فقد انتقدت كوريا الديمقراطية الإدانة الغربية لتجاربها الأخيرة للأسلحة، واصفة إياها بـ «استفزاز جسيم» وهددت باستئناف العمل على تطوير برنامجها النووي واختبار صواريخ باليستية بعيدة المدى.
وجاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية أمس، رداً على إدانة الدول الأوروبية في مجلس الأمن الدولي لتجاربها الصوريخية الأخيرة، بما فيها إطلاق صاروخي نفذ من غواصة في الثاني من تشرين الأول الجاري، وهو الأول خلال ثلاث سنوات.
الوزارة شددت في البيان على أن تجاربها تحمل طابعاً دفاعياً، وحملت الولايات المتحدة المسؤولية عن الوقوف وراء الإدانة الأوروبية، مشيرة إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يتخذ أي إجراء رداً على تجربة واشنطن -في اليوم نفسه- الصاروخية الباليستية العابرة للقارات» مونتيو مان 3» على الرغم من أن الإطلاق نفذ، حسب رأي بيونغ يانغ، بهدف ممارسة الضغط على كوريا الديمقراطية.
وأكدت الوزارة أنه بإمكان كوريا الديمقراطية الرد على المستوى نفسه، لكنها امتنعت عن ذلك لأن هذه الخطوة ليست ضرورية وسابقة لأوانها، مشددة أيضاً على أن صبر بيونغ يانغ له حدود، والإدانة الأوروبية تدفعها إلى مراجعة موقفها بشأن ما إذا يجب الاستمرار في اتخاذ الخطوات الرامية إلى بناء الثقة مع الولايات المتحدة.
هذا البيان جاء بعد أيام من انهيار أول جولة منذ نحو سبعة أشهر من المفاوضات الخاصة بنزع السلاح النووي بين بيونغ يانغ وواشنطن، حيث حملت كوريا الديمقراطية الولايات المتحدة المسؤولية عن فشل الاجتماع الذي عقد في السويد أواخر الأسبوع الماضي.
ووافقت كوريا الديمقراطية العام الماضي على تعليق تجاربها النووية والصاروخية بعيدة المدى، لكن المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود، بسبب رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون تخفيف العقوبات الرئيسة المفروضة على بيونغ يانغ لقاء اتخاذ الأخيرة خطوات محدودة في سبيل التخلص من ترسانتها النووية.