تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استنكار لبناني للتطاول على المفتي قباني.. قانصوه: «14 آذار» وتيار المستقبل يهيئان لفتنة في لبنان ضد المقاومة.. شكر: خطاب السنيورة يطابق خطاب القاعدة الإرهابي

بيروت
سانا-الثورة
أخبار
الثلاثاء 31-12-2013
واصلت الشخصيات والقوى السياسية والدينية والحزبية استنكارها وشجبها لما تعرض له مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني من تهجم وهتافات تحريضية في مسجد الخاشقجي في بيروت مؤكدين ان ما قام به بعض الصبية عمل موتور وتبرير للاعتداء على دار الفتوى.

وفي هذا الإطار ادان حزب الله الاعتداء السافر الذي تعرض له المفتي القباني مشيراً الى ان التطاول على المقامات الدينية محاولة مستهجنة لإدخال مفردات غريبة على ثقافتنا العربية والإسلامية التي تحترم العلماء وتوقرهم، لافتاً إلى ان هذا الاعتداء الشائن محاولة رخيصة من قبل البعض للاستثمار السياسي على حساب دماء الشهداء.‏

من جهته قال حزب الاتحاد في لبنان في بيان أصدره أمس إن ما حصل من مس بحرمة مسجد وبالتهجم على مقام الإفتاء وشخص المفتي قباني هو اعتداء سافر على ما تمثله هذه المرجعية من قيم وطنية ودينية كبيرة وسابقة خطيرة لا يلجأ إليها إلا الموتورون المأجورون خدمة لأغراض سياسية باتت معلومة والتي لا تتوانى عن حرق البلد لغايات وأهداف سياسية وارتباطاتها الإقليمية والدولية.‏

بدوره استنكر لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان ما تعرض له المفتي معتبرا الاعتداء على سماحته اعتداء على مقام الإفتاء.‏

وأكد اللقاء أن من يستعملون المذهبية لأغراض عدوانية لا ينتسبون بأعمالهم هذه إلى مذهب ولا إلى دين, إنما تصرفاتهم هذه تدل على خدمتهم للمشروع الصهيو أميركي والمدعوم للأسف من بعض الدول العربية لتقسيم و تفتيت منطقتنا.‏

في حين أكد النائب اللبناني عاصم قانصوه أن الاتهامات التي وجهها تيار المستقبل وأنصاره وفي مقدمتهم فؤاد السنيورة لسورية تأتي في سياق الخطاب التحريضي الذي يتبعه التيار ضد سورية والمقاومة ,معتبرا أن السعودية اغتالت الوزير اللبناني السابق محمد شطح حتماً والقراءة لمدرستهم تعلمناها.‏

وقال في حديث لإذاعة النور اللبنانية أمس أن السنيورة الذي يريد سحب سلاح المقاومة كان يعمل لدى المخابرات الإسرائيلية.‏

ودعا قانصوه إلى قيام حكومة وحدة وطنية في لبنان تضبط الوضع السياسي والأمني .‏

بينما ندد فايز شكر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان بالخطاب التحريضي الفتنوي الذي ألقاه السنيورة في تشييع شطح مؤكدا أن هذا الخطاب مماثل للخطاب التكفيري «لتنظيم القاعدة» و»جبهة النصرة» الإرهابيين ويؤدى الدور ذاته الذي تؤديه المجموعات الإرهابية المنتشرة في سورية ولبنان.‏

ورأى أن استغلال دعم الجيش اللبناني وتسليحه لأهداف بعيدة عن الغاية الأساسية المتمثلة بخدمة لبنان ومصالحه الوطنية هو موضع.‏

بدوره دعا المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان إلى اعتماد النهج العقلاني والإطار الوطني الجامع الذي يوجب على الأطراف كافة التعاون والعمل معا بشفافية مطلقة ونيات صادقة لإيقاف الانزلاق نحو الشرخ الكبير.‏

وحذر في تصريح أمس من الخطوات الارتجالية غير المحسوبة والتوجهات الاستفزازية غير المدروسة معتبرا أن التهيؤ لإعلان حكومة لا تكون في مستوى المرحلة ولا تتأمن فيها الشراكة الوطنية الكاملة سيكون بمثابة سقطة مروعة في المجهول وسيدخل لبنان في نفق قد لا يخرج منه أحد وقد يقضى على ما تبقى من دولة الاستقلال والسيادة والوحدة.‏

بدوره أكد شيخ عقل الطائفة الدرزية في لبنان الشيخ نصرالدين الغريب أن الاعتداء على المفتي قباني عمل مستنكر بصفته رجل دين انتخب من طائفته الكريمة وقدم لها التضحيات في سنين خلت ولم يبخل في ادائه حفاظا على بني قومه ولبنان.‏

كما استنكر التجمع الوطني الديمقراطي الاعتداء على المفتي بالعبارات النابية والشتائم والكلمات المكفرة.‏

كما استنكر عضو اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ هاشم منقارة ما تعرض له المفتي مؤكدا ان ما حصل لا يمت إلى قيمنا وتعاليمنا الاسلامية بشيء.‏

إلى ذلك ندد مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني قيام عناصر تابعة لحزب المستقبل بالتعرض للمفتي قباني والخرق لحرمة المسجد الذي هو بيت الله المفتوح لكل المؤمنين.‏

وعبرت جبهة العمل الاسلامي في لبنان عن القلق الشديد لتعرض المفتي قباني للاعتداء من قبل زمر حرس المستقبل.‏

رسالة إلى البابا‏

إلى ذلك سلم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان أمس السفير البابوي في بيروت غابريا ل كاتشيا رسالة إلى قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس يدعوه فيها إلى التنسيق لعقد مؤتمر إسلامي مسيحي عالمي لبحث التداعيات الخطرة التي تتهدد الإنسان في أمنه واستقراره ووضع برنامج عمل إصلاحي وإنقاذي للتخفيف من معاناة الإنسان المهدد بالقتل والجوع والمرض.‏

وحث رجال الدين المسلمين والمسيحيين على التحرك بجدية وجرأة لوضع حد للاقتتال والتصدي للمؤامرات التي تضرب الشعوب اذ لا يجوز أن تبقى الأمم تعاني من القتل وتتخبط في الفتن والاضطرابات.‏

بدوره نوه كاتشيا بمواقف قبلان الحكيمة وأفكاره وتوجهاته الرشيدة التي تؤكد الأخوة الإنسانية وتدعو إلى السلام والإنصاف والمساواة.‏

ميدانيا أصيب مواطن لبناني أمس بجروح في قدميه جراء إطلاق مسلحين النار عليه في مدينة طرابلس.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية