تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بين ثورة الشعب 1963 وإجرام الإرهابيين المرتزقة اليوم.. السوريون: مصممون على مواصلة التصدي للأفكار الهدامة التي تستهدف الوطن

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
السبت 9-3-2013
تشرق هذه الأيام ذكرى ثورة الثامن من آذار المجيدة كما كل سنة من عمر الثورة في ربوع الوطن المثقل بالمآسي والآلام نتيجة التآمر الدولي عليه ومحاولة هدم كل مابني وأنجز بأيدي السوريين خلال خمسين سنة مضت.‏

تشرق شمس ثورة البعث بفلاحيه وعماله وبكل مكونات الشعب في سورية بعيدها الذهبي على السوريين في كل مدينة وقرية ومعمل ومدرسة وهم أكثر تمسكاً بمبادئهم الوطنية والقومية في مواجهة مخططات خارجية تحت مسمى ( ثورة )، وهم أشد تصميماً على مواصلة التصدي للأفكار الهدامة التي تستهدف سورية الأرض والشعب والإنجازات.‏‏‏

فالتضاد المطلق بين ثورة شارك فيها الشعب العربي السوري بجميع فئاته وأطيافه وبين أعمال التخريب والتدمير لما تم بناؤه على مدى السنوات الخمسين الماضية يؤكد حتى لمن فقد البصر والبصيرة أنه لن يستطيع أحد مهما حاول واستعان بالمال النفطي ووسائل الإعلام والتضليل إقناع عاقل أن كليهما واحد، هذا هو حال مدعي الثورة في الخارج الذين يدعمهم أعداء الوطن وترعاهم قنوات إعلامية مضللة مجندة فقط لتبرير سفك الدماء والمساعدة في ترويج مصطلح "الثورة المزعومة" ومحاولة إقناع السوريين الذين يستعيدون اليوم ذكرى ثورة الثامن من آذار بأن الأسود هو أبيض وأن الأبيض لونه أحمر.‏‏‏

وبين ثورة الثامن من آذار التي فجرها حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1963 وشكلت نقطة ارتكاز أساسية في تاريخ سورية المعاصر وبين ما يحصل اليوم من عدوان واعتداءات يرتكبها إرهابيون ظلاميون مرتزقة لا يملكون فكراً ولا خططاً سوى مخططات التدمير والإجرام والعمل ضد مصالح الشعب وفق رغبات الغرب الاستعماري ومموليهم في مشيخات النفط الخليجي يجد السوريون أنفسهم أمام مقارنة لا بد منها بين ثورة آذار التي عملت على بناء الإنسان والوطن وبين عمليات تخريبية قتلت الإنسان وهدمت مقدرات الوطن.‏‏‏

تعود ذكرى ثورة الثامن من أذار لتذكر السوريين والعالم بأن الثورة الحقيقية هي ثورة الشعب وأنها قامت بتحقيق نهضة تنموية شاملة وقفزات واسعة في جميع المجالات شارك فيها جميع أبناء الوطن عبر بناء المؤسسات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء وإقامة المشاريع الاستراتيجية التي أوصلت سورية إلى الاكتفاء الذاتي وأعطتها بنى تحتية ومقدرات قوة يرمي اليوم أعداء الوطن وأدواتهم المأجورون إلى تدميرها وتخريبها.‏‏‏

ويرى مراقبون أن إحياء اليوبيل الذهبي لثورة الثامن من آذار هذا العام محطة مهمة لتقييم الأداء للنهوض بالوطن والشروع في بناء سورية المتجددة على الأسس والثوابت الوطنية في ظل العدوان الرامي إلى تفتيت كيان الدولة وإذكاء نار الفتنة بين أبناء الشعب السوري وتدمير وتخريب مقدرات سورية خدمة للمخطط الغربي والأمريكي الساعي إلى إضعاف سورية وإخراجها من معادلات المنطقة.‏‏‏

وبنظرة سريعة على ما تم إنجازه خلال السنوات الخمسين الذهبية لثورة الثامن من آذار نجد أنها حققت في بداية انطلاقتها نقلة نوعية بتاريخ سورية وحزب البعث العربي الاشتراكي وعززت الوحدة الوطنية وخاصة في المراحل التي تلتها من خلال قيام الحركة التصحيحية التي وضعت سورية على خارطة بناء الدولة العصرية من خلال تحقيق التنمية المتعددة في مختلف الجوانب.‏‏‏

بينما شملت حزم الإصلاحات التي تمت مؤخراً إقرار دستور جديد لسورية وإصدار قوانين الإدارة المحلية والإعلام والأحزاب والانتخابات إضافة إلى جملة مراسيم تضمنت إنهاء العمل بحالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة العليا وتنظيم حق التظاهر السلمي ومرسوم اختصاص الضابطة العدلية باستقصاء الجرائم والاستماع للمشتبه بهم ومنح المسجلين في سجلات أجانب الحسكة الجنسية العربية السورية إضافة إلى إصدار العديد من قرارات العفو والعديد من القرارات والمراسيم المتعلقة بالإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والإداري ومكافحة الفساد.‏‏‏

ولأن الثورة تقوم على الأفكار وبناء الوطن يكون بالتشارك والتخطيط والعقل عبر الحوار فإن البرنامج السياسي الذي تبنته الحكومة ويدعو جميع السوريين لرسم مستقبل الوطن بعيداً عن التدخلات الخارجية الاستعمارية التي لم يأت منها كما أثبتت جميع التجارب سوى الخراب والفرقة والدماء.‏‏‏

إن الغالبية العظمى من السوريين اليوم ورغم ما يتعرضون له من إعلام محرض وكاذب وتضليلي وما يتعرض له وطنهم باتوا أكثر قناعة بأن الحوار والتعاون بعيدا عن التدخلات الخارجية هو الضمانة لبناء سورية المستقبل والخروج من الأزمة وسورية أقوى على قاعدة مشاركة الجميع في بناء الوطن والدفاع عنه وصولا إلى الطموحات المنشودة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.‏‏‏

**‏‏‏

قواتنا المسلحة تحتفل بالذكرى الـ50 لثورة آذار:‏‏‏

سورية ستنتصر على الإرهاب بفضل وعي شعبنا ووحدته‏‏‏

‏‏‏

دمشق- سانا:‏‏‏

احتفلت قواتنا المسلحة الباسلة بالذكرى الخمسين لقيام ثورة الثامن من آذار التي مثلت احدى المحطات المضيئة في تاريخ سورية والامة العربية بما حققته من انجازات وطنية وقومية وفي مقدمتها انتصارات حرب تشرين التحريرية ورسوخ نهج المقاومة فكرا وعملا.‏‏‏

وأكد قادة التشكيلات المسلحة في هذه المناسبة أن ثورة الثامن من آذار كانت ثورة الشعب ضد اعداء الامة وعملائهم من انفصاليين ورجعيين وان نهج ثورة الثامن من آذار وعدم تنازلها عن الثوابت الوطنية والقومية دفع الاعداء إلى التآمر على سورية.‏‏‏

واشار القادة في كلماتهم إلى ان ما تتعرض له سورية من عدوان في الوقت الحاضر لم يكن لولا حالة النهوض الوطني والقومي التي اسست لها ثورة الثامن من اذار وكانت مصدر القوة الشاملة التي اخافت اعداء الامة وفي مقدمتهم العدو الصهيوني وداعموه الدوليون والاقليميون لافتين إلى أن الاعداء تناسوا ان بلدا عمره بعمر الحضارة الانسانية لن تثنيه الهجمات البربرية عن مسيرته في بناء مستقبل ابنائه.‏‏‏

واختتم القادة كلماتهم بالتأكيد على ان سورية ستنتصر على الارهاب والتآمر الدولي والاقليمي بفضل وعي شعبنا ووحدته وتلاحمه مع جيشه الباسل في اطار عملية الاصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ليبقى الوطن موحدا عزيزا ومصانا.‏‏‏

**‏‏‏

بمشاركة فعاليات سياسية وشعبية لبنانية‏‏‏

جاليتنــــــا في لبنــــــان تحيي ذكرى الثــــــــورة‏‏‏

الى ذلك أحيا ابناء الجالية العربية السورية في لبنان وفرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب اللبناني ذكرى ثورة الثامن من اذار في احتفال اقيم في مركز لحزب البعث في بلدة الدوير الجنوبية.‏‏‏

واكد مسوءول الحزب في النبطية فضل الله قانصو في كلمة له بالاحتفال ان ما تتعرض له سورية اليوم هو حرب كونية تهدف الى تفكيك محور الممانعة والمقاومة وتقويض الدولة في سورية مشددا على ان سورية ستنتصر على هذه الموءامرة مهما اشتدت نظرا لوقوف الشعب والجيش العربي السوري الى جانب قيادتهما.‏‏‏

وأضاء العشرات من أبناء الجالية السورية في منطقة النبطية الشموع من أجل عودة الهدوء والسلام الى ربوع سورية ورددوا الهتافات المؤيدة لسورية المقاومة وقيادتها وجيشها في مواجهة الارهاب والارهابيين.‏‏‏

شارك في الاحتفال فعاليات حزبية وسياسية وشعبية لبنانية ونائب أمين فرع حزب البعث في الجنوب أحمد عاصي.‏‏‏

**‏‏‏

اتحاد شبيبة الثورة بمناسبة الذكرى:‏‏‏

مصير المؤامرة التي تتعرض لها سورية الفشل المحتوم‏‏‏

وفي هذه المناسبة أكد اتحاد شبيبة الثورة: ان ثورة الثامن من آذار شكلت نقطة تحول كبيرة وهامة في تاريخ سورية مستلهمة قوتها واستمراريتها من روح النضال الجماهيري، وأسست لمرحلة جديدة جعلت من سورية دولة تتمتع بقوة سياسية واقتصادية عززت استقلالية قرارها السيادي، وعملت على تحقيق البناء والنماء وفق ماتتطلبه حاجات المجتمع.‏‏‏

وقال الاتحاد في بيان بمناسسبة العيد الذهبي لثورة آذار المجيدة تلقت "الثورة" نسخة منه: ان الثورة عملت على استعادة الكرامة العربية بفكر قومي يؤكد أهمية الوحدة العربية، وتضامن العرب في وجه التحديات التي تهدد وجودهم ومستقبلهم، وأحدثت تغييرات جذرية في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.‏‏‏

وأضاف البيان: تستلهم منظمتنا من طاقات الشباب وقدراتهم الكامنة مستقبل سورية الجديد، فهم الذين نعول عليهم في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها سورية كونهم الشريحة الأوسع في مجتمعنا يعملون على تعزيز القيم الأصيلة ونبذ السلوكيات الخاطئة للحفاظ على صورة الوطن بهية جميلة مصانة من كل أطماع الطامعين ومكائد المتآمرين .‏‏‏

وأشار البيان إلى أن شبيبة الثورة اتسمت بالقدرة على المشاركة في التنمية البشرية والاقتصادية والإنتاج المعرفي العلمي الذي يقضي على الجهل والتخلف، ويفوت الفرص على أعداء الوطن الذي يتربصون به، مشدداً على أن مصير المؤامرة التي تتعرض سورية هو الفشل المحتوم بفضل وعي وتلاحم جميع أبناء الشعب السوري.‏‏‏

وختم الاتحاد بيانه بالقول: يداً بيد سنبقى المدافعين عن شموخ سورية ومكتسبات ثورة الثامن من آذار المجيدة تظللنا راية الوطن الصامد ووحدته القوية في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.‏‏‏

**‏‏‏

بمناسبة العيد الذهبي لثورة الثامن من آذار المجيدة.. احتفالية خطابية في ثقافي طرطوس‏‏‏

طرطوس – علي يحيى صقور:‏‏‏

بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة الثامن من آذار التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي أقيم في المركز الثقافي العربي بطرطوس مهرجاناً خطابياً بحضور حسن شعبان أمين فرع حزب البعث بطرطوس والسيد نزار موسى محافظ طرطوس والقيادات الحزبية والنقابية والمنظمات الشعبية والإدارية في المحافظة.‏‏‏

ابتدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء الأبرار من مدنيين وعسكريين قضوا دفاعاً عن الوطن، ونشيد البعث تلاه عرض لفيلم وثائقي تضمن إنجازات ثورة الثامن من آذار على كافة الصعد بالإضافة إلى عدد من الأغاني الوطنية، وكان النشيد العربي السوري مسك ختام المهرجان.‏‏‏

ركزت خطابات المشاركين في المهرجان على الإنجازات الكبيرة على مدى الخمسين عاماً من عمر ثورة البعث التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد وأكملها الأمين القطري العام للحزب السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، تمثلت في بناء دولة ذات سيادة بمؤسساتها وقرارها ولطالما كان لها الدور المحوري على مستوى المنطقة كما كانت تنطلق دائماً من إيمانها بمقاومة المحتل أينما وجد في العالم فساندت حركات التحرر العربية وساندت المستضعفين في العالم.‏‏‏

الكاتبة منى ابراهيم زوجة الشهيد العقيد عبد اللطيف غانم من خلال كلمة أسر الشهداء قالت: إن أعداء الوطن لن يتمكنوا من هدم ما تم بناؤه على مدى عقود وأن سورية ستخرج أقوى مما كانت بفضل قوات الجيش العربي السوري وحكمة السيد الرئيس.‏‏‏

وفي هذه المناسبة ألقى كل من العميد المتقاعد غانم بو حمود والشاعر محمود حبيب عضو سابق في قيادة حزب البعث فرع طرطوس قصيدتين شعريتين مجدوا من خلالهما ثورة الثامن من آذار وإنجازاتها العظيمة على صعيد الوطن والإنسان، مشيدين ببطولات الجيش العربي السوري صمام الأمان وحامي الوطن في وجه أعتى حرب على بلد في العالم.‏‏‏

بدوره أكد الشاعر محمد حمدان في كلمة المنظمات الشعبية أهمية البرنامج السياسي الذي أقرته الحكومة للخروج بمؤتمر المصالحة المنشود منوهاً بضرورة مكافحة الإرهاب والوقوف في وجه المخططات الاستعمارية في التقسيم.‏‏‏

من جهته أمين فرع حزب العهد الوطني علي السوريتي وفي كلمة الجبهة الوطنية التقدمية أشار إلى الدور الكبير الذي قامت به أحزاب الجبهة في بناء سورية الحديثة جنباً إلى جنب مع حزب البعث العربي الإشتراكي وضرورة استمرار هذا الدور مع الأحزاب الجديدة في الحياة السياسية للعمل معاً لبناء سورية المتجددة.‏‏‏

بدورها عضو قيادة حزب البعث فرع طرطوس ورئيسة مكتب الإعداد الحزبي السيدة جيداء غنوم أوضحت في كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي بأن كل ما تشهده سورية اليوم من إجرام وإرهاب وتخريب هو بسبب وقوفها بوجه المشروع الأمريكي في المنطقة من خلال التصدي والممانعة للاحتلال الأمريكي للعراق ومخططات التقسيم في لبنان الشقيق ودعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين.‏‏‏

وقالت: اليوم لا يقبل عذر من أحد بعد أن تبين الخيط الأبيض من الأسود، فإما أن نكون مع مشروع السيد الرئيس الإصلاحي ومع الحوار الوطني وإما أن نكون مع الإرهاب ومشروعه التدميري.‏‏‏

وأشارت غنوم إلى الهدف الذي تسعى إليه الدول المتآمرة على سورية المتمثل بضرب الدولة كمفهوم واستنزاف قدرات الجيش العربي السوري لتحويل الأنظار عن الأراضي المحتلة من القدس الشريف إلى مرتفعات الجولان وصولاً إلى لواء اسكندرون، وتوجهت بالتحية إلى أهلنا في الجولان المحتل الصامد وفي اللواء لمواقفهم المشرفة دائماً وفي هذه المحنة وإعلان انتمائهم للوطن الأم.‏‏‏

وختمت بأن ما يحدث في سورية حالياً هو محاولة القوى الظلامية والإمبريالية هدم وسرقة إنجازات ثورة الثامن من آذار، لذلك علينا جميعاً الانتباه والبقاء في أعلى جاهزية لتفويت الفرصة على أعداء الوطن كل من موقعه، وأن الاحتفال بهذه المناسبة جاء للتأكيد على التمسك بمبادئ هذه الثورة في العدالة والحرية كي تحافظ سورية الدولة على قرارها المستقل الذي كان وسيبقى شوكة في وجه المشروع الصهيوني في المنطقة.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية