بموجب اتفاقها مع الحكومة بينما أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن «العمليات العسكرية الجارية في الأنبار وحدت العراقيين خلف القوات المسلحة وقال «هذا هو عنوان الانتصار الحقيقي».
وأضاف المالكي خلال استقباله وفدا من شيوخ ووجهاء العشائر من مختلف المحافظات العراقية «ان عمليات الأنبار هي اكبر ضربة للقاعدة التي خسرت ملاذها الآمن في مخيمات الاعتصام وهو أمر واضح ومعروف لدى الجميع ومعلن في وسائل الإعلام من خلال تهديدات أعضاء هذا التنظيم الإرهابي من داخل هذه المخيمات».
ونوه المالكي بدور العشائر العراقية وموقفها الوطني الداعم للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في بسط الأمن وتخليص العراق من التنظيمات الإرهابية.
إلى ذلك باشرت عشائر محافظة الأنبار أمس برفع خيامها في ساحة اعتصام الرمادي بموجب اتفاقها مع الحكومة المحلية وباشرت قوات شرطة الأنبار بتفتيش الساحة بحثا عن أسلحة ومطلوبين وقامت برفع الخيام وفق الاتفاق الذي أعلن بين وزير الدفاع سعدون الدليمي ورجال الدين وشيوخ عشائر المحافظة.
فيما كشفت وزارة الدفاع العراقية أن بعضا من الخيام في ساحة الاعتصام فخخت من قبل عناصر إرهابية مستهدفة قوات الشرطة عند رفعها.
وقال المستشار الإعلامي للوزارة الفريق محمد العسكري إن «الساحة أصبحت مصدر تهديد ومنطلقا للإرهاب لوجود عناصر من القاعدة فيها».
وأضاف الفريق العسكري «إن بعض الخيام كانت ملغومة من قبل المسلحين لغرض تفجيرها بالقوات الأمنية وإحداث فجوة بين القوات والأهالي» مشيرا إلى أن معلومات استخباراتية وردت بان أكثر من 30 إرهابيا في تنظيم القاعدة قد هربوا من ساحة الاعتصام قبل دخول قوات الشرطة الساحة.
وفي اطار عملياته العسكرية في ملاحقة عناصر التنظيمات الإرهابية تمكن الجيش العراقي أمس من قتل عشرة إرهابيين في مدينة الرمادي.
وقال الطبيب احمد العاني من مستشفى الرمادي العام في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية ان المستشفى تلقى جثث عشرة مسلحين كما تمت معالجة 30 مسلحاً أصيبوا بجروح خلال اشتباكات مع قوات الامن.
وقتل هؤلاء المسلحون في الوقت الذي كانت تزيل فيه القوات الامنية العراقية خيم الاعتصام في الانبار غرب العراق وفتحت الطريق الذي بقي مغلقا عاما كاملا.
كما تمكنت القوات العراقية من اصابة اثنين من الإرهابيين واعتقال اثنين أخرين ممن حاولوا الاعتداء على قوات الجيش بالقرب من ساحة اعتصام الرمادي في محافظة الانبار غرب العراق.
وأكد رئيس مجلس اسناد الانبار حميد الهايس ان قوات مجلس اسناد الانبار تشارك حاليا القوات الامنية من الجيش والشرطة في التصدي للمجاميع الإرهابية التي تحاول الاعتداء على قوات الامن مضيفا ان في ساحة اعتصام الانبار حاليا إرهابيين مدججين بالاسلحة.
وفي السياق طلب مجلس محافظة ديالى من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي شن عمليات عسكرية مشابهة لعمليات الأنبار لضرب معاقل تنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام» الإرهابي المرتبط بالقاعدة في وادي حمرين.
إلى ذلك كشف قائد عمليات دجلة الفريق الأول الركن عبد الأمير الزيدي عن انطلاق عمليات عسكرية واسعة في الأيام المقبلة ضد فلول إرهابيي تنظيم القاعدة في محافظة ديالى.
بدوره طالب نائب رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي اسكندر وتوت بحملة عسكرية واسعة لتطهير محافظة نينوى من العصابات الإرهابية فور انتهاء الحملة الحالية التي تشهدها الأنبار مشيرا إلى أن الإرهابيين الذين هربوا من الأنبار لجؤوا إلى حواضن في نينوى.
وقال وتوت: «يجب أن تكون العمليات العسكرية في أكثر من منطقة لتطهير العراق من الاوكار الإرهابية بالتنسيق بين قيادات العمليات ولاسيما الأنبار والموصل والفرات الاوسط».