تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دائرة الإدانات العربية والدولية تتسع: خرق سافر للقانون الدولي.. يزعزع الاستقرار ويولد المزيد من الإرهاب

سانا - الثورة
صفحة اولى
الجمعة 11-10-2019
تواصلت الإدانات العربية والإقليمية والدولية للعدوان التركي على الأراضي السورية، مؤكدة أنه انتهاك سافر للقانون الدولي والسيادة السورية.

وطالبت إيران أمس النظام التركي بوقف عدوانه على الأراضي السورية فورا وإخراج قواته من سورية.‏

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها نعرب عن قلقنا حيال العمل العسكري التركي داخل الأراضي السورية ومع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الإنساني والمخاطر التي تواجه المدنيين في مناطق المواجهات العسكرية نؤكد على ضرورة وقف الهجمات فورا وخروج القوات التركية من الأراضي السورية.‏

وشددت الخارجية الإيرانية على أن هذا العدوان لن يسهم في إزالة مخاوف النظام التركي بل سيؤدي إلى أضرار مادية وإنسانية واسعة النطاق، موضحة أن إزالة التوتر والمشكلات بين سورية وتركيا لا تتم إلا بالسبل السلمية واحترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية وتطبيق اتفاق أضنة.‏

الصين والهند: مثير للقلق‏

من جانبها أعربت الصين عن قلقها إزاء العدوان، وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ في مؤتمر صحفي أن الصين تؤمن دائماً بأنه يجب احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.. وبالتالي يجب على جميع الأطراف المعنية في المجتمع الدولي تجنب إضافة تعقيدات جديدة للوضع في هذا البلد.‏

بدورها أعربت الهند عن قلقها العميق إزاء العدوان التركي. وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان صحفي إن تصرفات تركيا يمكن أن تقوض الاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب كما أن عملها ينطوي على إمكانية التسبب بأزمة إنسانية، داعية النظام التركي إلى احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.‏

مصر: غير مبرر‏

وفي القاهرة جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض بلاده القاطع للعدوان التركي، مشدداً على أنه يتنافى مع قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية.‏

ونقل موقع بوابة الأهرام الالكتروني عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قوله إن السيسي حذر خلال مباحثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني من التداعيات السلبية للعدوان على وحدة سورية وسلامتها الإقليمية وعلى مسار العملية السياسية في سورية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 وكذلك على الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.‏

بدوره أكد الملك عبد الله رفض الأردن لأي انتقاص من سيادة سورية وتهديد وحدتها داعيا إلى احترام القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول.‏

كما أكد الجانبان ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يحفظ وحدتها أرضا وشعبا ويضمن عودة طوعية وآمنة للمهجرين. كما جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري إدانة بلاده العدوان التركي مؤكداً أنه خرق سافر للقانون الدولي.‏

بدورها أدانت وزارة الخارجية الأردنية العدوان التركي وطالبت بوقفه فوراً.‏

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وفق ما ذكرت وكالة عمون الإخبارية: نطالب تركيا بوقف هجومها على سورية فورا ونرفض أي انتقاص من سيادتها وندين كل عدوان يهدد وحدتها.‏

العراق: يعقد الأوضاع‏

وأعرب العراق عن قلقه البالغ إزاء العدوان الذي يشنه النظام التركي على الأراضي السورية.‏

وأوضحت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها أن هذا العدوان سيتسبب بالمزيد من التعقيد في الأوضاع في سورية ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين ما يزيد حجم المعاناة الإنسانية ويهدد بتعقيدات وتأثيرات مباشرة أيضا على الأمن بالعراق.‏

بدورها أدانت الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات العدوان التركي، وقال بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي إن هذا العدوان يمثل تطورا خطيرا واعتداء صارخا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي.‏

صالح ولافروف يؤكدان‏

ضرورة احترام سيادة سورية‏

في هذه الأثناء أكد الرئيس العراقي برهم صالح ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها.‏

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية على خلفية العدوان الذي يشنه النظام التركي على الأراضي السورية أن الجانبين أعربا في اتصال هاتفي عن موقف مشترك بضرورة إحراز استقرار ثابت وطويل الأمد للوضع في سورية على أساس احترام سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها.‏

قبرص: انتهاك للقانون الدولي‏

كما أدانت قبرص العدوان التركي داعية إلى وقفه فوراً، ودعت النظام التركي إلى الالتزام بشكل كامل بسيادة ووحدة أراضي سورية.‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الخارجية القبرصية قولها في بيان إن العدوان التركي على الأراضي السورية يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة كما يقوض التقدم الذي تحقق في المعركة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.‏

المفوضية الأوروبية ترفض العدوان‏

وأدانت المفوضية الأوروبية وفنلندا العدوان التركي، ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن رئيس الوزراء الفنلندي أنتي رين الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قوله في بيان إن فنلندا تدين العملية العسكرية التركية ضد سورية وتدعو لوقف هذه الأعمال العدائية مضيفا إن تصرفات تركيا تزيد من حدة الأزمة المعقدة بالفعل في سورية.‏

بلجيكا وإيطاليا: يؤدي لانعكاسات سلبية‏

كما أدانت كل من بلجيكا وايطاليا العدوان التركي على الأراضي السورية ودعتا نظام أردوغان إلى وقفه على الفور.‏

ونقلت رويترز عن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو قوله على هامش مؤتمر في العاصمة روما نعتقد كحكومة أن الهجوم التركي غير مقبول ونحن ندينه لأن العمل العسكري في الماضي كان يؤدي دائما إلى مزيد من الإرهاب.‏

من جانبه أكد وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز أن العدوان التركي على الأراضي السورية سيؤدي لانعكاسات سلبية ويهدد بنسف التقدم الحاصل في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.‏

التشيك: يزعزع الاستقرار‏

من جهته أدان وزير الخارجية التشيكي توماش بيترجيتشيك العدوان التركي مطالباً بوقفه فوراً ومحذراً من أنه يدهور الأوضاع في المنطقة.‏

ودعا وزير الخارجية التشيكي الاتحاد الأوروبي والقوى الأخرى إلى الضغط على النظام التركي لوقف عدوانه وقال: ضمان الحدود التركية يجب أن يتم تأمينه بطريقة أخرى غير العدوان.‏

كما أدانت كندا عدوان جيش النظام التركي على الأراضي السورية، معتبرة أنه يخاطر بتقويض استقرار المنطقة والجهود المبذولة لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي.‏

أرمينيا تدين‏

وأدان رئيس وزراء أرمينيا نيكولا باشينيان العدوان التركي، ودعا باشينيان خلال جلسة للحكومة الأرمينية المجتمع الدولي لاتخاذ تدابير لوقف هذه الأعمال اللاشرعية، مشيرا إلى أن أعضاء حكومته سيبحثون في جلسة مغلقة تطورات الأوضاع المحتملة في سورية.‏

بدورها أدانت وزارة الخارجية الأرمينية العدوان التركي، مؤكدة ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها.‏

بدورها أعربت أستراليا عن قلقها من العدوان التركي، مؤكدة أنه يزعزع الاستقرار ويهيئ الظروف الملائمة لانتعاش تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة.‏

بيلاروس تعبر عن قلقها العميق‏

وعبرت بيلاروس عن قلقها العميق إزاء العدوان التركي على الأراضي السورية. وقالت وزارة الخارجية البيلاروسية في بيان لها :إننا نعتبر أنه من المهم أن تعمل جميع الأطراف بما يتماشى مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار عملية آستنة وتجنب الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الموقف في هذه المنطقة المعقدة.‏

من جهة ثانية استدعت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي السفير التركي في استوكهولم لإبلاغه موقف بلادها من العدوان التركي على الأراضي السورية والإعراب عن مخاوفها إزاء ذلك.‏

وفي ألمانيا دعت وزيرة الدفاع آنيغريت كرامب كارينباور زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم النظام التركي إلى القيام بكل ما من شأنه المحافظة على استقرار المنطقة وتجنب أي تصرفات قد تؤدي إلى زعزعة هذا الاستقرار.‏

وفي ليبيا أدان مجلس النواب الليبي بأشد العبارات العدوان التركي مؤكدا أنه يمثل انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.‏

إلى ذلك قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إن «العمليات العسكرية التركية شمال سورية تعد تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة وتصعيدا من شأنه أن يقوض فرص الحل السياسي للأزمة في سورية الذي يسعى إليه المجتمع الدولي».‏

من جانبها أدانت وزارة الخارجية البحرينية بشدة العدوان التركي على الأراضي السورية مشددة على أنه يعد انتهاكا مرفوضاً لقواعد القانون الدولي واعتداء على سيادة سورية ووحدة أراضيها.‏

القيادة المركزية لحزب البعث:‏

تهديد للأمن والسلم الإقليمي والدولي‏

سانا - الثورة:‏

أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن العدوان التركي الجديد على الأراضي السورية انتهاك فظ للقانون الدولي وتهديد للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وهو يبين التوافق التام بين قطبي الاحتلال الأميركي والتركي في عدائهما لسورية وانتهاكهما لسيادتها ووحدة أراضيها.‏

وجاء في بيان القيادة أمس: أنه إذا كان هدف العدوان التركي الجديد إرهاب سورية وإيقاف مسيرة التحرير فمن يقوم بالعدوان يؤكد حماقته وجهله بالجيش العربي السوري الذي يواجه أعتى قوى الإرهاب وداعميه منذ أكثر من ثماني سنوات، ويسجل الانتصار تلو الآخر ويتجه بثبات نحو التحرير الكامل للتراب السوري.‏

وبينت القيادة المركزية أن العدوان التركي دليل جديد على أن من يراهن على قوى الاستعمار والهيمنة والصهيونية والإرهاب ضد وطنه وشعبه ودولته الوطنية سيتلقى في النهاية صدمة مؤلمة عندما يكتشف أن هذه القوى تستهتر بعملائها وتحتقرهم وتبيعهم بثمن بخس عندما تتطلب مصالحها ذلك، وفي المقابل تمد الدولة السورية باستمرار يدها لكل أبنائها المخدوعين الضالين كي يعودوا إلى جادة الصواب.‏

وجددت القيادة المركزية التأكيد على أن هذا العدوان لن يزيد سورية شعبا وجيشا وقيادة إلا إصرارا على متابعة التحرير وأن السوريين سيواجهون أي احتلال سواء كان أميركياً أو تركياً أو صهيونياً.‏

اتحاد علماء بلاد الشام:‏

استكمال للسلوك العدواني التركي‏

كما أدان اتحاد علماء بلاد الشام العدوان التركي على سورية مؤكدا أنه استكمال للسلوك العدواني التركي وإظهار أطماعه التوسعية في الأراضي العربية السورية التي لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة كانت.‏

ونقلت وكالة سانا عن الاتحاد قوله في بيان أصدره أمس أن ما عاناه الشعب السوري خلال سنوات الحرب على سورية من إرهاب وقتل وتشريد كان «للنظام الأردوغاني الإخواني» الدور الأكبر فيه من خلال دعمه وتسليحه وتمويله واحتضانه وإرساله للإرهابيين وتعدي عصاباته على أرواح وممتلكات المواطنين السوريين مشيرا إلى أن بعض التنظيمات الانفصالية ممن سار بالركب الأمريكي المتآمر على الوطن يتحملون ما يحصل أيضا لارتهانهم للمشروع الأمريكي الصهيوني.‏

وأكد الاتحاد أن الجيش العربي السوري سوف يحرز الانتصارات في كل شبر من أراضي سورية تحت أي ظرف.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية