وخصوصا شعوب اميركا اللاتينية مؤكدا ان الرئيس تشافيز كان رمزا لكل الباحثين عن العدالة والحب والسلام في العالم.‏

في المقابل عادت رئيسة البرازيل ديلما روسيف التي القت مساء أمس تحية الوداع على تشافيز ورئيسة الارجنتين كريستينا كيشنير إلى بلديهما قبل مراسم التشييع.‏

واكتفت الولايات المتحدة التي كانت سياساتها دائما محلا لانتقادات تشافيز اللاذعة وكذلك الدول الاوروبية بارسال وفود باستثناء اسبانيا التي ارسلت التزاما بقواعد البروتوكول ولي العهد الامير فيليب.‏

وخارج الاكاديمية حيث كانت المراسم تجرى مع قداس ديني كانت حشود غفيرة من الفنزويليين الذين يرتدون قمصانا حمراء تنتظر خلف حواجز معدنية او من العسكريين للتمكن من القاء النظرة الاخيرة على تشافيز.‏

يذكر ان الرئيس تشافيز توفي في 5 آذار الجاري عن عمر ناهز 58 عاما بعد صراع مع مرض السرطان دام نحو عامين وهو يعد احد ابرز قادة امريكا اللاتينية الذين عملوا على توطيد دعائم الاستقرار في بلدانهم والنهوض بها اذ اعتمد خلال السنوات الاربع عشرة الماضية من حكمه سياسات اجتماعية تقوم على تعزيز دور الدولة ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه المواطنين وخاصة في قضايا الصحة والتعليم والسكن ومحاربة الاحتكارات الكبرى لتشهد فنزويلا في عهده ازدهارا ملحوظا من جميع النواحي اضافة إلى موقفه السياسي الرافض للهيمنة الامريكية.‏

ووقف تشافيز خلال حكمه إلى جانب الحقوق العربية المشروعة ومنها موقفه المشرف من المؤامرة على سورية اذ اعلن مرارا تضامنه معها قيادة وشعبا في وجه الهجمة الامبريالية الشرسة التي تتعرض لها معربا عن ادانته الضغوطات الامريكية ضدها كما شهدت العلاقات السورية الفنزويلية في عهده تطورا ملحوظا في جميع المجالات بما يلبي مصالح شعبي البلدين على قاعدة الوضوح السياسي والتعاون البناء.‏

كما يسجل للرئيس الراحل اوغو تشافيز مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية والقضايا العادلة في العالم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية