فقد قيل في أسباب التأجيل آنذاك أنها لإتاحة الفرصة أمام المنتخبين الأول والأولمبي وفريق الجيش لاستعداد جيد لمبارياتهم الرسمية المنتظرة، وخوفاً على اللاعبين من الإصابات. ورغم معرفتنا التامة بان الأسباب مختلفة، وقد أكد ذلك بقاء اللاعبين مع أنديتهم ومشاركتهم في المباريات الودية وإصابة البعض منهم أيضاً، ومن هؤلاء خالد المبيض الذي التحق بالمنتخب بعد مشاركته مع فريقه تشرين بدورة الانتصار وتبين أن هناك إصابة، وبعد اكتشاف الإصابة في دبي ؟!) أعيد إلى دمشق..
إذاً لماذا تبقى الشفافية والصراحة غائبة في كلام وأفعال المسؤولين والمعنيين بشؤون الرياضة والألعاب؟!
قبل مدة سئل الأمين العام لاتحاد كرة القدم عن عقد بيع حقوق النقل التلفزيوني لمباريات المنتخب، فكان الجواب أنه لا يعلم شيئا عن هذا العقد رغم أنه هو من وقّع هذا العقد؟!
وسئل رئيس الاتحاد الرياضي العام أيضاً عن هذا الأمر، فقال إنها شركة عربية ولم يفصح عن اسمها وهويتها وقيمة العقد؟!
قبل أيام صدر قرار بإيفاد منتخب الناشئين لكرة القدم (هو نفسه الذي فشل بالتأهل لنهائيات كأس آسيا)، إيفاده إلى روسيا للمشاركة بدورة هناك، ورغم أن قرارات اتحاد كرة القدم تنشر على صفحة الاتحاد، إلا أن هذا القرار لم ينشر، فكانت الدهشة حول السرية التي أحيط بها هذا القرار؟!
قبل مدة صدر قرار بإيفاد منتخب كرة المضرب للمشاركة بكأس ديفيز في أميركا، ورغم الصعوبات المعروفة في تأمين (فيزا) الدخول إلى أميركا، سافر المنتخب والبطولة بدأت في 22 أيلول الماضي وانتهت في الثلاثين منه، ولم تصل أخبار عن النتائج وكيف كانت المشاركة؟!
هذه أمثلة بسيطة لحالة شبه عامة في رياضتنا، فالكثير من الغموض يغلّف الكثير من القرارات الإدارية والفنية والاستثمارية.