فوتيرة القتل في العراق لم تنخفض منذ عام 2009 وفي آخر احصائية بلغ عدد ضحايا أعمال العنف والارهاب 151 شخصاً معظمهم من المدنيين خلال الشهر الماضي، أعمال العنف هذه لم تميز بين المواطن العادي والمسؤول الذي لم يكن في منأى عما يحدث في هذا البلد.
فقد نجا النائب العراقي قيس الشذر من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة عبوة ناسفة استهدفت موكبه جنوب شرق بغداد.
ونقلت اف ب عن مصدر في وزارة الداخلية العراقية قوله إن عبوة ناسفة انفجرت على موكب النائب قرب منطقة الامين جنوب شرق العاصمة ما اسفر عن اصابة خمسة مدنيين بجروح مضيفا ان النائب الشذر لم يصب باذى وواصل موكبه المسير.
وكان النائب العراقي انشق قبل عدة ايام عن القائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي وشكل مع خمسة نواب كتلة اطلقوا عليها وطنيون.
على صعيد آخر نقلت (ا ف ب) عن الاحصائيات التي نشرت أمس وفق ارقام وزارات الداخلية والصحة والدفاع ان 151 عراقيا قتلوا جراء اعمال العنف وهم 85 مدنيا و 31 شرطيا و 21 جنديا خلال هجمات في كانون الثاني.
واوضحت البيانات ان هذه الحصيلة الشهرية لا تختلف كثيرا عن حصيلة الشهر الذي سبقه حيث بلغ عدد الضحايا 155 شخصا كما بلغ عدد الاصابات 321 شخصا هم 151 مدنيا و 85 شرطيا و 85 جنديا خلال كانون الثاني وهذه الارقام تسجل انخفاضا لا يذكر مقارنة مع حصيلة كانون الاول حين قتل 155 عراقيا وجرح نحو 290 اخرين.
ولم تتوقف اعمال العنف في العراق يوما رغم تراجعها خلال السنوات الاخيرة قياسا على المستويات التي سجلها عاما 2006 و2007 وذلك منذ بدء الاحتلال الاميركي لاراضي العراق في عام 2003 بحجة البحث عن اسلحة للدمار الشامل.
ميدانياً قتل شخصان واصيب ثالث بجروح أمس في هجمات متفرقة في البلاد.
ونقلت (رويترز) عن الشرطة العراقية قولها إن مسلحين في سيارة مسرعة قتلوا عضوا في مجالس الصحوة في بلدة المقدادية على بعد 80 كيلومترا الى الشمال الشرقي من بغداد.
وفي هجوم اخر قام مسلحون بقتل صاحب متجر للبقالة باطلاق الرصاص عليه داخل متجره في بهرز على بعد نحو 60 كيلومترا الى الشمال الشرقي من العاصمة كما أصيب مدني عراقي بجروح بانفجار عبوة ناسفة شمال تكريت في محافظة صلاح الدين.