ويرحل كل ذلك الألم عن أهل بلدي أحبتي، هي أمنية وان كان النصر أمام أعيننا ماثلا بثبات جيشنا الباسل ضد الارهاب العالمي المحمي من أجهزة مخابرات عربية ودولية.
مرت سنوات ثلاث من تدمير لمدارسنا ومشافينا، وفقدنا خيرة شبابنا وخبراتنا العلمية، وما نريده من هذه السنة أن يقف الموت هنا ويرحل معها، ونريد للسنة القادمة أن تلم أحزاننا لننطلق بإعادة بناء الانسان قبل الدار والمدرسة، ودعنا الكثير من الشهداء، لكننا ننتظر الكثير من الجرحى والمخطوفين الجرحى ليتماثلوا للشفاء ويعودوا لحياتهم وأهلهم وعملهم وننتظر المخطوفين أيضا لنعرف مصائرهم ويعودوا سالمين لبيوتهم.
يقال في التجارب القاسية المؤلمة التي تمر بها المجتمعات تتعلم الناس بعد انتهاء مآسيها، أن تتمسك بالحب والفرح والبناء، وتتعاون مع بعضها لكي لا تعود تلك الذكريات الموجعة ولتعويض عن فقد الأحبة، وهناك دول عادت بعد حروب مدمرة قوى علمية عالمية، وهذا ما نتمناه أن نكبر على الألم والحزن ونلتفت لبقاء بلدنا بلد الحياة والسلام والحضارة سورية عمود السماء بحبنا لها خاصة وأن أرضها تعمدت بدماء خيرة أبنائها، وسماؤها سمعت دعاء أمهاتها وأطفالها بالخلاص.