إنها سيرة لأسير فلسطين المحرر إبراهيم سلامة /أبو عرب / الذي كان من أول الفدائيين الفلسطينيين الذين عبروا نهر الأردن المقدس
باتجاه البلاد العزيزة فلسطين في عملية فدائية نادرة في جرأتها, وخطتها, ومفاعيلها ؟
فدخل إلى السجن الصهيوني أسيرا في طراوة الشباب ولم يخرج منه إلا وقد اشتعل الرأس شيبا.
في هذا الكتاب يتحدث عن سيرة السجن والعذاب والقهر من جهة, وسيرة البطولة والمواجهة والمناددة مع النقيض البشع من جهة أخرى, هي سيرة يلفها الجذب والتشويق مثلما تلفها الأسرار الكوامن.
ويتطرق الكتاب إلى الإضراب عن الطعام أو ما يسمى اليوم «بمعركة الأمعاء الخاوية» وكيف يضع فيها المعتقلون أنفسهم في مواجهة خطرين «يتمثل الأول بآثار الإضراب الجسدية والنفسية» والثاني في ردود الفعل من السلطات الصهيونية والتي لن تكون أبدا حميدة, فهي تعني حربا لا تكافؤ فيها, سلاحها الوحيد الإرادة, وهنا يكمن القول: بأن التمرد في هذا المجال يصبح الشيء الوحيد الذي يمكن استخدامه سلاحا وفي الوقت ذاته يصح القول فيه: انه خروج عن قواعد اللعبة وأداة وعناصر القمع, «قوانين وأنظمة وجنود وهراوات.....الخ».
وصحيح أن هذا الكتاب يجسد حالة لأسير في سجون العدو الصهيوني ومعاناته لكنه يمثل سيرا لآلاف الأسرى في تلك السجون ومعاناتهم من لحظة الاعتقال والأساليب الوحشية التي لا تمت للإنسانية بصلة, وحتى آخر لحظة من الاعتقال أو لاستشهاد البعض نتيجة تلك المعاملة الوحشية, والتي تعتبر وفق كل القوانين الإنسانية والأخلاقية «قتلا متعمدا» لمن أرادوا تصفيته والتي ذكرت أمثلة عنها في الكتاب.
الكتاب من تأليف الكاتبة زهرة عبد الجليل الكوسى وإنتاج مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي ويحتوي على حوالي 200 صفحة من القطع المتوسط.