عمليات التحريج، وأكثرها كثافة على ضفاف بحيرة الأسد، وخاصة في مواقع: قلعة جعبر ومحيطها،
وفي الكرين الأول والثاني، وفي أبي هريرة.
وظلت المرحلة سائدة حتى العام 2000 بعدها عانت المواقع الحراجية معاناة شديدة، لأسباب
متعددة، جعلت عملنا يكاد يقتصر على ترقيع تلك المواقع، دون إضافات تذكر.
وتعود المعاناة ووقف النمو وحتى التراجع إلى جملة أسباب منها: أن أشجار السرو والصنوبر لا
تناسب جفاف بيئة محافظتنا، وأشجار الحور تسبب أضراراً كثيرة في سرعة نموها، وقد ساهمت موجة
صقيع قاسية مرت في إحدى السنوات في تيبيس الأشجار، وزاد الطين بلة فشل مشاريع ري بعض
المواقع الحراجية.
وقامت دائرة الحراج بتحريج المواقع بعد عام 2000 منها:جبل السن، وجبل بغديك، والسلحبية،
ومعيزيلة، والطريق العام(حلب الرقة)،و مساحات المواقع المذكورة محدودة جداً قياساً إلى المساحات
المحرجة، وهي تتوزع على النحو التالي: معيزيلة169,3هكتاراً، وجبل السن 320هكتاراً، جبل
بغديك 117,5هكتاراً، والسلحبية126,2هكتاراً، وطريق حلب الرقة 75 هكتاراً .
وبلغت المساحات المحرجة في محافظة الرقة نحو 14713,2هكتاراً، هذا عدا الحراج الطبيعية والتي
تقتصر على الحوائج ( الجزر) الواقعة ضمن نهر الفرات، وتبلغ مساحتها نحو 2614,5هكتاراً.
وعن الأشجار التي تناسب بيئة المحافظة فقد تم تقليص زراعة الصنوبريات والكينا في المحافظة إلى أدنى
مستوى، وبوشر في إنتاج الغراس المناسبة، وتمت زراعة الأنواع المحلية الأكثر تأقلماً مع البيئة المحلية،
والأقل احتياجاً للري وعلى رأسها: البطم العوسج لسان الطير.
وتمكنت منشأة الدواجن في الرقة من تشجير مساحات واسعة، في الأرض التابعة للمنشأة،لكنها
أصبحت عبئاً على المنشأة، وقد أعلنت عجزها،فتم ضمها إلى الحراج، ثم عادت المنشأة واسترجعتها،
إذ تمكنت من بيع محاصيل أشجارها المثمرة للاعتناء بالأشجار كافة، المثمرة منها وغير المثمرة.
وعن المشاريع المستقبلية يتم الإعداد والإعلان عن الحوائج النهرية كمحميات بيئية تباعاً، والإعلان
عن أربع حوائج هي قيد الدراسة والمراسلات: (أبو قبيع الخاتونية الرحبي الكرامة)، علماً أن نهر
الفرات، في محافظة الرقة، يحتوي على نحو خمسين جزيرة بين كبيرة وصغيرة، بعضها طرفية وأغلبها
وسطية، وكلها ستتحول إلى محميات بيئية، لكنها تحتاج إلى أعمال كثيرة، وإلى مخططات.