وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر إقامته بدمشق بمناسبة العاشر من تشرين الأول ذكرى بدء النضال من أجل الاستقلال في كوبا ضد الاستعمار الإسباني قبل 151 عاماً أشار السفير الكوبي إلى أن الولايات المتحدة تستخدم سياسة الحصار الاقتصادي ضد شعوب سورية وكوبا وفنزويلا التي ترفض سياسات الهيمنة بهدف خلق أزمات اقتصادية تتسبب بنقص الأدوية والغذاء في هذه الدول للضغط عليها لتغيير سياساتها، مبيناً أن التجربة تؤكد أنه لا يمكن الوثوق بالوعود التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية وحتى أن حلفاءها لم يسلموا من تهديداتها وعقوباتها.
وأوضح السفير الكوبي أن الحصار الأمريكي الجائر المفروض على بلاده (عمل عدواني من جانب واحد وتهديد دائم لاستقرار كوبا) لافتاً إلى أن بلاده ستطرح في الثامن من الشهر المقبل مشروع قرار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الأمريكي المفروض على كوبا.
وأشار بورتو بارغا إلى أن الأمم المتحدة سبق وصوتت على مشروع القرار ذاته أكثر من 27 مرة مؤكداً استمرار بلاده في نهجها النضالي ضد الإمبريالية، مبيناً أن نص القرار سيدافع عن سيادة كوبا واستقلالها ويفضح محاولات واشنطن التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده كما أن القرار سيوضح أثر السياسة الأمريكية الإجرامية على الشعب الكوبي لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تمارس السياسات ذاتها ضد شعوب سورية وفنزويلا بهدف خلق أزمات اقتصادية تتسبب بنقص الأدوية والغذاء بهدف الضغط على حكومات هذه الدول لتغيير مواقفها الرافضة لمحاولات الهيمنة الأمريكية.
وأكد بورتو بارغا عمق الصداقة الكوبية السورية وتشارك البلدين المواقف الداعمة ومواجهتهما عدواً واحداً وسعيهما لتطوير العلاقات بينهما رغم كل التحديات مشيراً إلى الرفض الشعبي في البلدين الصديقين للسياسات الأمريكية.
وبين السفير بورتو بارغا أن واشنطن و منذ نيسان العام الماضي تشدد سياستها العدوانية ضد بلاده موضحاً أن الحصار يتسبب بخسائر يومية لكوبا تقدر بنحو 12 مليون دولار ما يعني أن قيمة الأضرار والخسائر على مدى 60 عاماً من الحصار تقدر بنحو 922 مليار دولار.
ولفت السفير الكوبي إلى الإنجازات التي حققتها بلاده على الرغم من مرور 6 عقود من الحصار حيث يوجد في كوبا أكثر من 50 جامعة وأكثر من 750 ألف طالب جامعي كما يقدم نحو 20 ألف طبيب كوبي الخدمات الصحية مجاناً في 83 بلداً.