تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هستيريا الفشل

نافذة على حدث
الثلاثاء 31-12-2013
عبد الحليم سعود

رغم سرعة توارد المعلومات حول تفجير بيروت الأخير والتي أكدت خروج السيارة المفخخة من إحدى محميات آل الحريري الإرهابية إلا أن الناعق الأبرز في تيار المستقبل« اختصاصي طباعة القبلات الحارة على وجنات كونداليزارايس»

ومن حوله جوقة الوجوه الصفراء في جماعة «14الشهر» وتحت ضغط هستيريا الفشل وجهوا اتهامهم الدنيء والحاقد إلى الجهة الخطأ تنفيذاً لأوامر مولاتهم الصغيرة «السعودية» على أمل تحقيق خرق ما في جدار الصمود السوري والإساءة إلى سمعة الفارس العربي الوحيد الباقي على كرامته ورجولته في عصر التخلي والانبطاح العربي وفي زمن الأقزام وأشباه الرجال.‏

بالعموم لم نكن نتوقع من هؤلاء أقل مما قالوه أو تشدقوا به زوراً وتضليلاً، لأن بياناتهم مكتوبة وجاهزة قبل وأثناء الحدث، ووظيفتهم معروفة ودورهم مكشوف لكل من يعنيهم الأمر، وهل يستطيع العبد تجاوز سيده أو التمرد على توجيهاته وأوامره قيد أنملة، فمنذ البداية أوكلت لهذا الفريق مهمة الإساءة إلى المقاومة وأبطالها وشهدائها ومحاولة إلهائها بدهاليز السياسات والمشكلات الداخلية، ثم أوكلت إليه مهمة التطاول على الحاضن الأكبر للمقاومة ومحاولة تشويه دوره والإساءة إلى نبل تضحياته وإنجازاته، فكانوا أول المتآمرين على سورية وأول من أرسل المال والسلاح وجند القتلة والإرهابيين وأول من حرض وضلل وشغل نفسه وإعلامه بمجريات الحدث السوري لمصلحة أعداء الأمة بعيداً عن الحقيقة والواقع.‏

مشكلة هؤلاء ومن في حكمهم أنهم مستمرون في غبائهم السياسي وفي عمالتهم وتبعيتهم العمياء رغم انهيار رهاناتهم ورهانات مشغليهم، فسورية التي تصارع أعتى أنواع الإرهاب على أرضها وتهزمه، وتواجه أشد أنواع الخصوم والأعداء وتربكهم غير معنية بالرد أو الالتفات إلى هؤلاء الصغار إلا من قبيل كشف الحقيقة وتعرية المضللين، لأن معركتها أكبر بكثير من أن تتحول إلى جدال أو سجال مع جوقة عملاء ومأجورين لا وزن لهم.‏

سورية اليوم بصمودها الأسطوري ترسم ملامح هذا الشرق وتصنع مستقبله ولن يشغلها نعيق هنا أو نباح هناك، وستبقى وفية لنهجها ودورها رغم كل ما تواجهه من حقد وغدر الأبعدين والأقربين..!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية